أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - مفلح العدوان وسماء الفينيق














المزيد.....

مفلح العدوان وسماء الفينيق


عزالدين أبو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 7059 - 2021 / 10 / 27 - 21:55
المحور: الادب والفن
    


قراءة في كتاب ( سماء الفينيق ) رحلتي إلى فلسطين، للكاتب مفلح العدوان، وهذا الكتاب من أدب الرحلات.
ففي العنوان نقص فالرحلة كانت إلى جزء يسير من فلسطين ولا بأس عليه من باب إطلاق الجزء على الكل والعكس صحيح لغة .
أما أنه من أدب الرحلات فهذا صحيح ولكنه تميز عن غيره في مزج التاريخ بالجغرافيا والشجر والحجر بالناس والشعر والأدب والدين والرؤى الإنسانية في خلطة رائعة من الرياحين والورود والأشواك وجعل منها باقة جميلة رائعة الرواء تسر الناظرين، وتميز عن كل من كتبوا في أدب الرحلات أنه كان يكتب بدمه تارة وبعرقه تارة أخرى وبخوفه تارة وتمنياته تارة أخرة، ويمزج الفرحة بالألم والأمل بالإصرار والخيال بالحقيقة ويسكبها كلها في بوتقة من الإحساس الصادق ولهفة وحنين الأم إلى ولدها الذي أضاعته ثم وجدته ، وضمته إلى صدرها وهي تبكي فرحا، وقلبها ينبض خوفا عليه ولا ترغب في تركه او الابتعاد عنه، وذلك بلغة جميلة سليمة وراقية لا تخلو من هفوات تعد على أصابع اليد الواحدة في عدم جزم المجزوم في ثلاث مواضع، ورفع خبر كان في موضع رابع ، وما ذكرت ذلك إلا للأمانة في النقل كما كان هو أمينا وصادقا في نقل مشاهداته بإحساس مرهف لا ينطق إلا بالصدق والأمانة.
جميع قراءاتي تكون عامة ومجملة
فلست بالمتخصص في الأدب ونقده، فأنا طبيب أسنان، ولكنني أنقل إحساسي ورؤياي دون مراء، ولم يترك لنا كاتبا الكبير الشيخ جميل السلحوت ونوّارة ندوتنا الأديبة الرائعة ديمة السمان، ما يمكننا أن نضيفه على ما كتبا ، إلا ما لا يتقنانه ولكنهما يجيدان تذوقه بحرفية وإتقان وهو الشعر الذي أزعم أنني أجيد التعبير به
بشكل معقول،بقصيدة : (بشرى) أهديها لكاتبنا الرائع الذى لم يتمكن من زيارة القدس ويافا وحيفا وعكا والجليل وأبشره بأنه سيراها جميعها قريبا بإذن الله تعالى.
(وكما جاؤونا هم يمضون)
(بشرى) ......

فِي العَادَةِ أحلُمُ وقليلٌ

مِن حُلُمِي يَتَحَقّقُ فِعلَا

لَكِنّي اليَومَ أنَا وَحدِي

أتَوسّدُ فِي يَافَا الرّمْلَا

كَم أعشَقُ هَذَا البَحرَ
،
وَأكرَهُهُ فِي ذَاتِ الوَقتْ

لَكِنّ اللّحظَةَ هَذَا اليَومَ،

قَدِ اختَلَفَتْ

وَحَقِيقَةُ أنّا أهلُ الأرضِ

وَأنَّ عُرَانَا لَا تَنبَتّْ

وَسَنبْقَى نَحنُ هُنَا الأعلَى

وَبأنّا نَجترِحُ الأمَلَا

كَيْ يُصبِحَ فِي اللّحظَةِ فِعلَا

وَلِذا أُقسِمُ أنّي اليَومَ سَمِعتْ

وَبصِدقِ يَقِيني هَذَا الصَّوتْ

وَأنَا أتَخَيّلُ مَوجَ البَحرِ،

مَرَاكِبَ كَحَوامِلَ شَاهَتْ

وَتُسَاقِطُ مِن فَمِهَا الحِمْلَا

قَيئًا يَتَنَاثَرُ مِنهُ لُصُوصُ الأرضِ،

بُذورًا مَا جَاءَتْ إلّا

كَيْ تُنبِتَ فِي الأرضِ الغِلَّا

مٍن دَمِنَا تُشْبِعُ شَهْوَتَهَا

وَبُطُونَ أمَانِيهَا الثّكلَى

مِن كُلِّ بِقَاعِ الأرضِ أتَوْا

وَغَزَوْا سَاحِلَنَا وَالسّهلَا

وَاسْتَشرَى الشّرُّ بِهِمْ وَمَضَى

مَا حَيثُ هُمُ حَلُّوا حَلَّا

مِثلَ السّرَطَانِ قَدِ انتَشَرُوا

مًا أبقَوْا جَبَلًا أو تَلَّا

عَاثُوا فِي كُلّ فِلسطينَ

وَمَا تَرَكُوا خِصبًا أوْ مَحلَا

وَالكُلُّ يَمُدُّهُمُ مَدَّا

بِجُنُونِ مَنِ افتَقَدَ العَقلَا

حَتَّى زُعَمَاءُ عُروبَتِنَا

لَا أدرِي جُبنًا أمْ جَهْلَا

سَارُوا فِي الرّكْبِ فَمَا أبْقَوْا

لِلنّخوَةِ وَالشَرَفِ مَحَلَّا

إلّانَا نَحنُ الشَّعبَ هُنَا

كَالشَّوكِ بِحَلقِهِمُ انْشَتَلَا

وَإذَا بَالصُّورَةِ قَد قُلِبَتْ

وَالصَّوتُ بِكُلِّ الشَّطِّ عَلَا

وَإذَا بٍي أقْفِزُ مُنتَصِبًا

وَالنّفسُ تُسَائِلُنِي عَجْلَى

هَْل حَقًا مَا أسمَعُ وَأرَى

أمْ مَحضَ خَيَالٍ يَتَجَلَّى

هَلْ عُدتَ لِتَحلُمَ يَا هَذَا

فأجَبْتُ. بِ..لَا ..لَا ..لَا..

وَأقُولُ لِمَا تُبْصِرُهُ العَيْنُ

بَلَى... وَالله وَألفُ بَلَى

فَالسُّفُنُ عَلَى مَرآى نَظَرِي

أُبصِرُهَا تَحمِلُ مَن جَاءُوا

وَتَعُودُ بِهِمْ رَتلًا رَتلَا

وَكَمَا جَاءُونَا هُمْ يَمْضُونَ،

فَهَذِي أرضِي تَلفِظُهُمْ

تَنفِي الخَبَثَ كَمَا عَنهَا

مِن قَبْلُ نَفَتْ مَنْ أنْكَرَنا

وَستنفي من يزعُمُ أنّا

لسنا لِفِلِسطِينَ الأهْلَا

د.عزالدّين



#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب وقت آخر للفرح
- عفوا سيدتي-قصيدة
- لِزَامُ الحُرّ وَفَاءُ الوَعدْ
- قراءة في رواية اليافعين -أنا من الديار المقدسة-
- سيموت بحسرته هُبَل
- هَلْ مِن قَدَرِ اللهِ مَفَرّ
- زهرة عمري-قصيدة
- وحدي البحّار
- قراءة في قصة الأطفال (قراءة من وراء الزجاج )
- رواية اليتيمة وحقوق المرأة
- الشّعبُ اليَومَ لَهُ الكِلمَة-قصيدة
- يا شعبا حمل أمانته
- الوعد الحق دنا
- شربة ماء
- الفرج قريب
- ملحمة: بشرى النصر
- لَا تَخشَ ضَيَاعََا-قصيدة
- الحواس العشر-قصيدة
- الثمانون-قصيدة
- وَإنَّهَا عَن قَرِيبٍ تُنْشَرُ الصُّحُفُ.....


المزيد.....




- حين استمعت إلى همهمات الصخور
- تكريم انتشال التميمي بمنحه جائزة - لاهاي- للسينما
- سعد الدين شاهين شاعرا للأطفال
- -جوايا اكتشاف-.. إطلاق أغنية فيلم -ضي- بصوت -الكينج- محمد من ...
- رشيد بنزين والوجه الإنساني للضحايا: القراءة فعل مقاومة والمُ ...
- فيلم -ساحر الكرملين-...الممثل البريطاني جود لو لم يخشَ -عواق ...
- معبر رفح بين الرواية المصرية الرسمية والاتهامات الحقوقية: قر ...
- رواية -رجل تتعقّبه الغربان- ليوسف المحيميد: جدليّة الفرد وال ...
- وحش الطفولة الذي تحوّل إلى فيلم العمر.. ديل تورو يُطلق -فران ...
- جود لو يجسّد شخصية بوتين.. عرض فيلم -ساحر الكرملين- في فينيس ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - مفلح العدوان وسماء الفينيق