أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عندما يكون الفساد حاكماً !














المزيد.....

عندما يكون الفساد حاكماً !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6870 - 2021 / 4 / 16 - 22:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يحار المراقبون و السياسيون و المتخصصون و تحار اوسع الاوساط الشعبية من كل المكوّنات التي تزداد حياتها بؤساً و شقاءً . . بما يجري في العراق منذ سقوط الدكتاتورية الاجرامية على يد احتلال عسكري خارجي وضع البلاد بيد الولايات المتحدة و ايران الاسلامية و فتح حدودها امام القوى الخارجية سواء كانت دولية ام اقليمية، حتى صارت ليست اكثر من ورقة للضغط و التهديد، بعيداً عن حساب مصير شعبها.
و ظهر ذلك واضحاً من تحوّل حكم المحاصصة الطائفية و العرقية الى حكم الفساد العابر للطائفية و العرقية و القائم على المصالح الانانية لعدد من البيوت الاوليغارشية الحاكمة بغض النظر عن الطائفة و العرق، مستغلة اجواء تزايد المطالبات بالغاء حكم المحاصصة و اعتماد المواطنة اساساً للحكم، و النتيجة صار حكم الفساد الذي اشاعته و تشيعه دوائر ايرانية خاصة في محاولة كسر الحصار الدولي المفروض عليها بسبب وجهتها النووية المغامرة بمصير شعبها . .
و تشيعه دوائر اقليمية لتسجيل السبق في جعل البلاد سوقاً لبضائعها الكاسدة و المتخلفة ضماناً للارباح الاعلى المنتظرة، اضافة الى ماتشيعه دوائر عالمية في خططها لتغيير وسائل الميزان الاقتصادي العالمي لتحقيق اعلى الارباح و كسر المنافسين . . كما تناولت كلّ ماسبق وسائل اعلام و صحف و معاهد عالمية و محللون دوليون و برلمانيون و مسؤولون سابقون و لاحقون، اعتماداً على العديد من المؤشرات الاقتصادية و العسكرية و البشرية و اعتماداً على الدمار الذي اصاب البلاد و شعبها بكل مكوّناته.
و تسعى تلك الدوائر الى اشاعة و استمرار عدم الاستقرار و اللاقانون و اللادولة و الارهاب . . لخلق المناخ و الظروف الضامنة لها لتحقيق اعلى الارباح، من خلف استمرار مؤسسات حكومية و دستورية لا سلطة حقيقية لها الاّ على من لاسند حاكم له في الغالب الاعم، ساعية الى دوامها لتبرير وجودها و نشاطها، اذا أُخذ بنظر الاعتبار ان الكتل الحاكمة الاكبر وجوداً و تأثيراً فيها هي من لها اذرع مسلحة نُحت لها وجود قانوني ضمن النظام القانوني الحاكم الذي يعاني من كثير من الثغرات خاصة في التطبيق العملي.
و فيما يحذّر الكثير من المتابعين من ان استمرار الحكم على اساس الفساد الخفي لن يؤديّ الاّ الى صراعات اطراف الفساد بينها تحت رايات الدين و الطائفة و العرق لتثبيت ارباحٍ انانية اكثر، بعيداً عن تحقيق ابسط نظام دولتي يمكن ان يحقق الحد الادنى من الرفاه و الحقوق و الخبز و الحرية، كما ينص عليه الدستور .
تجمع اوسع الاوساط الشعبية على ضرورة تحقيق اوسع حركة مدنية من قوى تشرين و النقابات و الاتحادات و المنظمات و الاحزاب الداعية الى الحكم المدني، و من اجل قيام دولة مدنية كما نشأت من البداية، دولة ضمّت قوميات و اديان و طوائف متنوعة عاشت و تفاعلت منذ القدم في وادي الرافدين، و عاشت بحماية انظمة و قوانين ضمنت حقوق و واجبات الجميع على قدم المساواة في العصور المتنوعة، التي شهدت و تشهد لها ماتركته آثار الحضارات المتتالية التي نسجت و اصّلت الفسيفساء العراقية المتلازمة قلباً و قالباُ على اساس الأخوّة في السراء و الضراء . .
و اليوم و رغم الحياة المرّة التي تزداد صعوبة في البلاد بفعل حكم الإسلام السياسي الذي اساء للاسلام الحق و للإرث الفاعل لأئمته و لإجتهاداتهم و اعمالهم و نضالاتهم الخالدة في انصاف الفقير و المعدم و في الحكم العادل و تطبيق شرائعه لتحقيق المساواة !
و كما حقق النشاط الدؤوب للتيار المدني، بكل قواه و شخصياته و منظماته و انشطته و فعالياته و على مختلف اتجاهاته، حين حقق نصراً على طريق الدولة المدنية، حيث نجح في ايقاف محاولة اسلمة الدولة العراقية، النابعة من إصرار القوى الطائفية على تشريع قانون شبه مستنسخ عن قانون مؤسسة تشخيص مصلحة النظام المعمول به في الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
في وقت عبّرت فيه اوساط واسعة عن ادراكها بأن هذا النصر، لم يتحقق بسهوله، خاصة وان موازين القوى في مجلس النواب ليست لصالح القوى المدنية، بفعل دور القوى المرتبطة بالدول الإقليمية، سواء تلك المنطلقة من مصالح حزبوية ضيقة، او التي تستمد توجيهاتها من خارج الحدود.
الاّ انها اثبتت ان الروح العراقية المدنية الحية لا يمكن اقتلاعها كما تصوّر البعض.



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البابا يدعو لمطالب تشرين !
- في ذكرى 8 شباط الاسود .2.
- في ذكرى 8 شباط الاسود .1.
- لا نهوض دون الكهرباء! 2
- لا نهوض دون الكهرباء ـ1ـ
- العوامل التي فجّرت الانتفاضة صارت اقوى !
- هجوم على - تشرين- و على الحريات !
- الإفلاس و اموال المرجعيات !!
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .3.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .2.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! 1
- ماذا يخططون لضرب ابطال تشرين السلميين ؟؟
- ضرب السلاح المنفلت و الفساد بداية التغيير!
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة ؟ .2.
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة؟ .1.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .3.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .2.
- دولة العصابات التحاصصية، لماذا؟ .1.
- بين الافلاس و اموال الفساد الهائلة !
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .3.


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عندما يكون الفساد حاكماً !