عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 6559 - 2020 / 5 / 9 - 14:28
المحور:
الادب والفن
د.عزالدّين أبوميزر
{ ردّا على مقالة أخي الكاتب الشيخ جميل السلحوت، بصراحة مفرطة}
قصيدة
تَبَرُؤٌ وَمِيثَاق.....
إنْ لَم تَيأسْ،
حتّى اللّحظَةَ، يا ابنَ القدسِ، ويافَا
وبكلّ مكانٍ بفلسطينْ
وبغزّةِ هاشم والضّفةْ
وَبخارجِ وَطَنكَ في المَنفَى
أوْ حَيثُ تَكُونْ
وَالقلبُ بما تلقاهُ حَزينْ
وَتُمنّي النّفسَ بما سَيكونْ
فأنا؛ أدعوكَ لِكي تَيأسْ
مِنْ أيّ زعيمٍ عَربيٍّ
في يومٍ قد يَحملُ هَمّكْ
أو تثقُ بهِ يحمي ظهركْ
لا أحدٌ سرًا او جهرًا
منهم يومًا إلّا عَقركْ
وبحبّةِ قَلبكَ قد طَعَنَكْ
عن جهلٍ أو خوفٍ وَفَزَعْ
وبِذُلٍّ لِلمحتَلِّ رَكَعْ
إن لم تَحذرْهم سَوفَ تَقعْ
صوتي قد بُحَّ وصارَ وجعْ
فاسمعني الآنَ وخذ قلمكْ
واملأهُ بالأحمرِ وابدأْ
بكتابةِ اوّلِ دستورٍ
باللّونِ بالأحمرِ يُكتبُ لكْ
ولنا ؛ حرًا وبخطِّ يَديكْ
ليكونَ المرجعَ والميثاقْ؛
في أوّلهِ منكَ قَسَمْ
وبآخرهِ لِلكلِّ قَسَمْ
بالليلِ إذا هو قد عَسعسْ
والصّبحِ إذا الصّبحُ تنفّسْ
ألبندُ الأوّل: أتبرّأْ
ألبند الثّاني: أتبرّأْ
والبند الثّالث: أتبرّأْ
من كلّ قراراتٍ غيري
في السّابق وقّعها باسمي
وتنازل فيها مَنْ وَقّعْ
عن حبّةِ رملٍ في وطني
لغريبٍ غيرِ فلسطيني
من غربِ البحرِ، لشرقِ النّهرْ
وشمالًا حتّى النّاقورةْ
وجنوبًا في أمّ الرّشراشْ
ثمّ احْصُوا أنتم أنفسَكم
في كلّ مكانِ تَواجدِكم
وانتخبوا مجلسَ أُمّتكم
وانسوا القادةَ والزّعماءْ
من يقفُ يقولُ البلدُ لنَا
من لبسوا الجُبّة والعِمّةْ
لم يَرعوا إلًّا أو ذِمّةْ
ورضوا بالعيشِ ككلبِ الصّيدِ؛ لهُ بعدَ التّعبِ اللّقمةْ
وإذا ما سرقَ فلا تُهمةْ
الغربُ يقولُ همُ مِنكم
والشّعبُ يقولُ هُمُ دخلاءْ
فالهمّةَ يا أهلَ الهمّةْ
ولْنُخرجْ من رحمِ الأمّةْ
أخيارَ القادةِ والزعماءْ
الشّرفُ يسمّيهم شُرفاءْ
والواحدُ منهم إبنُ أبي
في الحُبِّ وفي الإخلاصِ نبي
وبحقٍّ هو يشبهُ شعبَهْ
ما خانَ الوطنَ وما كَذبَهّْ
إن قالَ كلامًا نسمعُ لَهْ
ونصدّقُ بيقينٍ قولَهْ
فالرّائدُ لَا يكذبُ أهلَهْ
ويقولُ الحقَّ بغيرِ مِراءْ
إن أقسمَ فالأُمّة تُقسمْ
تَفديهِ ويفديها بالدمّْ
ولسانُ الحالِ يكونُ لنَا
من كلِّ صغيرٍ وكبيرٍ؛
أنْ مِنّا هيهات الذَّلّةْ
وكمَا بالقسمِ بدأناهُ
نُنهيهِ بالقسمِ ايَّاهُ
أمّتُنَا يَحفظهَا اللهُ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟