عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 6753 - 2020 / 12 / 6 - 17:52
المحور:
الادب والفن
نَحنُ اليَتَامَى.....
قَضَى لَهُ اليُتْمَ عَن عِلمِِ وَآوَاهُ
وَمِن ضَلَالِ سَرَاةِ القَومِ أنجَاهُ
وَمِن خَزَائِنِهِ المَلْآى بِلَا عَدَدِِ
عَن كُلّ ذِي مِنّةِِ فِي الخَلقِ أغنَاهُ
وَفِي فِلِسطِينَ رَبّ العَرشِ يَتَّمَنَا
فَيَا لَهُ مِن مَقَامِِ طَابَ مَرقَاهُ
كَأنّنَا ونَبِيُّ اللهِ أُسوَتُنَا
فِيمَا قَضَاهُ لَنَا فِي اليُتْمِ أشْبَاهُ
نَحنُ اليَتَامَى وَمَا ضَلّت بِنَا سُبُلٌ
وَلَن يُضَيّعَنَا فِي دَربِنَا اللهُ
أسْرَى بِهِ وَظَلَامُ اللّيلِ مُعتَكِرٌ
وَنُورُ رَبّي مُضِيءٌ فِي مُحَيّاهُ
وَحَطَّ فِي المَسجِدِ الأقصَى بِمَوعِدَةِِ
لِيُشهِدَ الكُلّ أنّ القُدسَ مَسْرَاهُ
وَأنّهَا بِقَضَاءِِ مِنهُ بَارَكَهَا
فِي مُحكَمِ الآيِ وَالقُرآنِ أوْحَاهُ
يَكفِي فِلِسطِينَ رَبّي أنْ يَكُونَ لَهَا
مَوْلََى وِنِعمَ الّذِي الرّحمَانُ مَوْلَاهُ
يُخَادِعُونَ وَإنّ اللهَ خَادِعُهُم
إذْ أثبَتَ الكِذْبَ فِيهِم حِينَ عَرّاهُ
وًأنّهُم فِي هَوى اسْرَائِيلَ كُلّهُمُ
وَالكُلّ جَلّى الّذي فِي القَلبِ أخفَاهُ
حَتّى الّذِينَ ادّعَوْا فِي ظَهْرِهِمْ طُعِنُوا
وَاستَشعَرُوا خطرََا بَانَت خَفَايَاهُ
وَقَد رَأوْا فِي مَهَبّ الرّيحِ سُلطَتَهُم
بِلَا جَنَاحَيْنِ لَا مَالٌ وَلَا جَاهُ
فِي الحَالِ عَادُوا تَجُرّ الخِزيَ أرجُلُهُم
يُنَسّقُونَ كَمَا يَهْوَى نِتِنيَاهُو
فَالدّربُ دَربُهُمُ أبْلَوْا بِهِ زَمَنََا
وَقَد تَرَاضَوْا عَلَى مَا الحُرُّ يَأبَاهُ
كَدُنْكِشُوتِ طَوَاحِينِ الهَوَاءِ وَقَد
تَخَيّلَ النّصرَ فِي وهمِِ تَبَنّاهُ
وَرَبْعُنَا مِثلُهُ كَانَ انْتِصَارُهُمُ
وَقَد أضَاعُوا الّذِي كُنّا وَرِثنَاهُ
ألَا تَرَى أنّهُمْ وَالكِذبُ دَيْدَنُهُمْ
وَهَلْ يُغَيّرُ نَهْرُ الطّبعِ مَجرَاهُ
يَا بِشرَ كُلُّ شَهِيدِِ صَارَ فِي وَطَنِي
مُوَظّفََا وَبِأجرِِ سَوفَ يُعطَاهُ
وَلَا جَدِيد فَهَذَا النّهجُ نَهجُهُمُ
وَكَمْ بِلَا عَمَلِِ وَالمَال يُؤْتَاهُ
يَا رَبّ عَجّلْ لَنَا قِطًّا قَضَيْتَ بِهِ
وَحَسبُنَا اللهُ مِمَّا نَحنُ نَلقَاهُ
وَلَن يُخَيِّبَ رَبُّ العَرشِ دَعوَتَنَا
بِالنّصرِ مِنهُ وَوَعدِِ قَد وُعِدنَاهُ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟