أحياناً ..

رزكار نوري شاويس
كاتب
(Rizgar Nuri Shawais)

الحوار المتمدن-العدد: 6892 - 2021 / 5 / 8 - 01:34
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

* ‌أحيانا ، لكي نعيش أكثر ، نحاول أن ننسى .. و إالى أن نبلغ الحافة التي لا نستطيع فيها النسيان.
* أحيانا من المثير للسخط و الغضب ، أن نرى شخصا قادر على فعل أشياء رائعة لكنه يرفض أن يفعل ذلك .
* أحيانا أفضل طريقة لتجاوز الألم هو المرور به .
* أحيانا و عندما يحتدم صراعنا مع الحياة ، يجب أن نمارس الحياة بشغف .
* أحيانا ، طبيعة الأعمال تغيير من طباعنا من دون أن نشعر بذلك ..!
* أحيانا ، قد يكون خرق القانون ، الطريقة الوحيدة لتحقيق العدالة .
* أحيانا ، علينا أن نستعين بالنقيض الذي في داخلنا للتحرر من رغبة تضيق علينا الخناق .
* أحيانا ، نعلق آمالنا على الأحلام ..! لكن الأحلام لا تحقق نفسها و لا تأتي الينا ، علينا المضي اليها لتجسيدها واقعا .
* أحيانا ، الخطأ في تفكيرنا ، في فكرة اننا نصدق أكاذيبنا بأننا كائنات مستقلة النفس و الروح و الأسمى بين أنفس و أرواح أخرى لا حصر لها .. بينما في الواقع لسنا جميعا ككائنات سوى فتات أو افرع أو تفرعات من تكوين هائل لا نهائي الأبعاد ..!
* أحيانا نفكر ببلاهة ، نظن إننا نحن البشر محور الحياة و جوهرها و ننسى إننا لا نمثل سوى هامش يكاد لا يذكر من منظومة الحياة التي ستستمر حتى لو كنا غير متواجدين في دائرتها العظمى ، فاستمرارية الحياة لا تتوقف على تواجدنا فيها .
* أحيانا لا يفيدك اتخاذ موقف دفاعي دفاعا عن قضيتك ، فالامر سيتحول الى محاولة اختباء و شبه هزيمة أمام عدو يركز عليك و يراك اينما كنت ، لذا لا مفر من أن تنقض عليه بما تملك من قوة في عمق ساحته .
* أحيانا يكون عليناالاختيار ما بين قرار سيء أو عدم إتخاذ قرار ، فبعض المواقف تفرض علينا أن نختار ما نكره بدلا من التراجع و الأنسحاب بعدم اتخاذ أي قرار .
* أحيانا من أجل أن تحررنا الحقيقة من أوهامنا ، علينا أن نسلك طرقا ملتوية لبلوغها ، حيث الخيار الوحيد لعبور العقبات و العراقيل هو الكذب .
* أحيانا يجب أن نتحلى بقدر كاف من الشجاعة لمواجهة الحقيقة ، أن لا نبقى بلا حركة .. فالحقيقة سواء عجبتنا أو لا ، لا تبقى منزوية في دهاليز العتمة و تعرجاتها و لا بد أن تظهر في النهاية ، لتسطع في النور ، و عندما يحدث ذلك ستتعرى الاكاذيب و لن يتبقى غطاء لسترها .
* أحيانا عندما تتشابك مسارات الحياة و تضطرب الى حدود لا تطاق ، قد يكون الحب أفضل عزاء ، أيا كان لون الحب هذا ، رقيقا أو عنيفا ، شهوانيا أو عذريا ، أو غير مشروط ، لا يهم أي منها هو الحب الصحيح ، فالحياة بتقلباتها و تحولاتها تمنح كل الوانها الحق في أن توجد .. فالحياة بمزاجها المتقلب و تناقض طباعها ، تجعلنا نشكك بأصالة ما كنا نعتقده يوما ما ، صوابا و حقيقيا ..
* أحيانا و بينما نحن مستمرون في المضي على دروب الحياة ، من الجيد أن نتذكر اخفاقاتنا و نجاحاتنا عبر ما مضى من الدرب ، فالذكريات لا تتعلق بالماضي فقط ، بل هي تحدد مصائرنا ايضا ..
* أحيانا الغضب الكامن في داخلنا يجعل من الصعب أن نحافظ على صبرنا .. فالصبر أحيانا يتسبب في خسائر لا تعوض ..
* أحيانا ، يمكن لفكرة الثورة و المقاومة ضد مستبد أن تكون مخيفة بل و حتى مرعبة عند الكثيرين ، لكن ما يخيف أكثر هو الأستسلام لإرادة المستبد و العجز أمام سلطته و التوقف عن التصرف كما يجب ..
دائما و كيفما كانت الظروف و الأوضاع ، يجب أن لا نفقد الأرادة على النضال من أجل ماهو من حقنا..
* و أحيانا بعض المواقف ، بعض اللحظات ، بعض الأحداث ، تغيرنا الى الأبد .. فبعض الألم لا ينسى ، يتحول الى تلك القوة التي تقودنا و تعيننا على الخروج من عبث و أزمات الحياة القاسية ..

#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل