أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي مزهر شعبان - فارس الخطابة الهياب














المزيد.....

فارس الخطابة الهياب


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 7052 - 2021 / 10 / 19 - 18:09
المحور: الادب والفن
    


السيد جابر يعيش في الغد المتوثب . كان ماضيا الى الامام، حيث يتداخل الماضي والقريب وما سيكون من احداث وفواجع في قوادم السنين . متنبيء قاريء واثق من قراءة خريطة الامور وما ستؤول اليه . مرشدا ليكون الانسان في حيزالتفكير والرؤى المدركة، وان ينقل الانسان من الضألة والجهل دون ان يكون عمقه اجوف
فارس المنبر، والفروسية ليس سيفا وقنا فحسب، بل الجنان الثابت والموقف الشجاع، فكان مرتفعا بمنبره ارتفاع وشموخ وعلو طروحته، لتنقية الروح والارتفاع بالنفس، وتهذب القيم السلوكية وتثوير الاحاسيس بالاتجاه والتسامي، بارتقاء الفكر والعمل لصياغة انسان يعي التاريخ، ونضال الشعوب . يجعل امل الخلاص من الطغاة، رغم كاهله ومشقته ولكنه يفتح الافاق ليعيش الانسان سيد المخلوقات حرا .
السيد جابر بن السد كاظم السيد جواد الغريفي وينتهي نسبه للامام " موسى الكاظم ع سمي اغائي لفضل هذه السمة، والماخوذة من الفارسيه حيث تعني السيد الشريف . كان والده خطيب وشاعر ثورة العشرين، هذا العربي السيد الاصيل جاء لقبه، من جد الأُسرة العلاّمة الخطيب الأديب المجاهد السيّد كاظُم آغائي والذي لَقبـّهُ العُلماء والوُجهاء بالسيّد الأغا .
كان حينما يعتلي المنبر، ينتشر رجال الامن وضباطه، كالذباب الازرق . وهو على المنبر، كان يدرك انه قيد الاعتقال، فيقذف ما امتلكت قريحته، في انزال غضب الناس على الحاكم الجائر . تهمة هذا الرجل، انه منتمي الى اليسار، وهي تهمة جاهزة لكل وطني غيور، تهمة ابو ذر الغفاري، لصيقة لكل من جابه الظلم وثور الاحاسيس، واجج المشاعر. خطيب ليس من سياق البكائين، نعم يبكى خيانة أمة وذبح الحر الابي، وسبي عياله لكنه جعل من صوته الشجي، وكلمته الثوره، ليضع القطار في سكة بطل الاحرار الحسين ع . ليبث الغاية للمعاني السامية والحقيقة للنهضة الحسينية او الشعبوية، دون مزق الجيوب ونثر الشعور ولطم الصدور، نعم هي طقوس، ولكنها ليست المؤديات للسير على ذات السكة، يرسلها للانسان البسيط، وللمثقف الذي يمر على سجل الزمن وقد ضاعت عنه كثير من الحقائق . طاقة وراس مجلجلة بالمعرفه، وكانها تحمل السجل التاريخي وما خفي وما دلس . فن جديد بالخطابة يتفجر من نواحيه شجاعة وصرامة، واذ ينتقد بلاذعة، تتداخل فيها السخرية من وعاظ السلاطين . كان لفواصل خطابته فيها من التندر والفكاهة، كانها قذيفة مدفع في كيان السلطة . طروحة ادبية معززه بالاية والحديث والسند التاريخي . كان السيد جابر محللا مفسرا موثقا بكل الدلائل، سواء عما كتبه الاخرون وتناوله الخطباء نقلا . يقرأ الماضي ويطابقه بالحاضر، بلغة السياسي والمحلل المدرك بالاسانيد والدلائل . يحاكم التاريخ الطغموي من يزيد ومن سبقه وصولا لصدام وحكام الامارات والممالك، وقد انزل جام غضبه في مجالس لا يزال صداها ليومنا هذا، مما عملوا هؤلاء القتلة من وحشية بحق الشعوب



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الحسين ابو شبع .... شاعر المجد والاباء
- يكفيكم الرقص ... على الجراح
- ممالك ودول باصمه ... وليس مطبعه فحسب .ج3
- ممالك ودول باصمه ... وليس مطبعه فحسب .
- ممالك باصمه .. وليس مطبعه فحسب
- هل حقا ... صلح الامام الحسن ع خذل المؤمنين ؟
- هل صلح الامام الحسن ع .. خذل المؤمنين ؟ 2
- وعود القادم الجديد .. مونتغمري العراق .
- الفنان المبدع ... علي سالم وداعا
- الانهيار الدراماتيكي ... للفراعنه
- زينب عليها السلام ... مطلوبة للاعدام ... ج2
- زينب عليها السلام ..... مطلوبة للاعدام
- انتهت الحرب .. فهل تهدأ وطاويط الليل ؟
- أمة أنكرت الولاية ... فمزقتها الغواية .
- ليكن السلام .. ولكن هل يؤوب اللئام ؟
- سجن الحوت . أوشك ان يفتح فاه .
- من هو قاتلنا ... دون شك أنتم
- ليحرس حشدنا ... ما تبقى من حطام .
- الشام الجديد .. ولادة مشوهه
- حيتان الحكم .. في خلوة


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد علي مزهر شعبان - فارس الخطابة الهياب