أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - مع كتاب رحلة قمر














المزيد.....

مع كتاب رحلة قمر


عزالدين أبو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 6470 - 2020 / 1 / 21 - 19:49
المحور: الادب والفن
    


قراءة في كتاب:"رحلة القمر" للكاتبة الصاعدة، قمر منى الصادر عام 2019 عن دار إلياحور للنشر والتوزيع في أبو ديس- القدس، ليصبح لدينا على الغلاف قمران. لست أدري والله من أين أبدأ؟ وإلى أين أنتهي؟ رغم أن الصورة في ذهني واضحة المعالم، بعد قراءتي لمقالات وخواطر ابنتنا قمر. أابدأ من العنوان، أم من الكاتبة، أم من الحالات النفسيّة التي كتبت فيها هذه المقالات والخواطر، فتأرجحت ما بين الإعتداد بالنفس، إلى الهزيمة والانكسار، ومن التفاؤل إلى اليأس والسوداويّة أحيانا، أم لركوبها فرسا جموحا،" ومن عادة الخيل أنّها تعرف فارسها"،وخاصّة أن الفرس التي تركبها كاتبتنا، بغير سرج ولا لجام، فنراها تتشبّث بمَعرَفَتِها وتمسك بها؛ لتثبت أنها فارسة متمرّسة، لنراها في أحيان أخرى، وكأن الفرس أحسّت، فهاجت، فرمت براكبتها الى الأرض غير آبهة بها. القارىء لهذا الكتاب، يدرك أن ما حواه من مقالات، ومن خواطر، كُتبت بفترات متفاوتة، وحالات نفسيّة مختلفة، وكانت الحافز الوحيد لكتابتها، تفريغا لهذه المشاعر التي تجمعت حينها، نتيجة مواقف معيّنة، عانت منها كاتبتنا، فأفرغتها على الورق كما هي، دون مراجعة ولا تدقيق" ونلاحظ أيضا أنها كُتبت بغير عنوان، -رغم وجود عنوان يتوّج كل مقالة وكل خاطرة- وأعني بالعنوان: الهدف الأساسي من الكتابة، والرسالة المنوي إيصاله، لا أشكّ مطلقا أن لدى الكاتبة موهبة الكتابة، والتي لا تكفي صاحبها ليكون كاتبا، بغير القراءة وصقل هذه الموهبة، وذلك بالإستفادة من تجارب من سبقه والبناء عليه، وأنّ لها مقدرة على صياغة الكلمة، والتي تسمو بها أحيانا إلى درجات من الجمال اللغوي يُحسب لها، وتهوي بها أحيانا أخرى، إلى درجة الكلام العادي، والعادي جدا، ربّما استعجال الأمر قبل أوانه، وعدم المراجعة الدقيقة، كانا السبب المباشر خلف ذلك، وكيف لنا من ناحية أخرى، أنّ ابنة العشرين بكل ما لها وما عليها، تصبح بين عشية وضحاها، وكأن لديها خبرة من أكل الدهر عليه وشرب، وطحنته الحياة، وعجنته، وخبزته، وصار يثري الناس بما لديه من حكمة وخبرة وتجارب؟ فيقع التناقض، والوقوع بالمحظور، والشكّ في المضمون. إن فورة الشباب، والإعتداد بالنفس، محمودة، ومفيدة، إن لم تصل إلى درجة الغرور، " إنّ الغرور لمن يغترّ قاتلُهُ.أرجو للكاتبة الرفعة والتألّق، والاستفادة من تجارب الآخرين، والتريّث قبل الإصدار، ولو أنها فعلت ذلك، وعرضت كتابها على متخصص باللغة، لما وقعت في كلّ هذه الأخطاء اللغوية، وليس التّسكين دائما يؤدى إلى السلامة على رأي من قال: " قد سكّنتُ فسلمت"، وأخيرا وليس آخرا، أودّ الإشارة إلى طريقة الكتابة، والتي أوّل من اعتمدها مترجمو الأشعار الأجنبيّة إلى العربية، وأصبحت تقليدا أعمى لكل كُتّاب ما يسمّى بقصيدة النثر، والتي لا تمت إلى الشعر بصلة، وكُتّاب الخواطر، التي تؤدي بهم أحيانا إلى تسكين أواخر الكلمات في السطور لغير حاجة، فيقع الخطأ، ولو كُتبت الخواطر سردا نثريا لكان أجمل وأوقع في النفس. وأخيرا، فإن الكاتبة كانت تميل بقصد، أو بغير قصد، إلى محاولة، كتابة، قصيدة النّثر، في بعض خواطرها، فجاءتنا، بالكلام المسجوع، الذي عفا عليه الزمن، وجعلها تقحم الكلمات الأخيرة، إقحاما على أنها قافية، وما هي بقافية ولا رويّ.



#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخاصرة الرخوة، للكاتب الجميل، جميل السلحوت.
- التنزيل الحكيم لا ترادف فيه-3-
- صَرْخَةُ أَلَمْ -قصيدة
- التّنزيل الحكيم لا ترادف فيه.-2-
- التنزيل والترادف-1-
- قراءة في كتاب -من بين الصخور-
- يا غزة الخير-قصيدة
- حور عين في ندوة اليوم السابع
- صرخة..قبل الزوال-قصيدة
- قراءة في رواية-الحائط-
- ذكرى - قصيدة
- الشاعر العابد
- فراشة
- قراءة في ديوان: ما يشبه الرثاء
- الغفلة-قصيدة
- المواطن-قصيدة
- أنثى الياسمين-قصيدة
- غشاء البكارة
- ندوة اليوم السابع -قصيدة
- القدس 3-قصيدة


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - مع كتاب رحلة قمر