عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 6858 - 2021 / 4 / 3 - 11:25
المحور:
الادب والفن
مِنْ فَوْقِ قَبْرِكَ قَد مَرَّتْ وُفُودُهُمُ
وَكَمْ تَمَنَّوُا لَفَوْقَ القَبْرِ لَوْ وَقَفُوا
وَمَا أمَانِيُّهُم إلَّا سَرَابَ هَوًى
فَاللهُ فِي نَحْرِ مَنْ بِالرُّعْبِ قَد قُذِفُوا
وَفِي الإمَارَاتِ أشْيَاخٌ عُيُونُهُمُ
تَرَقُّبٌ وَقُلُوبٌ كُلّهَا شَغَفُ
هِيَ اتِّفَاقِيَّةُ ابْرَاهَامَ قَد كُتِبَت
بِأحرُفٍ مِنْ دَمٍ فِي القُدسِ يُنْتَزَفُ
يَا يَومَ كُنْتَ وَمَا أَغْنَتْ حُصُونُهُمُ
وَحَدُّ سَيْفِكَ لَمْ يُغْمَدْ لَهُ طَرَفُ
وَهُمْ يُسَاقُونَ وَالدُّنْيَا تَدُورُ بِهِمْ
كَأنَّهُمْ لِلمَنَايَا كُلُّهُمْ هَدَفُ
لَوْ بَعْضُ رُوحِكَ فِي قَادَاتِنَا سَكَنَتْ
أَوْ قَد تَبَقَّى بِأيٍّ مِنْهُمُ شَرَفُ
مَا ظَلَّ مَسْرَاكَ حَتَّى اليَومَ مُرتَهَنًا
وَالكُلُّ يَنْظُرُ وَالأَهْوَاءُ تَخْتَلِفُ
هِيَ الخِيَانَةُ تَجْرِي فِي عُرُوقِهِمُ
وَمِنْ عُقُودٍ خَلَتْ وَالحَقُّ مُختَطَفُ
وَسَوفَ تُبْدِي لَنَا الدُّنْيَا طَوِيَّتَهَا
مَنْ قَلْبُهُ اللّؤْلُؤُ المَكْنُونُ وَالصّدفُ
وَمَنْ سَتَبْيَضُّ يَومَ الرّوعِ أوْجُهُهُمْ
وَمَنْ سَتَسْوَدُّ مِنْهُمْ حِينَ تَنْكَشِفُ
وَمَا ظَنَنْتُ بِهِمْ خَيْرًا وَإنَّهُمُ
الأَشَدُّ فِي النَّاسِ كُفْرَا إنْ هُمُ وُصِفُوا
يُخَادِعُونَ وَإنَّ اللهَ خَادِعُهُمْ
وًإنَّهَا عَنْ قَرِيبٍ تُنْشَرُ الصُّحُفُ
وَالنَّاسُ فِي الأرضِ فُسْطَاطَانِ شَرُّهُمُ
مَنْ عَنْ سَبِيلِ الهُدَى لِلضّلَّةِ انْحَرَفُوا
وَأنَّ مَنْ طَبَّعُوا هَانَتْ نُفُوسُهُمُ
وَفِي فِلِسْطِينَ شَعْبٌ كُلُّهُ أنَفُ
رَغْمَ احتِلَالِ أرَاضِينَا فَأنْفُسُنا
مَا انْهَدَّ رُكْنٌ لَهَا أوْ أُسْقِطَتْ سُقُفُ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟