|
يا لها من وقاحة
محمد قاسم علي
كاتب و رسام
(Syd A. Dilbat)
الحوار المتمدن-العدد: 6934 - 2021 / 6 / 20 - 09:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
سؤال: لماذا لا ينتقد الكُتَّاب في العالم العربي الأنظمة العربية، فُرادا، أي بمعنى أدق، من يقطن العراق ينتقد العراق و من يقطن السعودية ينتقد السعودية، دون اللجوء الى التعميم عند النقد، و التعميم هنا يأتي عن طريق تسمية النظام العربي دون تحديد دولة مُعينة. النقطة الثانية لماذا التطبيل؟ الجواب: أن الميل الى الشمولية في التعبير له جانب عميق من الرهبة و الخوف، ف لا يستطيع قاطن دولة خليجية على سبيل المثال نقد دولته نقداً لاذعاً، كذلك بقية الدول العربية هنالك تضييق كبير جداً. من غير المحتمل أن الكاتب سيحافظ على سلامته عن طريق النقد المباشر، لذلك سيلجأ الى التعميم، لأن الأنظمة العربية المنقوصة السيادة و الشرعية، لا يكفي لها أن تتحول إلى نقابة حرامية بل تطمح لقمع الشعوب العربية قاطبة من المحيط الى الخليج. من سيدني إلى بروكسل إلى لندن إلى تل أبيب تصاعدت أصوات الأحتجاجات ضد قصف غزة، و ( الأنظمة العربية) مشغولة بقصف الإحتجاجات. هكذا هم المتمترسين خلف أسوار قصورهم الممتلئة كروشهم، لا يكتفوا ب التقصير بل يمعنوا في الإذلال و الدعس على شعوبهم. فهم حفنة من منحطي المجتمع. عِلمهم الذي في رؤسهم لا ينفع، و إسلوبهم ليس مُجدي في طريقة قيام الدولة. هم هكذا كما عَهِدناهم دوماً يتخذون من الأزمات وشاحاً يستتروا خلفه. بما أنني مواطناً أنتمي من حيث النشأة إلى بلاد وادي الرافدين وجب عليّ إنتقاد الوضع السياسي في العراق، منذ فترة ليست بالبعيدة إكتشفت موهبة، اريد أن أطلق العنان لها، ألا و هي مسح الأرض ب الأراذل و الحثالة و الإمعات الذين يجثمون على جسد العراق و ينهشون به من كل حدب و صوب، لا يفوتوا فرصة إلا و إنتهزوها للنيل من المواطن و المواطنة، حفنة من اللصوص القتلة الذين أتت بهم أمريكا الى السلطة بمباركة إيرانية. هؤلاء الشراذم هدموا الدولة عن بكرة أبيها، لم يبقوا أي شعور بالنزاهة و أحترام الممتلكات العامة، تحت حُكمهم، الفساد و الرشوة و السرقة، الخطف، التهجير، الإرهاب، التلوث، البطالة،العمالة،الجهل و التخلف. هدر الميزانيات و الطاقات، خلو الرؤية من الهدف و النجاح و الإصرار، تثبيط العزيمة، تكريس الإنقسام المجتمعي، تعزيز الطائفية و الإثنية، تدمير و نسف الهوية بالمُجمل.كل هذه الأعمال الشنيعة البشعة هي من تحت عبائة الإسلام السياسي الذي جلب الويلات للمنطقة و أنهك المجتمعات و دمر الأوطان، الإسلام السياسي في العراق المتمثل بالأحزاب التي ترقد خلف ما يسمى آية الله لإضفاء الشرعية عليها، الشرعية السياسية. الأحزاب الكبيرة التي تحكم العراق حزب الدعوة الإرهابي و الحزب الإسلامي الإرهابي أيضاً و الفضيلة و المجلس الأعلى، و التيار الصدري، الذي يهب من منطلقات مختلفة حسب تغير الطقس السياسي( هو تيار فعلاً).. هل نَسينا ما أدلى به لسان رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي من تصريحات هيجت الوضع في العراق، و من أفعال هدمت كل مؤسسات الدولة، أم هل نسينا تصريح (التاهب) مشعان الجبوري عندما قال في إحدى مقابلاته على شاشة التلفزيون " كلنا نبوگ، أبو عمامة، و أفندي و أبو عقال، كلنا حرامية" ولم يتم إحالته الى القضاء، ليس تصريحه الملفت و حسب بل تحديه لجميع السياسيين أن يثبتوا العكس، و لم يستطع أحد أن يُثبت أنه نزيه. أم تناسينا المُسمى ( السيء) عمار الحكيم و سرقاته ل أملاك الدولة و الأستيلاء على عقارات عديدة في بغداد، بطريقة البلطجية، و أولاد الشوارع، و اللصوص. هو كما نعرف سليل المرجع الإقطاعي محسن الحكيم الذي عُرف ب سرقته و نهبه، و فتاويه التي أود بحيات المئات من الشعب العراقي آنذاك. لكم قصيدة ل الشاعر و الرادود عبدالحسين أبو شبع بحق محسن الحكيم. يا آية الله شلون آية وتعتز بِحْدَيِدْ وبعْبايَة
ما تدري بِحْدَيِدْ ولَّا ماتِدري سافل وسرسري لَواطْ كُفْري يِشرَبْ خَمرْ في ليلة القدرِ وِيْسِبْ الأيِمَّة والنِبايَة يا آية الله شلون آية..!
وعْبايَة إلَه شِهْرَة چبيرَة عار وخزي ولابيه تِصِحْ غيرَة خِنيثْ وتِنبِشْ الدودَة بْحيتيرَة ويِشْتِري مِشْتَرى دهن الصِبايَة يا آية الله شلون آية..!
مَشِيتْ القلمْ عَالخيطْ والبيطْ وبِينْ الشعبْ سَويت الخَرابيطْ واللحيَة سَلَمِتَه للزَعاطِيطْ ويْ إعْريضَة سَويتْ الروايَة يا آية الله شلونْ آية..!
بِشنْ أنْجايْ نِحْچيهَه بصَراحَة عوفْ الشَيْطَنَة وعوفْ الوِكاحَة عَليمَنْ هَالبواچي والنِياحَة علَى جُونَمْ علَى چلمَةْ أغايَه يا آية الله شلون آية..!
نقشَكْ بانْ حتَى انفضحْ أمرَكْ وشْهايْ الفضيحَة بْتالي عمرَكْ نذِرْ شَري بْرِكِبْتي من أظِفْرَكْ من وجهَكْ أسَوي نْعال تَايَة يا آية الله شلون آية..!
ايْ تُخْمَة حَرومَه چَراهِنَنْ چينْ تعمل لاجِلْ امريكه بِيا دينْ ؟ چثيرة طْلايبَكْ تِتْخَلصْ مْنينْ مِتْعَفْلِقْ صِرِتْ شيخْ الولايَة آية الله شلونْ آيَة...!
صِدِگْ أنسانْ وِلَّا ثورْ مَربوطْ خَليتْ الشَعَبْ بِالشَعَبْ مَخبوطْ اولادَكْ تِگِصْ وتْفَصِلْ القوطْ وهايْ الناسْ اكثرهَا عَرايَة يا آية الله شلونْ آيةَ..!
شِجاكْ تْكشِرْ مِنْ تْشوفْ احْرارْ وتِهِزْ بذِويلَكْ گبالْ الاسْتعمارْ سِلَبْ عَقْلكْ وايمانَكْ الدولارْ هَالچَنْكِنْ جَنا وچِنْگِنْ جَنايَة يا آية الله شلونْ آيَة..!
اريدْ احْچي وياكْ بْغير موضوعْ بَلْكَتْ تِفِكْ عينكْ علَى المَجموعْ ثِلثينْ الشَعبْ ميتْ منْ الجوعْ وانتَ مْغَطي راسَكْ بالعَبايَة يا آية الله شلونْ آيَة..!
خريتْ علَى هاللحيَة الجايفَة خْريتْ مِطي سَواكْ الأستعمارْ ورْضيتْ مَتْگلي علَى يا مَبْدأ افْتيتْ صارَتْ فَتْوِتَكْ بَسْ للمِطايَة يا آيَة الله شلونْ آيَة..!
مَاسيبْ ونَواسِيبْ وگرايِبْ هايْ بْيوتهَا الچَانَتْ خَرايِبْ چَنْهَا قْصور مَبْنيَّة عَجايِبْ چَرا جَدي بأمْوالْ البَرايَة يا آيةْ الله شْلونْ آيَة..!
خِواچي رْفاعْ مِنْ أرفَعْ الأسعارْ قوطْ اشكالْ والمَدفوعْ دولارْ حَدايقْ يانِعَة واورادْ وازهارْ وكلْ واحِدْ گانْصْلَه گِطايَة يا آية الله شلونْ آيَة..!
اعَرْفَكْ گَبِلْ ماتِطْلَعْ الشِيباتْ قذرْ جاسوسْ تعملْ للسَفاراتْ على الدولار ترگص والجينيهات وبَعَدْ عِينَكْ تِزَرْزِرْ عَالزِوايَة يا آيةْ الله شْلونْ آيَة..!
أريدْ احْچي بْقَلَمْ وياكْ مَعْوجْ هذا حَگْ يابنْ طَرْگتْ البابُوجْ تِضْربْ برتقالْ ولَحمْ فَروجْ وألِفْ مِسْلمْ يِعيشْ عْلَه الگِدايَة يا آيةْ الله شْلونْ آيَة..!
حْسَبِتْ ورْسَمِتْ كِلْشِي بِاسْمْ الاسْلامْ واولادَكْ تِبوگْ بْقوتْ الايْتامْ رجلْ دِيني صِرِتْ لو شِيخْ خَوّامْ كلْ يومْ وشِلِتْ للحَرِبْ رايَة يا آيةْ الله شْلونْ آيَة..!
إلَكْ يومْ الجَهَلْ شاهِدْ ومَشهودْ أريدْ اذَكِرْلَكْ منْ أيامَكْ السُودْ أغا لَيْكونْ تِنْسَى حَجِي عَبودْ يومْ الطَمِسَه وسْطْ الدِوايَة يا آيةْ الله شلونْ آيًة..! و نبقى نحن المواطنين في صراع مع هؤلاء الشراذم، إلا أن يتم تطهير العراق من وساختهم، فهذه مسؤلية تقع على عاتق كل مواطن حر.
#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)
Syd_A._Dilbat#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
شئء من شعر دو فو
-
دعوات لهدم تمثال المنصور بعدما هدّموا الدولة.
-
لماذا أتعلم اللغة الصينية وما تأثير الشعر في ذلك؟
-
جريمة مشتل الأعظمية، كلبُ عَرّى مجتمع و جُناة.
-
العراق تحت خِناق الميليشيات و سُراق المال العام
-
السياسة في العالم العربي
-
الإسلام يقف حاجزاً في وجه مجتمع مدني سعيد
-
دو فو الشاعر المؤرخ
-
جرف الصخر و عمليات التجريف الطائفية
-
عودة إبن فضلان
-
المقامة البغدادية
-
دو فو اعظم شعراء الصين
-
الْيَهُودْ
-
لهذا انا إشتراكي ديموقراطي
-
الخطاب الساذج و الضحل
-
مُعجب بالأدب الإنجليزي
-
الجميل في قادم الأيام إن....
-
صفات لا تفارق الاُمم المضمحلة
-
على نهج بو يانغ في النقد اللاذع
-
حرب داحس و الغبراء بعد عام 2003
المزيد.....
-
كيف شق قماش الطرطان طريقه ليصبح خيارًا شعبيًا في الأزياء الم
...
-
خبير إسرائيلي يحذر: -حماس- تتعافى والضغط العسكري ليس كافيا ل
...
-
إسبانيا تنفي ضلوعها في نشاطات تستهدف زعزعة فنزويلا
-
سيمونيان: مدرسة RT للصحفيين الأفارقة تلقت 1000 طلب لحضور دور
...
-
الأعنف في 30 عاما.. مشاهد مروعة من فيضانات عارمة اجتاحت عدة
...
-
رغم صدور 8 قرارات لإخلاء سبيله.. وزارة الداخلية تحتجز أحمد ص
...
-
تونس.. انطلاق الحملات الانتخابية
-
مقتل ثمانية مهاجرين قبالة السواحل الفرنسية أثناء محاولتهم عب
...
-
وليد العمري: الصاروخ اليمني هز إسرائيل وكشف 3 مستويات إخفاق
...
-
الدويري: الصاروخ اليمني كشف ثغرات خطيرة بالدفاعات الإسرائيلي
...
المزيد.....
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
-
الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ
/ ليندة زهير
-
لا تُعارضْ
/ ياسر يونس
-
التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري
/ عبد السلام أديب
-
فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا
...
/ نجم الدين فارس
-
The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun
/ سامي القسيمي
-
تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1
...
/ نصار يحيى
المزيد.....
|