أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند البراك - ذكريات طفولة .4.















المزيد.....

ذكريات طفولة .4.


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 7044 - 2021 / 10 / 11 - 17:47
المحور: الادب والفن
    


يقظان

بعد تعارفهما في صفقات الهندية و انسجامهما في الشرب و الورق و (الدفاع عن امتلاكهم) من ارض الآباء و الأجداد باي سلاح كان . . ازدادت صداقة عبد الإله مع الضابط سعدون وثوقاً ، فاضافة لأنسجام اذواقهما و انطلاقهما اللامحدود في الحياة، فلأنهما يعودان لعشيرة واحدة سكنت و انتشرت في وسط البلاد و مدنها و اريافها، ولحاجة بعضهما للبعض لرعاية مصالح العشيرة و اراضيها و تثبيت و زيادة ملكيتها . .
و توطدت علاقتهما التي زادتها حاجة كل منهما للآخر . . فالسيد عبد المحسن ابن عم الضابط سعدون كان محامي و وجه عشيرة هامة دعمت الدولة التي احتاجت دعمها لتثبيت كيانها . . واضافة الى ما جنياه من تعاونهما سواءً في العمل او في ربح البوكر . . جمعتهما هوايتهما في مطاردة الجميلات في كل الأماكن ، من البانسيونات و حتى مواخير الدعارة الرخيصة طمعاً في نيل (بدور خاتون) الغانية التي اشتهرت بحسنها و جاذبيتها في المبغى العام في الميدان، التي اتخذها عبد الإله محظية لنفسه و كان يغطيّ كل صرفياتها.
سمعت الخالة راجحة عن قضية بدور خاتون التي اختطفها اشقياء عملوا لصالح احد الوزراء و اعادوها بعد ايام !! من احد عمال الحمام الذي سلّطته لمراقبة سلوك عبد الإله، و الذي كانت تجزل له العطاء، و فاجأت عبد الإله بسؤاله ذات يوم :
ـ ابني شنو قضية بدور خاتون في ملهى جواهر ؟؟ يعني ماتجوز من هالسوالف المكسرة ؟؟
ـ بدور منو ؟؟ . . .
و باختصار ارسلت الخالة راجحة الى بدور خاتون مهددة ايّاها بترك عبد الإله صاحب العائلة و البنين و البنات ابن العائلة المعروفة و الاّ فانها ستُقتَل !! و منذ ذاك لم يُسمع عن بدور خاتون في المبغى، و قيل انها رحلت في ليلة ظلماء بعد ان تلقّت تهديدات بالقتل . .
. . . .
. . . .
اما الامور في بيت عبد الإله فكانت تجري بعيداً عنه تماماً و عن اهتماماته و سيطرته . . شبّ ابناؤه بعيداً عنه و خاصة ابنه البكر يقظان الذي كان طالباً مجتهداً لامع الذكاء و ذا شخصية قوية مبكرة، استطاع ان يكوّن علاقات صداقة و محبة ليس مع زملائه الطلاب فحسب و انما مع اساتذته و عوائلهم الذين من حسن و متانة اخلاقه، فتحوا له بيوتهم و امّنوه على بناتهم اللواتي بذل جهداً كبيراً في مساعدتهن على النجاح في مدارسهن . .
كان يقظان هو الابن الحقيقي للخالة راجحة برجاحة عقله و شجاعته، و كان هو ربّ العائلة الخفي الذي كان يحل مشاكل والدته و اخوته و يساعدهم على الوقوف بشكل هادئ بوجه والدهم القاسي الذي كان عنيفاً مع بناته و ابنائه حتى بعد ان شبوّا، و الذي كان يعتقد ان طريقته هي الطريقة الصحيحة للتربية بالخوف و العنف، رغم انه كان يشجّع بناته على الدراسة والتعلّم و لكن على حدّ عصاه . . وقد ولد اسلوب عبد الإله من الصراع بين مشاعره الرقيقة و حنانه، وبين متطلبات المجتمع القاسي و محيطه هو الذي كان يعيشه و خوفه على عائلته منه . .
و كان ما يقويّ شخصية و مواقف يقظان، هو الدعم الذي اولاه له خيرة وجوه و عوائل بغداد آنذاك و فتحوا له ابواب بيوتهم ان احتاج لشئ، بل و اوصلوا رجاءاتهم الى عبد الإله بالرأفة مع يقظان و اخوته، سواءً مباشرة بالحديث معه او عن طريق نسائهم بالحديث مع رسميّة زوجته . . حتى وصل الحال الى زيارة الشخصية السياسية البغدادية المعروفة جعفر ابو التمن لعبد الإله في بيته في الفضل طالباً منه الرأفة بابنه يقظان . . زيارة ادهشته و اثارت العديد من التساؤلات لديه و على رأسها، من اين يعرف السياسي البارز ابو التمن، يقظان ؟؟ . . و اخذ يحسب حسابات جديدة في التعامل مع قحطان كندّ قد لايصح التعامل معه بالضرب و الحذر من سلوكه الطائش معه احياناً !!
و بالتالي اضطره سلوك والده تجاهه، بأن ترك يقظان بيت العائلة و اتخذ من احدى المقاهي التي كان صاحبها والد صديقه الحميم علاء، اتخذها كمقر، يدرس فيها كتبه المدرسية و غيرها، التي جلبها معه ليبقى متفوقاً بالدراسة و ليختار اية كلية يريد الذهاب اليها بحريّة، و كان ينام فيها و يلتقي باصدقائه فيها، او ليتمشّى مع من يزوره منها . .
و بمرور شهور نجح يقظان من الإعدادية بتفوق غير عادي و استلم قبوله في كلية طب العاصمة بغداد من جهة، و من جهة اخرى ازدادت و برزت نشاطاته السرية ضد السلطة الملكية عميلة الاستعمار البريطاني، حتى صار كادراً سياسياً سريّاً بارزاً، بل و صار قيادياً يسكن في بيت قيادي سريّ في محلة حمّام المالح القريبة من الفضل، كحماية له و لغيره من الكوادر . . اثر الحملات البوليسية القاسية المتواصلة على الحزب و على نشيطاته و نشطائه . .
كان عبد الإله يستفقد ابنه بانواع الطرق و كلّف عديدين بالسؤال عنه و عن حاجاته ان احتاج لشئ، و لم يستجب الإبن له و انما حافظ على علاقاته الاخوية مع اشقائه و شقيقاته و كانت لقاءاته الخفية معهم تطمأنهم و تزيل الوحشة و القلق عليه . . و عندما علم عبد الإله بنشاط ابنه السياسي (الخطير)، ثارت ثائرته و طلب من عدة محامين و اساتذة و ضباط شرطة ان يثنوه عن نشاطه دون جدوى . .
حتى انه اتهم اخوانه صلاح و رحيّم و هددهما بالقتل ان لم يكُفّا عنه، لأنهما بنظره هما المذنبان بحق ابنه بأحاديث عمّه رحيّم و استفراده به لساعات و ساعات . . و من ساعة اعارة صلاح ليقظان رواية " الام " لمكسيم غوركي، التي (طيّرت عقله و افقدته صوابه) و ساعة ماعرّفوه على العاهرة الصغيرة بنت البستاني . . التي كانت في الحقيقة ناشطة سياسية و زميلة يقظان في الدراسة. اتّهم اخويه لأنهما كانا صديقاه الاقرب من العائلة.
و في غمرة الغضب نسى، ان ابنه الثاني يمان كان هو السند الوفي لـ يقظان، الذي كان لايطيق اباه، يمان الذي لم يكن مجتهداً في الدراسة، و لكنه لم يقبل ان يمدّ يده لأبيه لأخذ خرجية يومية منه، فعمل عاملاً باجور يومية في مكتبة اشتهرت بنشر وتوزيع وبيع الكتب " مكتبة المثنى "، اضافة الى عمله بالقطعة في عدد من مطابع شارع المتنبي عند مدخل سوق السراي . اما الأبن الثالث فعمل كعامل نفط في مصافي النفط الحكومية في الدورة و بقي في الدراسة المسائية لنفس الاسباب .
. . . .
. . . .
و في احد الأيام، كان عبد الإله جالساً مع شُلّته في مكتب محامي عندما اخبره صديقه جلال الآغا . . باعتقال و كبس وكر لقيادة شيوعية في حمّام المالح بينهم ابنه المذكور اسمه الكامل (يقظان عبد الإله خضر الياس) . . و عرض عليه الخبر في صحيفة حكومية كان يحملها معه، الذي نصّ :
" بنشاط الشرطة الجنائية في مكافحة القوى الهدّامة، تم كبس وكر شيوعي خطير في محلة (حمّام المالح) في الرصافة، و كان يحوي على ادوات طباعية و على آلاف المنشورات . . و تم القاء القبض على من فيه، بينهم نساء لم يتحقق بعد عن هويّاتهن، و عُرف ان احداهن هي زوجة احدهم وفق عقد الزواج الشرعي المرقم و المؤرخ . . "
و يفصّل الخبر اسماء المقبوض عليهم من بينهم : يقظان عبد الإله خضر الياس !! . . . دارت الدنيا بعبد الإله و التزم الصمت مفكراً كيف ؟ و لماذا ؟ و من المسؤول ؟ و من اجل ماذا ؟؟؟ و استلم بعد ايّام من مركز شرطة الفضل كتاباً رسمياً بنص يطلب منه الحضور الى " جلسة محاكمة (المجرم الشيوعي الصهيوني الخطير) يقظان عبد الإله خضر الياس في الساعة و التأريخ المحددين . . ).
وقّع على التبليغ بعيون حمراء غاضبة و هو يردد مع نفسه :
ـ يا اولاد الزنا . . ابني و اعرفه !! يمكن ان تقولوا كل شئ عنه بس لا هو مجرم و لا خطير و لا صهيوني . . يا كلاب يا مجلوبة، كلاب مجلوبة !!!!!
و التزم البرّاني (غرفة الضيوف) بصمت و جلس وحيداً و دخل في موجة بكاء صامت و الدموع تنحدر بسخاء من عينيه و تبلل خديّه اللذين لم يُحلقا من ساعة قرائته ذلك الخبر المشؤوم و هو يردد مع نفسه :
ـ ليش حبيبي يقظان ليش تنطي نفسك بهالسهولة لهالشرطة القذرة ؟؟
كان يبكي على كل الأشياء بكاءً مرّاً ، على نفسه لفشله بالسيطرة على ابنه البكر و على ثورانه
عليه . . ابنه الذي ثار على التقاليد المتمسك بها هو عبد الإله حتى صار عبدأ لها، و على يقينه هو بأن النظام القذر القائم على البلاد لن يزول، برغبة و احلام و اوهام شباب لم يعرفوا الحياة بعد و لم يتلظّوا بنارها، كما كان يردد . . كان ناقماً على الجميع بما فيهم نفسه، كان ناقماً على اخويه اللذين ورّطا ابنه و لم يصبهم شئ !
و لم يذهب عبد الإله الى المحكمة لإحتقاره لها و غضبه عليها و غضبه على ابنه و على الحكومة و على الناس الذين تركوا ابنه ضحيّة لأوباش !!
سيق العشرات من المقبوض عليهم الى محكمة العسكري النعساني السئ الصيت، الذي حكم على اساس تراتبية وقوف المتهمين : من رقم 1 الى رقم 10 يحكمون بالسجن 10 سنوات ، و من رقم 11 الى رقم 20 بالسجن 20 سنة . . .
و ( حُكم على المتهم يقظان بالسجن لمدة 10 سنوات، يضاف لها 10 سنوات اخرى لسلوكه اللاأخلاقي في الجواب على سؤال سيادة الحاكم . . )
و كان الحاكم قد سأله :
ـ من تقصدون بالاذناب في عبارة (الاستعمار و اذنابه) ؟؟
و اجابه قحطان : هم انتم !! الذين حطّمتم البلاد و افقرتوها بنهبكم و سلبكم و قوانينكم و اسلحتكم، تنفيذاً لأوامر المستعمرين !!
كان عبد الإله ناقماً على اخويه، و ان كان قد صفع اخاه رحيّم عدة مرات و بصق عليه، فإنه طارد اخاه الآخر صلاح بمسدسه ناوياً اطلاق الرصاص عليه، لأنه المسؤول الاول في توريط ابنه و لم يصبه شيئاً من عقوبات الحكومة، كما كان يفكّر . .
. . . .
. . . .
بعد ان هدّأت من روعه، قالت الخالة راجحة لعبد الإله :
ـ ابني ليش ماتزور ابنك كما تفعل عائلات السجناء، عليك ان تسنده لأنه ابنك و يبقى ابنك الى يوم القيامة . .
لم يجبها بشئ و بقي محتفظاً بصمته . . الاّ انه استغرب من كثرة الزائرين للسلام عليه و لتقديم استعدادهم للقيام بأي شئ للبطل يقظان، و كرروا عليه : " هذا الشبل من ذاك الاسد" . . و هو باقٍ في صمته، و دخل في عالم تفكيره و تساؤلاته . . اذا هو بهذا الشكل بطل و هم يحبونه بهذا القدر، لماذا لم يحموه او يدافعوا عنه . . ليسوا اكثر من كذّابين و جبناء و سرسرية !!
و في زمان لم تفهم فيه الناس التعابير القانونية الحكومية و ماذا تعني و لاتقدّر خطورة التعابير النحوية بخصوص ذلك في الصحف و الراديو، كما حصل مع التاجر المعروف الطعّان عند اعتقال ابنه بتهمة الشيوعية، الذي قال امام الحاكم :
ـ انه شاب صغير لايفهم . . و كل ما هناك انه شيوعي متطرف . .
الحاكم : يعني هم شيوعي و هم متطرف، هذا يعني هو من اخطر انواع الشيوعيين !!
ـ لا سيّدي ، اقصد انه على طرف، يعني يمكن صديق لبعض منهم على طرف ، يعني مو منظّم و عنده سلاح و قنابل و و و
و على ضوء افادة الوالد قررت المحكمة :
تفتيش بيت التاجر الكبير الطعان و الحكم على ابنه المتطرف لمدة 5 سنوات و على الاب بالتوقيف لمدة 20 يوماً لمحاولته تضليل العدالة !!
. . . .
. . . .
بعد نقل المحكومين السياسيين الى موقف شرطة السراي تمهيداً لنقلهم الى سجن نقرة السلمان . . . قالت زوجة خال يقظان، الاستاذ حسين مدير المدرسة الثانوية في الكرخ و نقلاً عنه :
ـ تلقيّت دعوة من مكتب رئيس الوزراء نوري السعيد محدداً فيها التاريخ و الساعة، و لم يذكر فيها اسباب الدعوة، لأننا كنا نتلقى دعوات كمدراء ثانويات لبحث مشاكل ثانوياتنا، خاصة و ان طلابنا شباب مطلوب الانتباه عليهم . .
ذهبت الى المكتب و كنت وحيداً و سألت مدير المكتب، ماذا عليّ ان افعل ؟ قال تنتظر قدوم الباشا رئيس الوزراء شخصياً !! اعتراني خوف حقيقي اذ ماذا يريد رئيس الوزراء منيّ شخصياً ؟؟ و بعد انتظار قصير، قدم رئيس الوزراء و وقفت لتحيته و ردّ تحيتي قائلاً و بشكل مباشر :
ـ اهلاً استاذ حسين . . احنا عيّناكم مدراء ثانويات لثقتنا بقدراتكم و لكونكم من عوائل معروفة تحترمها الناس و تثق بكلامها . . و ما حصل من ابن اختك يمكن اصلاحه، عليك الحديث معه بان يترك الحزب و يعلن ذلك في الجرائد، مقابل اننا سنرسله ببعثة دراسية الى انكلترة باي فرع يحب، لكونه طالب متفوّق و ذو اخلاق عالية . . سنرتّب لك مقابلة شخصية فوق العادة و بشكل سريّ معه في مكان معزول عن موقف السراي، و عليك ان تبذل جهودك في ذلك و نحن واثقين من نجاحك، و الاّ ستسجّل نقطة ضدّك هاه !! احنا لا يمكن ان نسكت عن تنظيم هدّام لا ينتهي رغم انواع الضربات !!
و هكذا التقيت بـ يقظان بعد ان جلبوه و هو مكبّل بالحديد، كان هادئاً ثابت الخطو، حيّاني و لم اجد نفسي الاّ واقفاً لتحيته . . اخبرته بما جرى لي بمقابلة رئيس الوزراء و انه هددني و و و قال :
ـ خالي العزيز احييك على مجيئك و عنائك . . نحن ابناء هذا الشعب الذي ينتظر منّا نحن الواعين اكثر من غيرنا، ان نصون مطالبه و نسعى الى تحقيقها مهما كانت التضحيات التي يعيشها كل الناس يومياً في حياة لا يقبلها حتى الحيوان . . اما عن البعثة الدراسية فانا كنت قد حصلت عليها عند ظهور نتائج الامتحانات الوزارية و رفضتها، امّا ان تريدني ان اكون خائناً للقضية و لرفاقي فانت الاعرف، انت المربيّ الفاضل الذي لا اعتقد انك ترضى بذلك !
و قال الاستاذ حسين : شعرت بأني امام قائداً باسلاً كنت فخوراً باللقاء به، و خجلت من نفسي و حييته و خرجت و انا لا استطيع حبس دموعي بعد ان تمنيت له التوفيق و الصحة و الصبر و انا اضغط على يديه المكبّلتين بكل حرارة و اردد مع نفسي . . انعل ابو الوظيفة !!
و قد عوقب الاستاذ حسين على فشله، بتأخير ترفيعه الذي كان يستحقه ذلك العام، لمدة عامين !!
. . . .
. . . .
و بفعل الصدمة من يقظان و مما جرى له و شجاعته في مواقفه، و تأييد الناس له و زياراتهم و تحياتهم و ابدائهم الاحترام اكثر له، و تزايد السريين في مراقبته هو و عائلته . . صار عبد الإله رجلاً آخر، بعد ان تحوّل ابنه البكر يقظان الى قديّساً من القديّسين المناضلين في سبيل قضية الشعب و تضحياتهم بكل شئ في سبيله، و استعدادهم لمواصلة النضال رغم قساوة السلطات تجاههم . .
صار عبد الإله رجلاً آخر . . فابتعد عن المجون و عن الحفلات الصاخبة للشرب و لعب الورق، رغم استمراره على الشرب و الورق في البيت صحبة اصدقائه القريبين بين حين و آخر، و تغيّرت معاملته لزوجته و ابنائه و صار اكثر حرصاً و دفئاً معهم . . الاّ انه بقي على قراره بعدم زيارة ابنه خوفاً من بكائه امامه !! خوفاً من بكائه امام ابنه القديّس الطاهر و منظره و هو يساق امامه على يد رجال شرطة حقراء، ادوات للأحقر منهم !! (يتبع)

11 /10 /2021 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات طفولة .3.
- ذكريات طفولة .2.
- عن بيان سماحة المرجع الاعلى حول الانتخابات
- ذكريات طفولة .1.
- الانتخابات: التشرينيّون و صراع الميليشيات .2.
- الانتخابات: التشرينيّون و صراع الميليشيات .1.
- المناضل الكبير كاظم حبيب . . وداعاً !
- افغانستان و تغيّر الستراتيجية الاميركية .2.
- افغانستان و تغيّر الستراتيجية الاميركية .1.
- التغيير: روح الدستور، مطالبات تشرين !
- من اجل بقاء العراق موحداً .3.
- من اجل بقاء العراق موحداً .2.
- من اجل بقاء العراق موحداً .1.
- الإنتخابات، مخاطر توحّد الفساد و الإرهابيين ! .2.
- الإنتخابات، مخاطر توحّد الفساد و الإرهابيين ! 1
- عندما يكذب الحكام !
- عندما يكون الفساد حاكماً !
- البابا يدعو لمطالب تشرين !
- في ذكرى 8 شباط الاسود .2.
- في ذكرى 8 شباط الاسود .1.


المزيد.....




- فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهند البراك - ذكريات طفولة .4.