ماجد صفوت استمالك
الحوار المتمدن-العدد: 6264 - 2019 / 6 / 18 - 14:10
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
قامت الاستاذة "اميرة بحجابي" بنشر عدة صور لملكة انجلترا ترتدي قبعات مختلفة و كتبت تحتها :
سؤال للسادة المتحررين القائلين "الحجاب عادة جاهلية " : لماذا لا تقولوا ان هذه القبعات تحجب عقل المرأة عن التفكير مثلما تقولون عنالحجاب ?!!!
قامت بالنشر مرفوعة الرأس ممتلئة بالرضا عن الذات حيث عبرت عن رأيها بقوة و انتصرت لقضيتها من هؤلاء المتحررين
و بفكر حر -وليس متحرر- نقرأ سؤالها و نجيب
اولا : ملكة انجلترا ارتدت القبعة لتتجمل و تتزين فتبدو في اجمل صورة ، أما الحجاب فهدف وجوده هو إخفاء الجمال حتي لا تفتن المرأة الرجال ، لا علاقة لقبعتها بالعفة انما بالجمال بعكس الحجاب المرتبط في الاذهان بالعفة و الشرف
ثانيا : هي ارتدتها طبقا لذوقها الشخصي لتنوع اغطية الرأس من القبعات و غيرها اختارتها و جربتها فكانت لها سمة فردية مميزة أما الحجاب كغطاء رأس فهو ذوق مفروض علي المرأة منقول من زمن آخر و بيئة أخري ، لا يتناسب مع البيئة المحيطة الحالية و لا الطقس الغالب في البلاد ، مفروض كقالب ثابت تتشكّل فيه كفرد من مجموع لا مجال فيه للفردية
ثالثا : هي ارتدتها و غير مرتعبة من ظهور خصلة من تحتها تلعنها بسببها الناس و الملائكة فيمكنها تظهر بدونها أساسا وتتركها في أي وقت
رابعا : هي ارتدتها بالوان مبهجة مع ابتسامة مشرقة مقبلة علي الحياة ، الوان قد يراها مروجي الحجاب ملفتة للنظر و مدعاة للفتنة
خامسا : هي ارتدتها و هي ملكة و لم و لن تري في نفسها عورة او نقص او ليست مدعاة للخجل
هذا السؤال و مثله الكثير من الكلاشيهات المحفوظة وضعها بعض المستفيدين من القمع الديني داخل عقول الجمع بهدف اسكات العقل عن البحث و التفكير ، العقل الجاهل يقتني الآراء الموضوعة أمامه ولا يصنعها ، ضع امامه عبارات رنانة يقتنيها ويرددها علي مسامع آخرون فيستمر الفكر و يستمر استلاب الحقوق
#ماجد_صفوت_استمالك (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟