أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد قاسم علي - دو فو اعظم شعراء الصين














المزيد.....

دو فو اعظم شعراء الصين


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(Syd A. Dilbat)


الحوار المتمدن-العدد: 6809 - 2021 / 2 / 8 - 20:58
المحور: الادب والفن
    


شاعر الواقعية دو فو.
شاعراً و سياسياً صينياً في عهد سلالة تانغ. كثيراً ما يطلق عليه اعظم الشعراء الصينيين. طموحه الاكبر كان خدمة بلاده كموظف مدني ناجح، لم تتوفر له التسهيلات لذلك. دمرّت حياته مثلما دمرّت البلاد اثر تمرد آن لو شان عام 755, آخر خمسة عشر سنة من حياته كانت فترة اضطرابات مستمرة تقريباً.
ولد دو فو في عام 712، مكان ولادته لم يكن معروف على وجه الدقة عدا انه كان بالقرب من شيانغ -يانغ في مقاطعة هنان، في اواخر حياته إعتبر نفسه منتمياً الى العاصمة تشانغان مرتع اسرته. توفيت والدة دو فو بفترة قصيرة بعد ولادته مما جعله جزئياً يترعرع لدى خالته، لديه أخ اكبر توفي في شبابه، كان لديه ايضاً ثلاث اخوة واخت غير اشقاء. كثيراً ما كان يشير في قصائده اليهم، على الرغم من انه لم يشر نهائياً الى زوجة ابيه.
على الرغم من انه لم يكن معروفاً في البداية للكُتّاب الآخرين، إلا ان اعماله اصبحت ذات تأثير كبير في كل من الثقافة الأدبية الصينية و اليابانية. تم حفظ ما يقرب من خمسمائة قصيدة من كتاباته الشعرية، على مر العصور أطلق عليه النُقاد الصينيون لقب الشاعر التاريخي و الشاعر الحكيم . له من الشعر جزالة الالفاظ و الجمال الاخاذ في إستعارة الصور البلاغية في إنتقاء الكلمات والتصوير الرقيق الذي ينم عن حاسة ذواقة مرهفة. تَعَرّف عليه القراء الغربيين من خلال نطاق اعماله الواسع، حيث كثيراً ما كانت تقترن شاعريته بشاعرية شكسبير. أنفق دو فو سنوات شبابه في التعليم والتعلم عن الفلسفة الكلاسيكية الكنفوشيوسية و التاريخ و الشعر. إلا أن اقصى طموحه كان في ان يصبح موظف مدني لدى الحكومة. فشل دو فو في إجتياز الامتحان الامبراطوري كما انه فشل في إجتياز الإختبار في تشانغان، توفي والده سنة 740 كان سيُسمح لدو فو بدخول الخدمة المدنية بسبب رتبة وآلده، لكن يُعتقد إنه تخلى عن الإمتياز لصالح احد اخوته الغير اشقاء. امضى السنوات الاربعة التي عقبت وفاة وآلده في منطقة لويانغ، و قام بواجباته في الشؤون الداخلية. في خريف عام 744، إلتقى دو فو ب الشاعر الكبير و النجم المعرف آنذاك لي باي و شكل الشاعران صداقة، مما ساعد هذا اللقاء بأن يكون أهم عنصر تكويني في التطور الفني ل دو فو.
تتغنى قصائد دو فو المبكرة ببساطة الطبيعة وجمالها معبرة عن الحزن والأسى لانقضاء الزمن بلا جدوى، ثم بدأت أشعاره تعالج مآسي الحرب وفظائعها، وتسخر من رفاه البلاط الفاحش حتى في سنوات المجاعة. ومنذ الستينات تجلى في شعره تعاطف عميق مع عامة الناس في فقرهم وبؤسهم، وأخذ الشاعر يندد بالحرب وأمرائها على مختلف الجبهات، متشوقاً إلى أيام يسودها السلام، ويتوفر فيها الخبز والمسكن للجميع، ومن أشهر هذه القصائد «الوداع الثلاثي» و«أناشيد عربات الحرب» و«تأملات ليلة سفر». في شتاء عام 770، توفي دو فو بسبب المرض عن عمر يناهز 59 عاماً، تأثير دو في في الشعر الكلاسيكي الصيني بعيد المدى للغاية، اطلقت عليه الاجيال اللاحقة لقب"الشاعر المقدس" واطلق على قصائده إسم "التاريخ المدون بالشعر". من قصائده التي القاها بعد خروجه من الاعتقال الذي امضاه لمدة عام عند الثوار
قصيدة منظر الربيع
البلد مدّمر،لازالت التلال والانهار تقطعه، المدينة تتشح بالربيع، الحشائش و الاشجار تزداد قتامة.
تأثرت هذه اللحظة بالزهور التي تذرف الدموع، مستاء من الفراق الذي يذهل قلب الطيور.
حرائق المنارة مستمرة لثلاثة اشهر حتى الآن، رسائل من المنزل تساوي عشرة آلاف من القطع الذهبية.
لقد خدشت شعري الابيض بشكل يثير الانتباه، حتى لم يتبقى اي شئ لتثبيت دبابيس الشعر في الرأس.

في المقطع الافتتاحي ، يصف دو فو كيف تستمر دورات الطبيعة. إنه يكتب في فصل الربيع ، لذلك ، كما يتوقع المرء في أي موسم ربيعي ، تعود الأوراق إلى الأشجار ، وتتفتح الأزهار ، وتنمو الأعشاب.
عادة في الشعر الصيني ، هذه صورة للتجديد الربيعي ، لكن بالنسبة لدو فو ، إنها صورة ساخرة بمرارة ، لأنه مع تجديد الربيع نفسه ، فإن إمبراطورية تانغ لا تجدد نفسها. وعاصمة إمبراطورية تانغ في حالة خراب.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       Syd_A._Dilbat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الْيَهُودْ
- لهذا انا إشتراكي ديموقراطي
- الخطاب الساذج و الضحل
- مُعجب بالأدب الإنجليزي
- الجميل في قادم الأيام إن....
- صفات لا تفارق الاُمم المضمحلة
- على نهج بو يانغ في النقد اللاذع
- حرب داحس و الغبراء بعد عام 2003


المزيد.....




- مــوقع وزارة التعليم العالي لـ نتائج المفاضلة سوريا 2024 moh ...
- وصفها بالليلة -الأكثر جنوناً- في حياته.. مغني أمريكي قطع حفل ...
- إختتام مهرجان قادة النصر الأدبي والفني والإعلامي الرابع في ب ...
- صربيا.. قبر تيتو في قلب الجدل حول إرث يوغوسلافيا
- بغداد العريقة.. جهود لإزالة الغبار عن قلب المدينة التاريخي
- صورة لفنان عربي مع مدون إسرائيلى تثير جدلا
- مسرحي أنباري: إهمال الجانب الفني بالمحافظة يعيق الحركة الإبد ...
- الأفئدة المهاجرة التي أشعل طوفان الأقصى حنينها إلى جذورها
- بعد رحلة علاج طويلة.. عبدالله الرويشد يعود إلى الكويت الأسبو ...
- قطر.. افتتاح مركز لتعليم اللغة الروسية في الدوحة


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد قاسم علي - دو فو اعظم شعراء الصين