هوامش على قارعة الحياة

رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)

الحوار المتمدن-العدد: 6916 - 2021 / 6 / 2 - 23:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

* لم يكن خيارنا أن نولد و ندخل معترك الحياة .. لكن أينما كنّا و أيّ كنّا نبذل فيها كل جهدنا و نعمل كل ما في وسعنا من أجلها ..
* نحيا مرة واحدة ، و نحاول أن نحصل على أكثر من ما يمكننا الحصول عليه من الحياة التي كل لحظة فيها فريدة من نوعها و لا تتكرر .. لذا لا عجب من أنه عندما تتعقد الأمور ، تحرضنا غريزة البقاء على أن نناضل حتى اخر رمق لإرجاء المحتوم و الحصول على فرصة اخرى فيها ..
* و ما الحياة سوى لحظة قصيرة في الضوء ، محاطة من كل إتجاه بظلال الظلام ، و العجب إننا نخشى الظلام ، و لا ندري لماذا ..؟!
ربما لأننا لانملك القدرة لاستكشافه .. استكشاف ما بعد النور
* ثمة أوقات ، عندما تكون الحياة جيدة ، يبدو كل شيء على مايرام .. لكن هناك أوقات أخرى ينكسر فيها القلب كبلورة رقيقة ، تنكسر الى الأبد .. و لا ترغب في أن تلوم أحّدا ما ، حتى نفسك ..
ربما كان الأمر هذا ضعفا في مواجهة جبروت الحياة أو الاستسلام لطغيانه .. أو حبا بمن كسر قلبك !
لكن ، تستمر الحياة ..
* و لأنه لا يمكنك الحصول على كل ماتريد و تشتهي من الحياة ،عليك أن تختار ، سواء كنت مستعدا أو مترددا ، يلزمك الواقع أن تختار ، و عندما تختار سيبقى هناك دائما هاجس إنك قد تكون ارتكبت خطأَ قد يدمر حياتك ..!
* و هكذا ، طالما كنت في سوق الحياة ، عليك دائما أن تتخذ قرارات و تتعامل مع مخاوف الفشل ، لكن لا تنسى أبدا ان أي قرار تتخذه في حياتك ، سواء كان بسيطا أو معقدا ، فإنه يغيير الكثير من المسارات .
* و الحياة أغلى هبة لمن يعرفون استخدامها ، هي (رأس المال ) الحقيقي لكل انسان، لكن الزمن بتقلباته يمارس لعبة قاسية فيها ، إلّا أنه برغم قسوة الحياة و لا مبالاتها ، يؤمن الشجاع في ميادينها ، بأنه توجد طرق لقلب الأمور لصالح قضيته ..
و مهما كنا مستعدين عقليا و جسديا ، فالحياة تضع دائما شجاعتنا تحت الاختبار بطرق مختلفة و متكررة و فق مبدأ ان اصعب الاختبارات هي تلك التي تأتي لاحقا .
* و تختلف معايير الشجاعة و الجبن في الحياة ، و لا تقاس خصوبة الحياة و غزارة المفيد من ثمارها بمن يمتد به العمر و يعيش أكثر .
* و من دروس الحياة ..
إن امتلكت حلما و تمنيت تحقيقه ، امض اليه بعناد و بلا تردد ، فالأهداف لا تتحقق من تلقاء نفسها ، لكنها دائما في انتظار من يسعى اليها ..
* و عبر مسار حياته ، كل امرىء يملك من العناد ما يُمَكنّه من المضي وراء هدف ، هو ذلك العناد الذي يميزنا نحن البشر عن باقي المخلوقات .. أو ليس كل التقدم على مر العصور من غابر الزمان من نتاج هذا العناد الذي لايهدأ و لا يخمد ؟!
و جماد ميت من لا يسعى لهدف في الحياة ..
* و من ما يعلمنا الحياة أيضا ، هو أن نؤمن بإننا نحن من نشكل حياتنا بأنفسنا و ليس القدر ، من دون هذا الايمان لن نتمكن أبدا من اختيار الدرب الذي نريد أن نمضي فيه حتى النهاية .
* و لا ننسى أن حياتنا ليست لنا وحدنا ، هي امتداد لمن كانوا قبلنا و لمن يأتون بعدنا ، و من اللائق الجميل أن نمنح من حصة الحياة التي تخصنا ، المفيد لمن حولنا .

#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات