أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم علي - العراق تحت خِناق الميليشيات و سُراق المال العام














المزيد.....

العراق تحت خِناق الميليشيات و سُراق المال العام


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(“syd A. Dilbat”)


الحوار المتمدن-العدد: 6911 - 2021 / 5 / 28 - 03:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العلاقة المتوترة بين الميليشيات العراقية والقانون، هل الأعمال الإجرامية التي تقوم بها تجعلها خارجة عن القانون أم لا؟
ليس من المستغرب أن ترتكب الميليشيات العراقية التي تطلق على نفسها اسم (المقاومة الإسلامية) مخالفات قانونية.
غالبا ما تستهدف الميليشيات المدعومة من إيران الصحفيين والمتظاهرين في العراق وتقتلهم، وأصبحت السجون "السرية" التي تديرها هذه الجماعات مصدر قلق للنشطاء وجماعات حقوق الإنسان والأمم المتحدة. 
ورغم ذلك تكره هذه الجماعات أن يُنظر إليها من قبل السكان الذين يهتمون بسيادة القانون باعتبارها تقوم بأعمال إجرامية، لذلك حولت هذه الجماعات القطاع القانوني في العراق إلى ساحة معركة، فقد انخرطت الميليشيات في حملة تم فيها استخدام قذائف وصواريخ، استمرت لسنوات، واستهدفت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة العاملة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية، مما أسفر عن مقتل وإصابة جنود من قوات التحالف ومدنيين محليين. 
وفي الآونة الأخيرة، لجأت العناصر التابعة للمقاومة إلى قصف شاحنات مدنية يقودها مدنيون عراقيون، لكن يُزعم أنها تحمل الإمدادات والعتاد إلى قواعد التحالف. 
ولا يقتصر الأمر على العنف فحسب، بل تجني الميليشيات أيضا دخلا من مجموعة من المصادر والأنشطة التجارية غير المشروعة، تتراوح هذه المصادر بين تجارة المخدرات و الجنس و تهريب العملة،بينما تسمح سيطرتها المتزايدة على عناصر في الحكومة والمؤسسات العراقية باستغلال عائدات نقاط التفتيش ومراقبة الحدود ومشاريع الابتزاز. 
باختصار، لا تحترم ميليشيات المقاومة كثيرا القانون المحلي العراقي، أو الأنظمة التي تحكم القوات المسلحة العراقية وموظفي الحكومة، أو أي قانون دولي.
هذا الإجرام يجعل هوس الميليشيات بتطبيق القانون مفاجئا إلى حد كبير. ومع ذلك، تُخصص الميليشيات المدعومة من إيران -والعديد منها من المنظمات التي صنفتها الولايات المتحدة كإرهابية- الكثير من الوقت والجهود لنشر اهتمامها بالقانون ودورها كمدافعة عنه.
وتناقش الميليشيات العراقية وقادتها وقنواتها الدعائية مفاهيم مرتبطة بقانون النزاع المسلح -لا سيما فيما يتعلق بشرعية استهداف القوات الأميركية- والمكانة القانونية للميليشيات نفسها باعتبارها فرعا رسمياً للقوات المسلحة العراقية من خلال قوات الحشد الشعبي، وأوصت الدراسة البحثية صناع السياسة، الذين يسعون إلى حلول طويلة الأمد لمشاكل الميليشيات بفهم "شبه الالتزام بالقانون من أجل وضع حد لأنشطة هذه الميليشيات، ودعم محاولات الحكومة العراقية للوفاء بالتزاماتها الدولية لمنع الانتهاكات من قبل الجهات الفاعلة المرتبطة بالدولة".
اما سُراق المال العام فهم الغطاء الأول للميليشيات، سواء المتمثلة بقيادة الميليشيات نفسها او قيادة الكتل في البرلمان و التي يشكل الجزء الاكبر منها التيارات الإسلامية التي تؤمن ب العمل المسلح للإنقضاض على السلطة و فرض النفوذ و الهيمنة، و لهذه الأحزاب باع طويل في عمليات تخريب الدولة، فهم قد جُربوا حينما كانوا معارضين للنظام السابق ( نظام صدام حسين) فأن إستخدام السلاح كان دائماً وارد في العمليات النوعية التي تقوم بها هذه التنظيمات الإسلامية لدعم مباشر من إيران.
ما إن و صلت هذه الاحزاب و التيارات الى السلطة بعد عام 2003 حتى سارع الخراب الى نهش مفاصل الدولة الحيوية، فتحول النظام من نظام دولة فاشي ديكتاتوري الى مجاميع الميليشيات و الفصائل الإرهابية التي تنمو و تترعرع في ظل ضعف سيادة القانون و تنمو تحت وطأة اللادولة.
سُرّاق المال العام من الطبقة السياسية الفاسدة التي سخرت اموال النفط من اجل دعم الحركات التخريبية و الجيوش الموازية خدمة الى إيران و محور المقاومة المزعوم، من جهة أخرى يرى الشعب العراقي النظرة الشوفينية من قبل البارزاني و عصابته تُعد مطرحاً للاموال المنهوبة من خزينة الدولة عبر سماسرة و اجنداتهم الوزارية التي تشارك حكومة المركز.
في نهاية المطاف العراق بلد الميليشيات و ما البيشمركه إلا فصيلاً مسلحاً يضاف الى قائمة الأربع و الستون فصيلاً. من الميليشيات الولائية.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       “syd_A._Dilbat”#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السياسة في العالم العربي
- الإسلام يقف حاجزاً في وجه مجتمع مدني سعيد
- دو فو الشاعر المؤرخ
- جرف الصخر و عمليات التجريف الطائفية
- عودة إبن فضلان
- المقامة البغدادية
- دو فو اعظم شعراء الصين
- الْيَهُودْ
- لهذا انا إشتراكي ديموقراطي
- الخطاب الساذج و الضحل
- مُعجب بالأدب الإنجليزي
- الجميل في قادم الأيام إن....
- صفات لا تفارق الاُمم المضمحلة
- على نهج بو يانغ في النقد اللاذع
- حرب داحس و الغبراء بعد عام 2003


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد قاسم علي - العراق تحت خِناق الميليشيات و سُراق المال العام