أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد قاسم علي - الإسلام يقف حاجزاً في وجه مجتمع مدني سعيد














المزيد.....

الإسلام يقف حاجزاً في وجه مجتمع مدني سعيد


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(“syd A. Dilbat”)


الحوار المتمدن-العدد: 6863 - 2021 / 4 / 8 - 15:39
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


إن الشرخ المجتمعي و التفاوت الكبير بين حقوق الرجل و المرأة ما هو إلا سِمة سائدة في العالم الإسلامي، مما يُولد من منظور آخر مأساة و شرخ كبير، عصي على الإلتئام أحياناً.
وإن القوانين التي تستند الى الأحكام و الأعراف الإسلامية، ما هي إلا قوانين تعزز من هدم "الهيكل المتداعي"، و تُقوض البُنية الأساسية التي تحتاجها الدولة للبناء.
أما بخصوص كون الإسلام يتدخل في قوانين وضعية وضعها الإنسان لتنظيم حياته المدنية، فهذه هي الكارثة الكبرى، في بعض الأحيان تكون نتائجها متفاوتة من حيث الضرر من بلد الى آخر، لكنها في نهاية المطاف كارثية، وأقصد هنا البلدان الإسلامية.
نتناول ما يحدث في العراق مثالاً:
وفق القانون الذي يقف مع الرجل جملة و تفصيلا، والذي يُذعن في إهانة المرأة، من حق الرجل أن يتزوج دون عِلم زوجته، كما أن القانون يقف معه " شرعاً" بأن يُطلّق زوجته غِيابياً. كُل هذا مُدَعّم من قِبَل الشريعة الإسلامية. وبهذا سيواجه المجتمع ظُلماً بلا حدود، لأن نصف المجتمع في حالة إنهيار.
هذا ما سيتولد من مجتمع يُخول الدين الإسلامي في الوقوف وراء القوانين المدنية الحديثة. أما بما يَخُص الرجل دون المرأة بالزواج من أربع في آن واحد، لهو أمر يدعو الى السخرية من حيث الحجة الضعيفة التي يستند إليها، الحُجة هي، بدلاً من أن يزني الرجل و يكون غير مُخلصاً لزوجته ، يكون من الأفضل أن يتزوج نساء تصل الى العدد أربعة في آن واحدة بشرط العدول، وهنا العدول أمر مستحيل، في السابق، أي في صدر الإسلام كانت الحجة مختلفة و تتعلق في الكثير من الأحيان بالابعاد المادية، وإن كانت لا تخلو من النزوات الشخصية و الرغبة في الجنس و السيطرة. إن هذا الموروث موروث الساميين، ليس طعناً في التاريخ ، و للحفاظ على المصداقية، ربما كان هذا النظام الأرقى في ذلك الوقت.
اما الآن، لن يعد يجدي نفعاً. بل إن آثاره سلبية بحتة.
إذا ما عدنا الى الجانب الذي يتناول المرأة، نجد أنها مُنهكة و مُستهلكة بشكل فاق الحدود، و الخطر ينتقل إذا ما أدركنا أنه هي من تقوم بالجزء الاكبر من تربية الأجيال، هذه المهمة تقع على عاتقها. كيف ستكون بيئة الطفل آنذاك؟ هل هي صحية؟ ماذا سينتج؟
الجواب : بيئة الطفل مرتبكة و مشوهة، الجواب يُجيب السؤل الثاني بما أنها بيئة مشوهة إذا أنها بيئة غير صحية، أما النتائج ستكون قاسية جداً من حيث وقوع الطفل في مسار خاطئ منذ بداية شق طريقه في هذه الحياة و إستلام المعلومات في الدماغ. فالحذر من ولادة طفل مأزوب في أسرة مأزومة، المجتمع سيكون مأزوم بلا شك.
العلاقات الجنسية يجب أن تكون متوازنة الى حد كبير، و هذا أمر يصعب تحقيقه بالتنظير، الإحتياج الى العمل الجاد، أمر ضروري.
في مجتمع عشائري كالمجتمع العراقي و العربي تزداد التحديات في وجه التنمية و المساوة و العدالة و تحقيق كرامة الإنسان، من جهة إخرى، الدين يقوض هذه المساعي، الى يومنا المعهود هذا على أقل تقدير. مما يزيد التعقيد تعقيداً.
فكر في الحل!.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       “syd_A._Dilbat”#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دو فو الشاعر المؤرخ
- جرف الصخر و عمليات التجريف الطائفية
- عودة إبن فضلان
- المقامة البغدادية
- دو فو اعظم شعراء الصين
- الْيَهُودْ
- لهذا انا إشتراكي ديموقراطي
- الخطاب الساذج و الضحل
- مُعجب بالأدب الإنجليزي
- الجميل في قادم الأيام إن....
- صفات لا تفارق الاُمم المضمحلة
- على نهج بو يانغ في النقد اللاذع
- حرب داحس و الغبراء بعد عام 2003


المزيد.....




- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - محمد قاسم علي - الإسلام يقف حاجزاً في وجه مجتمع مدني سعيد