أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد صفوت استمالك - وتلاقت عيناهما














المزيد.....

وتلاقت عيناهما


ماجد صفوت استمالك

الحوار المتمدن-العدد: 7054 - 2021 / 10 / 22 - 11:42
المحور: الادب والفن
    


تلاقت عيناهما في نظرة واحدة طويلة ... نظرة تلقاها بملامح ثابتة ليخفي جاهدا فيض المشاعر داخله ...

من هو ؟ ... هو اربعيني أشيب ، هاديء الطباع و الملامح ، عيناه العسليتان كأنهما بوابتا الي عالم خفي داخله ينظر بهما الي اعماق الروح التي لمحدثه ، يعمل كاتبا وله العديد من الروائع ، كتب معظمها من خياله و القليل منها اقتبسه من كاتب أفضل وهو الواقع الذي يكتب صفحات الحياة اليومية لكل البشر ، فهو كاتب تلميذ للواقع ، كتب ما كتب و أفضل ماكتب -بشهادة الجميع- كان القصة الاولي ، التي لصدقها و بساطتها تسحر قارئها و تحلق به الي عالم بعيد ، ما لم يخبر به أحد حتي الآن ان تلك القصة هي قصته هو مع من أحب ، وإن كانت لم تكتمل في الواقع فقد اكتملت علي صفحاته و كانت سببا لشفاءه من آلام انقطاع الحب ، وضع مشاعره و ألمه في كلماتها و تركها لتسبح في عقول ووجدان قارئيها توزع تلك الآلام و تنشر تلك المشاعر و تنقلها منه اليهم فشفي تدريجيا و تعافي ، و احترف الكتابة و لكنه لم يستطع يوما أن يكتب مثل قصته الاولي ... أصبح الآن كاتبا مشهورا يتوق الجميع للقاءه و لسماع احاديثه عن الحب

تلاقت عيناه العميقتان بعيناها ...

من هي ؟ ... لا يعرف من هي ... فقط تقابلا وتلاقت عيناهما للحظات ظن خلالهم انه يعرف عنها كل شيء ، لها نفس عينان بطلة قصته الاولي ... بطلته هو التي كانت سببا في الآمه و أمجاده ، كاد أن يعاتبها ولكنه امتنع ، عقله يدرك انها ليست بطلة قصته و قلبه يرفض العتاب و يفضل ان يحيا تلك اللحظة في نظرة صامته عله يرتوي ، سنوات من الانقطاع عن المشاعر كان خلالها يشعر بقلمه علي الاوراق دون ان تطرق بابه تلك المشاعر ... من هي ؟ لا يعرف من هي و يريد ان يعرف من هي ، يريد ان يسألها لا عن ماضيها بل عن مستقبلها ، يريد ان يعرف ما هو آت ، هل بعد التعارف ستنشأ علاقة بينهما ، وهل تكتمل تلك العلاقة و هل يعوده الحب أو هل يعود هو للحب ؟ قد يحدث هذا ... مازال حيا و متي كان الانسان حيا يوجد للحب مكان ... بالتأكيد سيحبها ، لا يمكن لأحد الا ان يحب من تملك تلك الأعين الصافية التي تعكس جمال الروح و هدوء الطباع ... فعلا سيحبها ، ويستمر في الحب ولكن هل ستستمر هي ؟ ... اصعب ما في الحب هو وجود جزء في يد الاخر دائما ، فنحن لا نملك كل أبعاد الحب ، دائما هناك جزء بعيد عن ايدينا فهل ستمنحه هي ذلك الجزء ... ؟

كانت نظرة ثابتة صامتة قد أطال فيها دون قصد ثم أمسك بالقلم و سطر توقيعا مزخرفا علي نسخة كتاب مدت به يدها ، و كانت تلك فرصته أن يسألها التعارف ، اول خطوة منطقية لمعرفتها و تكوين علاقة و انتظار الحب المرتقب ، فرصة لن تستمر كثيرا وسط زحام الحاضرين لحفل توقيع أحدث ما كتب ، هل يسأل عن اسمها دون كل الحاضرين ؟ لا قد يبدو تصرف مبتذل تضيع بسببه فرصته الوحيدة ، هل يترك لها رقم هاتفه علي الكتاب بجانب توقيعه ؟ ... في هذه الحالة سيكون في يدها الامر كله ، يزعجه هذا ان لا يمسك هو بزمام الأمور ، وأيضا هو لا يعرفها ولا يمكنه التنبؤ برد فعلها ... ما هذه الحيرة !

نظر الي طابور الحاضرين خلفها و الي اكوام الكتب التي تحمل اسمه و صورته ثم نظر اليها مرة أخرى ثم انهي توقيعه و أغلق الكتاب و ناولها إياه ، مدت يدها و أخذت الكتاب و انصرفت بسلام ...

#عصر_ما_قبل_الحضارة



#ماجد_صفوت_استمالك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجذوب القرية
- جريمة في أرض السلام
- مرزوق كامل مرزوق
- قطرة مياه
- استثمار عقاري
- سجن بدون أسوار
- حدث فى إحدي كنائس الجوار
- حجاب ملكة انجلترا
- معاداة المجتمع للغير صائم
- وظلا يتهامسان ...
- ع المعاش
- حالة
- ماذا نحتاج لهدم دولة ؟
- ماذا نحتاج لبناء دولة ؟
- صخور علي الطريق
- الشهداء لهم الجنة ... و الارض !
- في هذا أخطأ الاقباط
- مسرحية من فصل واحد
- قصة فتوي
- عودة الوعي


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد صفوت استمالك - وتلاقت عيناهما