أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد صفوت استمالك - حالة














المزيد.....

حالة


ماجد صفوت استمالك

الحوار المتمدن-العدد: 6020 - 2018 / 10 / 11 - 09:00
المحور: الادب والفن
    


قادتها الصدفة الي عيادته للطب النفسي بمصر الجديدة ، و كانت اول جلسة للتعارف و اكتساب الثقة ، هذه هي طريقته قبل البدء في العلاج أن يستمع ، تحدثت في مواضيع كثيرة و عن ذكريات مبعثرة ... ، و سمعها ... ، كان التشخيص سهلا و عرفه منذ البداية كانت تعاني من ذلك الهدوء المعتم التالي للعواصف مصحوبا بميل للاكتئاب فقد خرجت لتوها من معارك متتالية مع الحياة استهلكت ما في باطنها من قوة و ما في قلبها من امل ... عندما يذوب الفرد في معارك طويلة تستهلكه و يصبح هدفه انهاء المعارك يصعب عليه اقتناء هدف اخر بعدها ويجلس بين الرماد عاجزا عن رؤية نقطة للبدء من جديد .

لم تكن تحتاج الي عقاقير احتاجت فقط لمن يسمعها ...، و سمعها ... ، وتكررت الجلسات بينهما و تكون داخلها يقين بأنه اكثر من يفهمها بحكم خبرته وهو أيضا أكثر من يشعر بها لعمق قلبه و اتساعه لشكواها ... مع الوقت و بالتدريج نهضت من بين الرماد و نفضت عنها الماضي و تألقت ... و ببهجتها ابتهج الكون من حولها ... وببهجتها أيضا ابتهج الكون داخله ، كان يدرك انه السبب في تألق هذة الجوهرة و بوجوده زاد لمعانها ، كان يفرح لرؤيتها مشرقة و يسعد لإقبالها عليه بشغف ...

بحبه ادركت نقطة البداية التي تحتاجها ، كانت قد تخلصت من بقايا الماضي و اثار المعارك ، و اقبلت مرة اخري علي الحياة و استعدت للبدء من جديد ، و خير بداية للحياة هي الحب ...

تغيبت عنه قليلا و انقطعت عن الجلسات في فترة لم تكن هينة علي قلبه قضاها في صمت ، و جاءته اخيرا معلنة خبر حبها و دعته لحضور خطبتها ، قالت له انها وجدت من تحبه نفسها و ان خطبتها ستتم قريبا و ذكرت له -كجلسة اخيرة بينهما- ماحدث اثناء غيابها و كيف أحبت ، غير انه لم يسمعها هذة المرة ، هناك معركة علي وشك البدء داخل قلبه فتوقف سمعه و انزوي الطبيب داخله تاركا اياه في بدء معركة كجندي لا يحمل سلاح ... لم تجدي مهنيته أمام الحب و لم يصمد طبه أمام المشاعر ... في نهاية حديثها شكرته علي ما فعل بها و كررت الدعوة و .... انصرفت ...

هو الان في فترة نقاهة أوشكت علي الانتهاء ... فقد اغلق عيادته و سافر في اجازة طويلة يسترجع فيها هدؤه و ليمسك الدفة من جديد ...



#ماجد_صفوت_استمالك (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا نحتاج لهدم دولة ؟
- ماذا نحتاج لبناء دولة ؟
- صخور علي الطريق
- الشهداء لهم الجنة ... و الارض !
- في هذا أخطأ الاقباط
- مسرحية من فصل واحد
- قصة فتوي
- عودة الوعي
- -تمرد- علي السفينة باونتي
- علي مقهي العشاق
- قصة سياسية قصيرة
- قصة اقتصادية قصيرة
- فوبيا الحرية
- الأقطاع الفكري
- غريزة الكراهية
- عن التحرش


المزيد.....




- -بدونك أشعر أني أعمى حقا-.. كيف تناولت سرديات النثر العربي ا ...
- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...


المزيد.....

- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد صفوت استمالك - حالة