أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عندما يكذب الحكام !














المزيد.....

عندما يكذب الحكام !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6882 - 2021 / 4 / 28 - 16:47
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دارت في حقبات ماضية متفرقة مآسي لشعوب، تسبب بها حكّام جهلة و ظالمون بسبب اكاذيبهم التي وجّهوا بها شعوبهم و قادوها الى حروب مدمّرة و مآسي متنوعة، في محاولة لفرض اراداتهم على شعوبهم بدعوى مواجهة خصوم . .
و ترى اوساط شعبية تزداد اتساعاً، انه فيما ورث حكّام اليوم الفعليون، تركة ماضي حروب و ارهاب و دمار قامت بها الدكتاتورية المنهارة، و تسببت بالتشتت و الرعب و ضياع الأمل بقوى التغيير حينها بسبب الشعارات الديماغوجية الكاذبة بالإرهاب و التعذيب و الملاحقات التي شملت حتى اقارب الدرجة الرابعة للملاحقين الذي قامت به الدكتاتورية، و ادّت الى توجّه الناس في خلق الأمل بالتغيير و مواصلة الحياة في البحث عن مخلّص في الدين و الطائفة . .
الأمر الذي ادىّ بغالبية حكام اليوم الى توظيف ذلك الأمل منذ ثمانية عشر عاماً، ليس بالسير الى جعل ذلك الأمل واقعاً، و انما توظيفه توظيفاً يحقق اطماعهم الشخصية بجعل ايقونة الأمل خرافة ساروا عليها لتبرير جهلهم و عدم آهليتهم . . حتى وصلت بوزير الى ان يوصف افتتاح مطار متواضع في الناصرية بكونه وريثاً لمطارات السومريين لانهم طاروا في وقتهم، و لكون ( السومريين هم اول من طاروا في الجو !)، و جعل من حاله و حال كتلته مسخرة اوصلت كتلته الى سحبه و اعلانها عن كونه يعاني من مرض نفسي ؟؟
و يفسّر قسم هذا الكذب بكونه محاولة بائسة للحصول على شعبية لكتل و احزاب لاشعبية لها او فقدت شعبيتها او لتلك التي تسعى لتمرير حكّام قاصري الكفاءة و المعرفة لكونهم من اتباعها، او لأخرى تغازل وعي شعبي متدني لمرحلة ما، من غير تصوّر ما سيحصل ان تصاعد الوعي الشعبي و كَشف الكذب، الوعي المتصاعد بفعل تزايد صعوبات الحياة للاوساط الواسعة وسط تزايد غنى و تسلّط الافراد التابعين لدوائر الحاكمين، غنى لاينم عن قابلية او كفاءة او مكافأة على تضحية في سبيل الشعب . . او كما تصاعد الوعي الشعبي الواسع بسبب انتفاضة تشرين الباسلة على سبيل المثال .
و فيما يدين و يسخر قسم من الحاكمين من مقولة وزير دعاية هتلر الذي قال : " اكذب اكذب اكذب حتى يصدّقك الناس " ، يسير قسم هام من سياسيين اسلامويين متنفذين عليها، غير مبالين بآيات القرآن الذي اقسموا عليه، الآيات التي تحرّم الكذب، بل طوّروا الكذب في الاقوال، الى كذب في الاقوال و في الافعال و الإجراءات، حيث بقى عديد من مسؤولين كبار في مواقعهم رغم ادانتهم و معاقبتهم بتنحيتهم من مسؤولياتهم وفق الاصول القانونية، و كما حدث و يحدث في وزارة الصحة التي كشفت مأساة مستشفى " ابن الخطيب " جانباً مما يحصل فيها.
و فيما يشير متخصصون اجتماعيون الى الفرق الهائل بين اللباقة في عرض الامور واقعاً و برنامجاً للحلول، و كيفية تبيان الحقائق . . و الكذب المتكرر الذي لايعني الاصرار عليه رغم انكشافه، لايعني الاّ ضعف الضمير و ضعف المسؤولية تجاه الشعب، و انعدام الآهلية للحكم . . و لايعني الاّ الغباء المفرط . .
لأنه ليس كذباً على فرد، بل كذباً على شعب بكل طاقاته و علومه و ثقافاته و ان كانت اوساطه الواسعة تعاني الآن الذل و الفقر و الجوع و البطالة، بل و زادت الانترنت و المواقع الاجتماعية من سرعة و سهولة كشف الكذب . . الانترنت التي وصفها المالكي رئيس الوزراء السابق بتحديّ و (بشجاعة) بكونها ليست الاّ مكب نفايات و انه لايهتم بما يُنشر و ما ينتشر عبرها.
فأنهم يشيرون الى مأساة و مهازل كبرى عندما يصدّق الحكام بانفسهم اكاذيبهم هم، كما حدث مع الدكتاتور الإسباني فرانكو الذي صار يحيي الجماهير المحتفلة بقرب وفاته متصوراً انها تحيي انتصارات الأمة على يديه، و كما حصل مع الدكتاتور صدام و وزير دعايته حينها الصحاف الذي كان يذيع على الهواء بكل غباء كيف تنتصر قواته على قوات الاحتلال و (علوجها) و دبابات الاحتلال تتقدم و تظهر على الكاميرات و هي خلفه مباشرة.
و يشيرون الى الغباء الكبير للحكام الذين يعتمدون الكذب طريقاً للحكم، لأنهم لا يعون ماذا سيحدث لحكمهم و لهم عندما ينكشف مدى الدمار الذي حصل و يحصل بسبب الكذب و خاصة كذب كبار الحكام الذي ان تسبب باندلاع انتفاضة تشرين البطولية، فإنه سيتسبب بانفجار هائل للشعب بمكوناته منتفضاً بما لايُبقي و لايُذرّ . .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما يكون الفساد حاكماً !
- البابا يدعو لمطالب تشرين !
- في ذكرى 8 شباط الاسود .2.
- في ذكرى 8 شباط الاسود .1.
- لا نهوض دون الكهرباء! 2
- لا نهوض دون الكهرباء ـ1ـ
- العوامل التي فجّرت الانتفاضة صارت اقوى !
- هجوم على - تشرين- و على الحريات !
- الإفلاس و اموال المرجعيات !!
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .3.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .2.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! 1
- ماذا يخططون لضرب ابطال تشرين السلميين ؟؟
- ضرب السلاح المنفلت و الفساد بداية التغيير!
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة ؟ .2.
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة؟ .1.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .3.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .2.
- دولة العصابات التحاصصية، لماذا؟ .1.
- بين الافلاس و اموال الفساد الهائلة !


المزيد.....




- أطول وأصغر كلب في العالم يجتمعان معًا.. شاهد الفارق بينهما
- -وحوش لطيفة-..صور درامية لأشبال فهود بوجوه ملطّخة بالدماء
- إدارة -تسلا- تبحث عن بديل لإيلون ماسك بالشركة.. مستثمر بارز ...
- أوكرانيا والولايات المتحدة تبرمان صفقة المعادن النادرة
- فرنسا تتهم الاستخبارات الروسية بشن هجمات سيبرانية متكررة منذ ...
- غالبية الألمان قلقون خائفون من اندلاع حرب عالمية ثالثة
- مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حريق بمنشأة صناعية بطشقند (فيدي ...
- إيطاليا وقبرص وفرنسا وكرواتيا ترسل طائرات إطفاء إلى إسرائيل ...
- في بيان مشترك.. هذا ما تم الاتفاق عليه بين لبنان والإمارات
- بوليانسكي: مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قد تعقد قريبا جدا إذا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عندما يكذب الحكام !