أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رزكار نوري شاويس - الإنسان بين مفهومي الخير والشّر














المزيد.....

الإنسان بين مفهومي الخير والشّر


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 6598 - 2020 / 6 / 21 - 22:37
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


منذ طفولته و نشأته في بيئته يتربى الإنسان مع فكرة الصراع بين الخير و الشر ، فيخوض وفق فهمه حربا مستمرة مع قوى الشر كل يوم و ذلك لأنه لقن و غرس في وعيه ان هناك قوى و سلوكيات شريرة في الحياة عليه ان يحترس منها .. فكرة جعلت العالم مكانا مخيفا و غير آمنا أمام طفل في بدايات خطواته في الحياة .
لكن ، يبقى السؤال دائما قائما ، ما هو الشر و ما هو الخير ، من هو الخيّر و من هو الشرير ؟ ويبقى استنتاج الجواب على هذا السؤال يتعلق بمن يمتلك السلطة و النفوذ و بالتالي تأثيره على قناعات الآخرين ممن تربوا على فكرة الصراع الأزلي بين الخير و الشر .
الأديان منذ بداياتها ( سماوية و أرضية) تبنت هذه الفكرة و رسختها منهاجا ايمانيا ثابتا لها و استثمرتها وسيلة مباركة لحشد الأتباع و المريدين والسيطرة عليهم استنادا لمبدأ الثواب و العقاب ( في الدنيا و الآخرة ) وفق معايير الخير و الشر التي لايمكن المس بها بموجب شرائع التحريم والتكفير المقدسة ..!
و قد اقتبست العديد من القوى و نظم الحكم ( خصوصا الأستبدادية ) هذه الفكرة من الأديان و تعاملت و تتعامل برؤيتها مع مفهومي الخير و الشر
( حسب متطلبات مصالحها و أهدافها ) و تعزيزا لهيمنتها و قبضتها على مجتمعاتها و على الآخرين ايضا فيما اذا سنحت لها الفرص المواتية
( مستغلة و بشراهة شرسة تدني الوعي العام للآخرين و درجات تخلفهم الحضاري و عدم استيعابهم لجوهر و مضمون واجباتهم و حقوقهم الإنسانية ) .
هذه القوى ونظم الحكم و باتجاه بسط نفوذها و مد هيمنتها لا مانع يردعها من ان تقلب الخير شرا و الشر خيرا كلما دعت حاجاتها الآستبدادية و تبرير سياساتها ذلك ، جاعلة من نفسها وكيلة لله على الأرض تمنح صكوك الغفران و مفاتيح الجنة لمن تشاء و تحجبها عن المغضوب
عليهم ..
أجل ، فالأنسانية عبر تأريخها الطويل عانت و لا تزال تعاني بشدة من اشكال منوعة من انظمة الأستبداد و من حكام طغاة منحوا انفسهم حقوق الحكم الالهي أو صفاة الملك الصالح أو الحاكم بأمر الله أو الخليفة العادل أو القائد المجاهد و المؤمن ...الخ فجلبوا على أممهم و شعوبهم بل و على الأنسانية كل ألوان الشر و البلاء ..!
و هكذا فليس من العجب ان نرى الشر و الشرير بمقاييس مجتمع ما ، خيرا و خيّرا في مجتمع ما و بالعكس ايضا ..
و أقولها متهكما ، إنّ فكرة الخير و الشر كواحدة من بدايات الفكر الفلسفي للإنسان ، فكرة زاوَجَها و هجّنها ( الشيطان ) بمكره ..! لتصير منهجا راسخا و متبعا لغسل الإدمغة والعقول و وضع الغشاوات أمام العيون، ليس على مستوى الإفراد فقط بل لتعمية مجتمعات برمتها و سوقها حسب مرام و نوايا الخيرين و الأشرار ، و كأنهم ( أي الخيرين و الأشرار ) في كفة واحدة من ميزان الخير و الشر .



#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرب كورونا .. النتيجة و أماني الأنسانية
- البشرية و حربها ضد كورونا
- زمن الكورونا و شيء عن الخوف
- الآن على المسرح العراقي .. ثورة و حشيش
- في ساعة أرق .. (3)
- ملاحظات على حواف زمن الثرثرة (2)
- في هذا العالم ..
- ملاحظات على حواف زمن الثرثرة (1)
- مختصرات .. شيء حول أنظمة الفساد
- رحيل ..
- غربان السلام
- أشباح في زمن عطب
- رأي ، مجرد رأي في (نحن )..
- الحقيقة
- عن الأستبداد مرة أخرى ..
- بين التجارة و السياسة ..!
- مواطنة (2)
- مواطنة ..(1)
- في هذا الزمن المعَوْلَمْ ..
- مرة أخرى ، ألكورد و المعضلة العراقية و سياسات التعريب


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند / زهير الخويلدي
- مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م ... / دلير زنكنة
- عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب ... / اسحق قومي
- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - رزكار نوري شاويس - الإنسان بين مفهومي الخير والشّر