أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - قراءة في رواية ( وجه آخر ) للكاتبة الصّاعدة بدرية الرّجبي.














المزيد.....

قراءة في رواية ( وجه آخر ) للكاتبة الصّاعدة بدرية الرّجبي.


عزالدين أبو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 23:59
المحور: الادب والفن
    


قراءة في رواية ( وجه آخر ) للكاتبة الصّاعدة والمبدعة، بدرية الرّجبي.
رواية كاتبتنا، هي رواية بوليسيّة، فيها من العاطفة والحب، ما يكفي ويزيد، ومن العنف والدراما الشيء الكثير، مع خيال واسع وجامح، يحسب إيجابا للكاتبة، رغم وصوله في بعض الأحيان، حدود اللّامعقول، بل وتعدّاها، مع تشويق رائع يجذبك إليه، بحبكات جميلة
أكثرها غير متوقّع وغايةً في الجمال والعذوبة،رغم قساوة بعضها، ممّا يشد القارىء إلى متابعة أحداث الرّواية، بكل شغف وحب، دون الشّعور بالملل، رغم صغر الخطّ.
أغبط الكاتبة، على صغر سنّها، ببلوغها هذا المدى، والذي دفع بها لتكتب رواية يزيد عدد صفحاتها عن الثّلاث ماية صفحة، وبالخطّ الصّغير، وبسرد روائيّ بسيط وجميل، والذي يُحسب لصالحها، ولها، رغم كثرة الشّخوص في الرواية، والتي لم ينسَ القارىء إسما من أسمائها إلّا في زوايا قليلة معتمة، كان يمكن تلافيها.
لغة الرّوايةبسيطة، ومفهومة، لأيّ قارىء وفي أي مستوي من التعليم حتّى لو كان هذا المستوى متواضعا، ولست أدري، رأي أهل النقد المتخصّصين في ذلك، فهي لغة عربيّة فصيحة، لكنّها مكتوبة بفقه ومفهوم اللغة العاميّة، التي في مفهومها أنّ الأثنين يعتبران جمعا، فيقال لهما مثلا : ادخلوا وليس ادخلا، وقارىء الرواية يدرك ذلك بكل سهولة، وبلا عناء، ولولا فصاحة كلمات الرواية، وأنّها تنتمي إلى اللغة الفصيحة، وتمسّك كاتبتنا بها، وندرة وجود المحسّنات البلاغية، والاستعارات اللفظيّة، لقلت إن هذه الرواية رواية عاميّة بامتياز.
وكون أن كاتبتنا هي إحدى الياحوريّات، فلا أستغرب مدى تأثرها بمن أشرف عليها، وخاصة في موضوع الرّواية وأشياء أخرى لا مجال لذكرها.
أقدّر للكاتبة طموحها القويّ، كغيرها من الكاتبات الصّاعدات، (واللواتي أتمنّى لأكثرهن البروز والتميّز )، إلّا أنّني أتألم وبشدّة، لسرعة النّشر قبل استيفاء الشّروط ولا أقول الشروط اللازمة أو مراعاتها، بل أقول: إنّها أمور يجب أن تكون من المحرّمات على كل كاتب أن يقع فيها بأي شكل من الأشكال ولا يجوز التهاون بها او التسامح معها،فيجب أن تكون كما المعلوم بالضرورة من الدّين، وإلا فإنّنا نهدم لغتنا، ونمحو هويّتنا، والتي هي عنواننا وإسمنا الذي نتميّز به عن غيرنا، وطَبَعَنا الله به.
إن بين الكاتبة وبين قواعد اللغة بعد المشرقين، فقد تجاوزت الأخطاء اللغويّة والمطبعية، المئات عددا، ومرد ذلك أنّ كاتبتنا الرائعة، وأقول الرائعة، كانت تكتب بفقه ومفهوم اللغة العاميّة، التي تعتمد التّسكين، مع أنّ لغتنا معربة، وليست ساكنة، وهي أهمّ ميّزة فيها، مما جعلها مميّزة عن غيرها، حتّى أنّ الله سبحانه اختارها لتنزيله الحكيم، بلسان غير ذي عوج.
إنّ لِلغتنا العربيّة، منطق داخليّ ومنطق وجودي، ومنطق حضاريّ إنسانيّ.
وأضرب على سبيل العجالة أمثلة::
" الفاعل" في لغتنا، مرفوع، والأمة الفاعلة هي التي تأكل ممّا تزرع، وتصنع سيّارتها وسلاحها، وكل ما هو ضروريّ لها.
"والمفعول به" منصوب، والنّصبُ مشتق من النّصَبْ وهو التعب، او
من السكون وعدم الحركة، والموجودان في النُّصب، التذكاريّة، أو التي تُعبد
"المفعول به"، هو الذي يترقب، حتى يقع الفعل عليه، ولذلك هو منصوب. والأمة المفعول بها، هي أمّة ساكنة، ومتعبة وغير فاعلة، وتنتظر أن يفعل بها.
"والمبتدأ" إذا تقدّم فهو معرفة، وكل مبتدأ يقتضي خبرا، "والخبر"
هو حكم، ولا حكم على نكرات، كما أمتنا العربية اليوم، وقد خرجنا من دائرة الفعل الأنساني، فأصبحنا نحكم على أشياء لا نعرفها.
أنا أكتبُ= فيه حركة وفيه إنجاز ،بينما
لم أكتب= سكون ولا إنجاز فيه
وأخيرا، اللا معقول، واللامفهوم، وغير مقنع في رواية كاتبتنا العزيزة، قليلة نسبيّا، ولكنّها ثقوب في هيكليّة سفينة روايتها، ويمكن تلافيها في المستقبل، وإلا سيتسرّب الماء إلى داخل السفينة، وقد يؤدّي إلى غرقها.
الكاتبة واعدة، ولديها الموهبة، والقدرة على الكتابة، والإصرار والطّموح، فيجب أن تعمل علي نفسها جيدا، لتلافي ما وقعت فيه، وإنها طاقة يجب العناية بها، وعدم إهمالها، فهي تبشّر بمستقبل زاهر ومشرق.



#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا ترادف في التنزيل-الفصل الأول
- قال ترامب وقال الرب-قصيدة
- براءة وميثاق
- مع كتاب رحلة قمر
- الخاصرة الرخوة، للكاتب الجميل، جميل السلحوت.
- التنزيل الحكيم لا ترادف فيه-3-
- صَرْخَةُ أَلَمْ -قصيدة
- التّنزيل الحكيم لا ترادف فيه.-2-
- التنزيل والترادف-1-
- قراءة في كتاب -من بين الصخور-
- يا غزة الخير-قصيدة
- حور عين في ندوة اليوم السابع
- صرخة..قبل الزوال-قصيدة
- قراءة في رواية-الحائط-
- ذكرى - قصيدة
- الشاعر العابد
- فراشة
- قراءة في ديوان: ما يشبه الرثاء
- الغفلة-قصيدة
- المواطن-قصيدة


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين أبو ميزر - قراءة في رواية ( وجه آخر ) للكاتبة الصّاعدة بدرية الرّجبي.