من ذا يقف أمام الله-قصيدة

عزالدين أبو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 6553 - 2020 / 5 / 3 - 14:45
المحور: الادب والفن
    

د.عزادّين أبوميزر
قصيدة
مَنْ ذَا يَقِفُ أَمَامَ الله....

هَلْ بَعَثَ اللهُ بِكُورُونَا
لِيُذَكِّرَنَا أَنَّ الأَرضَ،
وَمَنْ فِي الأَرضِ،
وَفَوْقَ الأَرضِ
لِغَيْرِ هَوَى أَنْفُسِنَا يَخْضَعْ
وَاللهُ اسْتَخلَفَنَا فِيهَا
لِتُصَانَ وَتُعمَرَ وَلِتُزرَعْ وَيُقَامَ بِهَا مِيزَانُ الحَقّ
وَغَيرَ لِوَاهُ لَا نَرفَعْ
وَالكَوْنُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ
وَجَمِيعُ الأَمْرِ لَهُ يُرجَعْ
فَلِمَاذَا يَنْسَى أَوْ يَتَنَاسَى
أَهْلُ الأَرضِ بِأَنَّهُمُ
مِنْ طِينَةِ هَذِي الأَرضِ هُمُ
فِيهَا نَفَخَ الرَّبُّ الرُّوحَ،
لِنَسْمُوَ لَا فِي الْوَحلِ نَقَعْ
وَالقُوَّةُ رَبٌّ نَعبُدُهُ
من دون الله لها نخشع
حَتَّى البَعضُ تَحَدَّى اللهَ
بِجَهْلٍ مِنْهُ بَمَا اسْتَوْدَعْ
فَأَتَانَا الرَّدُّ بِأَسْرَعَ مِمَّا
الوَاحِدُ مِنَّا يَتَوَقَّعْ
وَبِأَصغَرِ شَيْءٍ لَيْسَ يُرَى
أَعجَزَنَا اللهُ لِكَيْ نُردَعْ
وَنَعُودَ إِلَيْهِ عَلَى قَدَرٍ
فَلَعَلًّ اللهَ بِنَا يَشْفَعْ
وَسَيَنْجُو مَنْ بِاللهِ تَعَلَّقَ
وَإِلَيْهِ فِي الأَوْبَةِ أَسْرَعْ
لَايَرضَى اللهُ الظُّلْمَ وَقَد
فِي الأَرضِ تَفَشَّى وَتَرَعرَعْ
وَالأَرضُ اخْتَلَّ تَوَازُنُهَا
وَأَسَامَ البَغْيُ بِهَا وَرَتَعْ
فَأَتَت كُورُونَا تُنذِرُنَا
وَتُحَذِّرُ مِمَّا سَوْفَ يَقَعْ
سَيُعِيدُ اللهُ لِهَذِي الأَرضِ
تَوَازُنَهَا وِبِذَاكَ قَطَعْ
وَسَيَرفَعُ رَبِّي أَقوَامًا
وَسَيُخفِضُ أُخرَى وَعَلَيْهَا
بِالعَدلِ لَسَوْفَ الوِزرُ يَقَعُ
وَيُعِيدُ الحَقَّ لِأَهْلِ الحَقِّ
وَعَنهُمْ كُلَّ الإِصرِ يَضَعْ
قُلْ لِي مَنْ يَقِفُ أَمَامَ اللهِ
إذا لِلكَافِ النُّونَ جَمَعْ

#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل