أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد قاسم علي - يبدو أن قادة الميليشيات قد أسرفوا بالتمادي














المزيد.....

يبدو أن قادة الميليشيات قد أسرفوا بالتمادي


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(“syd A. Dilbat”)


الحوار المتمدن-العدد: 7070 - 2021 / 11 / 7 - 03:23
المحور: المجتمع المدني
    


يبدو أن زعماء الميليشيات الإرهابية قد أسرفوا في التمادي ، و الإعتداء. قيس الخزعلي على سبيل المثال يتوعد بالرد على القوات المسلحة التي تحيط ب المنطقة الخضراء ، مقتل جندي على يد أحد عناصر عصابات (عصائب أهل الحق) المجرمة. فيما أطلق هادي العامري زعيم ميليشيا بدر العميلة لدى (الحرس الثوري الإيراني) ، أطلق تصريحات نارية متوعداً و متعهداً بعدم السكوت على ما جرى من حرق خييم المحتجين على نتائج الإنتخابات. فيما يُشكك الكثيريين في ولاء هادي العامري للعراق و يجزم عدداً لا يٌستهان به بأن هادي العامري إيراني الهوى ، و ما هادي العامري إلا عميل يمتثل بأوامر أسياده في طهران. يخرج علينا الميليشياوي الإرهابي قيس الخزعلي و يغرد في تويتر "كٌل من يٌشكك بجهاد و إخلاص شيخ المجاهدين الحاج هادي العامري، لا يخلو من امرين إما واهم مخدوع، أو بائس مدفوع". يبدو أن قيس الخزعلي الذي توغلت يده بدماء الأبرياء و طالت يده الأموال العامة قد تناسى تماماً ، ما آلت إليه وزارة النقل في عهد أبو مهدي "شيخ المجاهين" هادي العامري ، و مغامراته في عودة الطائرة للمطار في لبنان لإنتشال نجله المميز. يبدو أن قيس الخزعلي قد غاص قي التغابي ، يبدو أنه قد نسي أن هادي العامري الذي حول وزارة بأكملها الى مصدر لتمويل الحزب الأسلامي للمجلس الأعلى الذي يرأسه نجل أكثر شخصية كريهه و هو محسن الحكيم المتهم بتعذيب الأسرى العراقيين في الحرب التي إستمرت ثمان سنوات مع إيران، نجله اليوم المدعو ب عمار الحكيم من أسرة الحكيم التي لها باع طويل في الخسة و العمالة.
هادي العامري في أحد أشهر تصريحاته "الفقر في العراق أكذوبة" يبدو أنه لم يرى البيوت التي بنيت من الصفيح و أنه لم يطلع على الأرقام التي تٌشير الى حالة الفقر المتزايدة و المتصاعدة بشكل صاروخي ، هكذا تصريح صدر منه عندما كان يتقلد منصباً وزارياً ، أي أنه من المفترض ان يكون على إطلاع ، لكن الكذب و الفبركة هي من شيم هؤلاء اللصوص.
ماذا عسى للمرء أن يقول في حفنة من المجرمين اللصوص ، أفعالهم مكشوفة للقاصي و الداني ، سيرتهم نتنة ، تحمل الكثير من التاريخ الأسود. ألا يكفي بأنهم هم متصدرين المشهد السياسي بعد عام 2003 ألا يكفي بأنهم هم من ترجع و تٌعزى لعم أسباب تدهور العراق في ضل حكم يناهز 20 عاماً ، ياله من وغد تافه ، بكل سفاقة و بجاحة يهدد و يتوعد ، بكل وقاحة ينفذ ، و ليس هنالك من محاسب لهذه الإنتهاكات الصارخة ، و يبقى السؤال مطروحاً هل هنالك دولة؟ هل هنالك قضاء مٌستقل نزيه؟ هل هنالك إدعاء عام؟ أين هذه المؤسسات من هؤلاء المجرمين ، لا يجب أن نعول كثيراً على هذه السلطات لأن البلد في واقع الأمر يخضع للإرادة الخارجية ، ما دام الوضع على حاله ، لا يٌرجى أي محاسبة لهولاء اللصوص المجرمين. الأحداث التأريخية كانت دائمااً تٌكَشف عن سجلات مطمورة ، كي توضح لنا شيئاً بدأ يتجلى ، ألا و هو أن التنضير للدولة كان معدوم بسبب السيطرة الرجعية على الفكر، يجب أن لا نغض الطرف عن أنه هؤلاء السلٌراق المجرمون أيضاً هم صناعة محلية نٌسجت شخصياتهم من رحم المجتمع ، هذه حقيقة لا يجب التغاضي عنها ، فأي تغيير يٌرجى ، دونما يكون هنالك تغيير في الفلسفة و الفكر ، أين التنظير لبناء الدولة؟ إن كل ما جنيناه من تكريس الإسلام السياسي و تطويعه للإنخراص في جسد الدولة ، كان كارثة و مأساة كٌبرى ، هذا العمل تقف وراءه بيريطانيا على وجه الدقة ، بعد سقوط الإمبراطورية العثمانية ، كانت منطقة الشرق الأوسط تٌدار من قِبل بيريطانيا و فرنسا ، عملت بيريطانيا على تعزيز الدور العشائري في المنطقة ، كما قامت بتبني و إحتضان رجال الدين ، من هناك أستمرت التدخلات التي تتمثل بالمرجعية في النجف بالعمل السياسي ، بعدما كان هنالك خليفة يأمر و ينهى من أدرنة ، أصبح هنالك خلفاء صِغار على رقعة جغرافية محدودة. اليهم تأول المرجعية السياسية و الدينية. أين الدولة إذا؟ الجواب ، فعلياً و عملياً لا توجد هنالك دولة. بالتالي تسلط الأوغاد على رقاب الناس يبدأ حينما تكون مرحلة اللادولة ، كما هو حال العراق اليوم ، إنتظروا الكثير من الأحداث المقرفة من هؤلاء الشراذم في قادم الأيام.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       “syd_A._Dilbat”#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطائفية ، كيف يٌمكن أن يكون ذلك طبيعياً؟
- -فرقة الموت- التي قتلت الصحفي البصري أحمد عبد الصمد في قاعة ...
- باسكال-علاقة القلب بالإيمان المسيحي
- كٌسرت الجرة فوق رأس هادي العامري
- ساهمة الأدباء في رسم سور الأمة و بناء جسدها و نقل تأريخها و ...
- القديس أوغسطين و تأثيره على الفكر السياسي الغربي
- دور البلطجة في تحديد الكتلة الأكبر
- الإرهاب
- خطاب الكراهية
- ثقافة التهجم و التحاسد
- الإستخفاف و رفاهية الحزن
- الأدب الصيني في عصره الذهبي
- يا لها من وقاحة
- شئء من شعر دو فو
- دعوات لهدم تمثال المنصور بعدما هدّموا الدولة.
- لماذا أتعلم اللغة الصينية وما تأثير الشعر في ذلك؟
- جريمة مشتل الأعظمية، كلبُ عَرّى مجتمع و جُناة.
- العراق تحت خِناق الميليشيات و سُراق المال العام
- السياسة في العالم العربي
- الإسلام يقف حاجزاً في وجه مجتمع مدني سعيد


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد قاسم علي - يبدو أن قادة الميليشيات قد أسرفوا بالتمادي