أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد قاسم علي - باسكال-علاقة القلب بالإيمان المسيحي















المزيد.....

باسكال-علاقة القلب بالإيمان المسيحي


محمد قاسم علي
كاتب و رسام

(“syd A. Dilbat”)


الحوار المتمدن-العدد: 7058 - 2021 / 10 / 26 - 00:49
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


بليز باسكال عالم الرياضيات و الفيلسوف الفرنسي ، عبقري القرن السابع عشر، باسكال مثيراً للإهتمام لأنه جمع بين الشغف في الدفاع عن العقائد المسيحية و الأهتمام بالجوانب المنطقية للإيمان ، لكن كانت لديه نزعة معينة في التفكير ، تجعل منه نوعاً ما ، مختلفاً عن سائر المفكرين في الحقبة نفسها وهي أن باسكال كان رجلاً عميق الشغف. شدد في عدد كبير من كتاباته على علاقة القلب بالإيمان المسيحي و من المؤكد أن جزءاً كبيراً من ذلك كان نتيجة مباشرة لأختبار ديني شخصي لديه و قد كان قوياً جداً لدرجة أنه قلب حياته رأساً على عقب و جعلت منه رجلاً مغايراً. منشغلاً نوعاً ما بأختباره الروحي منذ ذلك اليوم. لقد كان لاهوتياً في الكنيسة الكاثوليكية لكنه قاوم بشدة الرهبنية اليسوعية في تلك الكنيسة ، و قاوم جزءاً كبيراً من لاهوت العصور الوسطى الكلاسيكي و شارك في حركة في القرن السابع عشر لها أيضاً أهمية تاريخية كبيرة و هي حركة تدعى الينسينية ، كانت الينسينية مهمة لأنها تمثل نهضة ما بعد الإصلاح للاهوت القديس أوغسطين و أنما من داخل الكنيسة الكاثوليكية أكثر مما من خارجها. كما هو الحال مع المصلحين البروتستانتيين كان لوثر و كالفين متأثرين جداً بالقديس أوغسطين في لاهوتهما لكن التزامهما ب أوغسطين قادهما الى ترك المجمع الكاثوليكي الروماني في حين أن باسكال بقي ضمن الكنيسة الكاثوليكية رغم أنه أصبح جزءاً من هذه الجماعة التي لعبت دوراً في نهضة الأوغسطينية التي بدت مشابهة للكالفينية البحتة و التي لقيت أنذاك إنتقاداً من قبل الكنيسة و في النهاية أعتبرتها الكنيسة هرطقة. لكن أيضاً كان يوجد عنصر صوفي قوي في هذه الحركة بالذات ما ينسجم مع تشديد باسكال على القلب.
ربما أهم عمل صدر عن باسكال هو "التأملات" أو "الأفكار" ، أنها مجموعة متماسكة من الأفكار التي كتبها خلال حياته ، لم يتم نشر كتاب الأفكار إلا بعد وفاته. لكن أكثر وجهين يشتهر بهما باسكال تأريخياً هما أولاً ، في ما يتعلق بفهمه لفرادة الإنسان لقد أحدث تغيراً مختلفاً بسيطاً في فهم الإنسان. عن النظرة الباردة و المجردة في العصور الوسطى ، و التي رأت ببساطة أن فرادة الأنسان تكمن في عقلانيتنا و قدرتنا على القيام بخيارات و ما شابه ذلك ، بدلاً من ذلك أعتبر باسكال الإنسان مفارقة الخلق العظيمة ، و شخصية الإنسان التناقضية تظهر في ما يلي: قال باسكال أن الأنسان في الوقت نفسه و انما ليس في العلاقة نفسها هو ذلك المخلوق الذي يتمتع بأعلى عظمة ، و ذلك المخلوق الذي يعاني من أسوا بؤس بحيث أننا نحن كبشر نعيش حياتنا في هذه البيئة التناقضية متأرجحين بين العظمة من ناحية و البؤس من ناحية أخرى ، هنا نقطة تواصل مع التفكير السابق للكنيسة ، و هو الأيجاد في الجنس البشري القدرة المتقدمة على التفكير و التأمل لدرجة أنه ربما ما من مخلوق آخر بأستثناء الملائكة يقدر أن يسلك فيها . يمكننا التأمل في أنفسنا و في وجودنا و في ضروفنا الحياتية نتساءل الى أي مدى النملة المجتهدة التي تستعد للمستقبل تملك القدرة على التأمل في وجودها و قدرها أو أصلها. نتساءل عن المملكة الحيوانية على انها تتضمن مخلوقات تعمل من خلال نوع من التفاعل الأساسي مع التنبيهات الخارجية و وفق غريزتها ، أي شكل أدنى من أشكال الوعي. لكن في حالة باسكال هو يدرك ان الإنسان تأملي بطبيعته ، لقد وهبنا خالقنا هذه القدرة على التفكير وليس التجاوب فحسب مع ما يجري حالاً ، بل على التفكير في الغد و الحفاظ على ذكريات من الماضي. وليس هذا فقط بل أيضا على تقدير صلاح او سوء وضعنا الحياتي ، إذا الإنسان هو صاحب العظمة الأسمى لأنه يملك القدرة على التفكير في نفسه تأملياً لكن في الوقت نفسه ، هذه القدرة على التفكير هي ما تسبب لنا أسوأ نوع من البؤس ، لأنه لا يمكننا التأمل في وجودنا وحسب لكننا نملك دائماً القدرة على التأمل في حياة افضل من تلك التي نعيشها في الوقت الحاضر. و اضف الى ذلك إدراكنا لعدم قدرتنا على تحقيق ذلك لأنفسنا ، ما يعني ان قوة الخيال تجعلنا نتصور حياة خالية من الألم و حياة خالية من المشاكل و حياة خالية من المعاناة و حياة خالية من الموت لكننا عاجزين عن الهروب من الالم و عاجزين عن الهروب من الموت ، بحيث أننا نعيش حياتنا كلها مدركين حقيقة الألم و حقيقة المعاناة و يقين الموت نحن نعيش جميعاً الحياة و سيف ديموقليوس مسلط فوق رقابنا نحن لا نعرف ما يخبئه لنا الغد نرجو ان نسمع اخباراً سارة ، لكننا نخشى الاخبار السيئة. البؤس يكمن في قدرتنا في تأمل الوجود المثالي و العودة الى عدن ، و أختبار الفردوس هذا ما نعتقده فيما يتعلق بالسماء لكننا نعلم أنه لايمكننا أختباره حتى نذهب الى السماء ، إذاً بهذا المعنى يجب أن نعيش دائماً شاعرين بنوع من الاحباط و نوع من البؤس لعدم تمكننا من التخلص تماماً من جميع المشاكل الحقيقية و المحتملة التي تحدق بالوجود البشري لكن عملية التفكير في السماء و نظراً للإختبار الديني العميق الذي عرفه باسكال لم تكن ببساطة بالنسبة لمثاله التخيل الفارغ لتقدير احتمالات مستقبلية نفسياً حيث أن المخلوق يتصور مستقبلياً مثاله للنعيم المطلق و السعادة ، فيما ان باسكال كان مؤمناً مسيحياً هو كان مقتنعاً بوجود مكان يُدعى السماء ، و بأنه يعيش حياته و هو يتوق الى الدخول الى الراحة الأبدية التي يعد الله شعبه بها ، كان بعض القوم في العالم الأكاديمي الذي عاش فيه باسكال ، يشككون تماماً في وجود هذا الفردوس الذي نسميه السماء ، و هم لم يكونوا مشككين فحسب بل في حالات عدة كانوا ساخرين ، و أرادوا إيجاد أسباب للإيمان بحالة السعادة المستقبلية تلك ، في هذا الصدد أطلق باسكال فكراً معيناً جعلته شهيراً في تاريخ الدفاع عن العقائد المسيحية ، لأنه في العادة ، حين يسعى المدافعون عن العقائد المسيحية الى تقديم سبب للإيمان بوجود الله و للإيمان بوجود السماء و لتقديم سبب للرجاء الذي فينا ، إنهم يشيرون الى شتى انواع البراهين المبنية منطقياً مثل البراهين الكونية و الوجودية ، لكن باسكال نظر الى الامر بطريقة مختلفة ، على كل واحد في هذا العالم أن يتخذ قراراً في مرحلة معينة بشأن المكان الذي سيستثمر فيه طاقته و المكان الذي سيستثمر فيه رجاءه و كيفية عيش حياته هل سيفعل ذلك بالأيمان بوعود الله ، ام أنه سيحصر قراره بالتجارب ببساطة مع النظرة العلمانية و مع ما يمكن لمسه أو تذوقه أو رؤيته أو الشعور به و أختباره هنا و الأن ، في نهاية المطاف ادرك باسكال أن الكل قد قام في حياته و أياً تكن حالة هذه الحياة بأتخاذ هذا القرار ، وانت في الوقت الحاضر اما انك تعيش على اساس الرؤية الكونية المسيحية حيث تؤمن بأن الله موجود و بأنه سيجازي الذين يطلبونه و يسعون الى طاعته و انه سيعاقب الذين يهربون منه. ان كنت تعيش حياتك على هذا الاساس ، فأن فرضية الله في محور تفكيرك هذه حياة أو رؤية كونية متمحورة حول الله ، في حين أن الأشخاص الآخرين الذين قد يوافقون على الوجود النظري لله ، يعيشون كما لو أنه لا يوجد اله أي انهم يعيشون الإلحاد العملي ، ، الأنسان الذي يعيش بهذه الطريقة ، بالمعنى الوجودي البحت يراهن و يشدد على عدم وجود الله ، و بأنه لن يحاسب على سلوكه في نهاية إقامته على هذا الكوكب ، أذا باسكال إستغرق في التفكير في الامر و توصل الى ما يعرف الآن في تاريخ الفكر النظري "رهان باسكال" يفيد الرهان بما يلي ، إن أصر احدهم على كون الله موجوداً و عاش على أساس ذلك و امتنع من ارتكاب الشر الجامح ، و سعى الى عيش حياة التضحية ، و سعى الى التخلي عن بعض الملذات التي يقدمها العالم ، إن مات هذا الشخص و لم يكن يوجد إله ففي نهاية المطاف ، هذا الشخص لم يخسر شيئاً مطلقاً ، لأن هذا الشخص نَعَمَ بحياة افضل ، في حين أن الشخص الذي يشدد على عدم وجود الله و يعيش حياة على هذا الأساس مفتقراً تماماً الى الإنضباط الاخلاقي ، و مٌشبعاً رغباته و مستسلماً لشهواته ن و عاش كفرد يركز على ذاته ، ثم مات هذا الشخص و أكتشف ان الله موجود فعلاً ، فأن هذا الإنسان يقع في مأزق كبير ، و هذا الأنسان يواجه عواقب دينونة الله الأبدية ، إذاً ، بمعنى ما كان باسكال يقوله للاأدري أو المشكك هو انك إن لم تعرف م أذا كان الله موجوداً إن لم تكن واثقاً من انه موجود فعلاً و من انه هو من سيدينك في نهاية ايامك ، ففي وسط ريبتك ، أفضل رهان يمكنك القيام به ، الرهان المعقول الذي يمكنك القيام به ، هو حماية الجانب السلبي لديك و التقليص من المخاطر ، و تعزيز الجانب الإيجابي ، و الامر العملي و الذكي الذي يمكنك فعله ، هو التشديد على أن الله موجود و حقيقي. إن كان رهانك خاطئاً و خسرت الرهان فأنك لم تخسر شيئاً فعلاً. و ان راهنت على انه ليس موجوداً و كان موجوداً ، تكون قد خسرت كل شئ. تم إيلاء رهان كبير الى هذا الرهان بالذات و حاول الناس التشكيك فيه. دفاعاً عن باسكال هو أن هذه الكتابات كانت عبارة عن تأملات منعزلة ، و ليس دراسة منهجية موسعة تماماً لهذه الأمور. إنه كان يفكر في الأمر قائلاً ماذا لو كنت على خطأ ، ماذا لو كنت محقاً؟
الله هو فقط وحده القادر أن يشبع أعمق رغبات قلب الإنسان و نفسه ، إذاً المسألة متعلقة بالقلب في هذا الصدد ، و طبعاً هذا ما كانت عليه الحال بالنسبة لباسكال. قال ان قلبه كان مشتعلاً بالنار التي إختبرها خلال لقاءه الشخصي بالله ، و متى شك الناس بذلك كان يقول لهم ، جربوا الأمر و سيروق لكم ، إدخلوا الى ميدان الإيمان و ستجدون السبيل الوحيد الى الشعور بالرضى و المعنى. هذا إن إفترضنا بأن للحياة معنى ، لكن بالنسبة للعدمي المتشدد الذي يراهن على عدم وجود معنى و يتبنى ما توصل اليه نيتشه بأن الإنسان لا يحمل أمتيازاً و الغاية الوحيدة هي الإطاحة بالآخرين ، لكن الوجوديون الملحدين يطلقوا صفة العدمية على المؤمنين لأنهم يقولوا أن المؤمنين لا يتحملون وجود الحياة بدون الله ، يطلقون على هذا الوصف بالمهرب النهائي.
ربما يقول أحدهم لماذا سأعيش حياة التضحية و اتجنب الملذات و الشهوات الآنية التي أواجهها بالحاضر منخدعاً بإله ليس موجود . بالتأكيد أن باسكال لم يكن بهذه السذاجة بأن يفترض الله موجود لسبب انه يريد ان يكون الله موجود ، بل باسكال يشدد على أن الشخص الحكيم يفترض الحصول على المكافئة الأبدية التي وعد بها الله و التخلي عن الملذات الزائلة.



#محمد_قاسم_علي (هاشتاغ)       “syd_A._Dilbat”#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كٌسرت الجرة فوق رأس هادي العامري
- ساهمة الأدباء في رسم سور الأمة و بناء جسدها و نقل تأريخها و ...
- القديس أوغسطين و تأثيره على الفكر السياسي الغربي
- دور البلطجة في تحديد الكتلة الأكبر
- الإرهاب
- خطاب الكراهية
- ثقافة التهجم و التحاسد
- الإستخفاف و رفاهية الحزن
- الأدب الصيني في عصره الذهبي
- يا لها من وقاحة
- شئء من شعر دو فو
- دعوات لهدم تمثال المنصور بعدما هدّموا الدولة.
- لماذا أتعلم اللغة الصينية وما تأثير الشعر في ذلك؟
- جريمة مشتل الأعظمية، كلبُ عَرّى مجتمع و جُناة.
- العراق تحت خِناق الميليشيات و سُراق المال العام
- السياسة في العالم العربي
- الإسلام يقف حاجزاً في وجه مجتمع مدني سعيد
- دو فو الشاعر المؤرخ
- جرف الصخر و عمليات التجريف الطائفية
- عودة إبن فضلان


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - محمد قاسم علي - باسكال-علاقة القلب بالإيمان المسيحي