أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ماذا يخططون لضرب ابطال تشرين السلميين ؟؟














المزيد.....

ماذا يخططون لضرب ابطال تشرين السلميين ؟؟


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6682 - 2020 / 9 / 20 - 20:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الوقت الذي بدا فيه رئيس مجلس الوزراء السيد الكاظمي بضرب اسماك كبيرة للفساد التي يمكن ان تصل الى حيتانه او وصلت لبعضها بالادلة، و بدأ بمواجهة الارهاب . . اللذين اثارا تفاؤلاً، بعد سبعة عشر عاماً من حكم الفساد و الميليشيات و الوعود و الكلمات الطنانة، التي لم تنتج الاّ الخيبة و عدم الثقة بالاحزاب الاسلاموية الحاكمة على حد تعبير ابرز الوجوه الاجتماعية و من داخل كتل حاكمة علناً . .
تستمر الإحتجاجات المطالبة بالحقوق الانسانية الاساسية و بمعاقبة قتلة المتظاهرين و الناشطين الذين لاتزال اعدادهم في ازدياد مؤلم حتى وصلت الى الالف شهيد و عشرات آلاف الجرحى و المعوقين، وفق مصادر التظاهرات و مواقع التواصل التي يمكن الركون اليها . .
اثر تزايد الوعي الشعبي باطيافه بالحقوق المشروعة و بواجبات الدولة و الحكّام، التي عبّأت بها انتفاضة تشرين الشبابية السلمية التي احدثت ثورة في الوعي و في روح الاستعداد للتضحية في سبيل " وطن " و اثر معرفة الشباب و الشابات بالفساد و بكبار الفاسدين، و بكيفية ترابط الفساد بالارهاب، و انكشاف ان الوعود الحكومية و الشعارات الداعية الى محاربة الفساد، لم تكن الاّ وسيلة لتهدئة الناس و ان الفساد هو الحاكم.
الفساد الذي ادىّ الى افلاس الدولة و الى فشلها المالي و فشل حتى سياسات تحويل الدولة الى دولة ريعية لتكون تابعة، و ادىّ الى القروض في زمن كورونا الذي شلّ الاقتصاد العالمي و في زمن الازمة الاقتصادية الهائلة التي تواجه البلاد اثر الانخفاض المريع لاسعار النفط، و الى انهيار الرواتب الحكومية بانواعها . .
في وقت تتساءل فيه اوسع الاوساط في زمن انهيار البلاد، لماذا لايسلّم الناهبون ما نهبوه بطرق سلمية و لو على دفعات، و يعلنون عن اخطائهم بشرط عدم تكرارها، ليصونوا نظافة اسمائهم على الاقل بمساهمتهم بانقاذ البلاد، بدل التحقيقات و الاجراءات الانضباطية و العقوبات، في وقت تخلّفت فيه الاحزاب الاسلاموية الحاكمة مالكة المال، حتى عن التبرع لانقاذ مصابي كورونا و دمّرت سمعتها و اساءت للمقدّس الذي ادّعت به.
و يرى الكثيرون بان اسباب التظاهرات قد ازدادت لتزايد الاعباء و انخفاض ما قُتّرْ، لعدم توفّر حلول، و لا حتى بداية ملموسة لحلول متواضعة تحسّن قليلاً من احوال يعيشها الناس، حلول متواضعة تحرّك حياتهم باتجاه الافضل حتى الآن . . وسط مشاعر قلق من أن تكون جهود مكافحة الفساد ظرفية او لوقت محدد، قد تكون لإسكات الشارع العراقي الغاضب، و من ان حصول اي هدوء او توقف من اللجنة التحقيقية العليا في عملها قد يؤدي إلى انهيار جهود الكاظمي جميعها.
في وقت تسعى فيه جهات من الميليشيات و من كبار الكتل الحاكمة بشكل محموم الى اعاقة جهود رئيس مجلس الوزراء ، كي لاتصل نيران التحقيقات اليها و تتكبد مواقع و خسائر مالية هائلة، فالتحقيقات لا تهدف الى تشخيص الفاسدين و القاء القبض عليهم و معاقبتهم فقط، و انما تستهدف اساساً استعادة الاموال الفلكية المسروقة بعدة اشكال من خزائن الدولة و الشعب، في ظروف الفاقة التي تعيشها البلاد.
و يرى مراقبون بأن اطرافاً تسعى الى تشتيت جهود السيد الكاظمي بتصعيد اعمال الاجرام المتنوع، و اخرى برلمانية تسعى الى تبويش الاجراءات بتفاسير فقرات دستورية تعيق تلك الجهود لفترات زمنية لتعود الى الفهم، امام حكومة مضى على تشكيلها اربعة شهور فقط و امامها تركات ثقيلة متنوعة لحكومات مضت.
اضافة الى توجه احزاب اسلاموية حاكمة الى حشود المتظاهرين لتأليبهم على السيد الكاظمي، و اخرى الى محاولات زرع الفتن بين تلك الحشود لتصل الى صدامات، لإبعاد المتظاهرين عن تأييد اجراءات الكاظمي و نقل الصراعات اليها، في وقت يتهيّأ فيه التشرينيون الى تصعيد نشاطاتهم في الذكرى السنوية الاولى لإنطلاقتهم و تصعيد مطالباتهم بمعاقبة قتلة المتظاهرين الذين يُخلّدون دمائهم بـشعار "شهداؤنا قادتنا" ، و نداءات : الوطن، الدولة المدنية القائمة على الهوية الوطنية، الغاء المحاصصة، انتخابات نزيهة بتوفير الامن و متطلباتها الدستورية.
و يحذّرون من الحشود الايرانية غير المنضبطة القادمة لزيارة الاربعين للامام الحسين، التي تظهر طلائعها في الشلامجة و معابر البصرة، كونها معبّئة بوحدات خاصة لدوائر ايرانية، تحمل اسماء جديدة اثر تزعزع ثقتها بالميليشيات العراقية . . وحدات تعمل على احداث صدامات مع المتظاهرين بحجة الثأر لمقتل الجنرال سليماني، و تعمل على اعاقتهم من المشاركة بالمراسيم الشعبية السنوية للاربعينية، بعد النجاحات التي حققوها يوم عاشوراء الفائت.
و يؤكدون على المتظاهرين بضرورة الانتباه الامني و اليقضة و الحذر، و الحفاظ على الوجوه العلنية للحراكات . . و العمل على خطط الدفاع عن النفس من الاغتيال و الاختطاف و التنكيل، و إخبار الجهات الامنية الموثوقة عن مصادر الاجرام و الفساد الكبير و مصادر الخطر على الدولة، و تنفيذ اجراءاتها في حصر السلاح بالقوات المسلحة النظامية و الاسراع في تعميق مكافحة الفساد . .

20 /9 / 2020 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرب السلاح المنفلت و الفساد بداية التغيير!
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة ؟ .2.
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة؟ .1.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .3.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .2.
- دولة العصابات التحاصصية، لماذا؟ .1.
- بين الافلاس و اموال الفساد الهائلة !
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .3.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .2.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .1.
- الميليشيات الثماني تزداد عزلة اثر بيانها !
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر؟ .2.
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر ؟
- ثوار تشرين و (الطشاري المحرّم)!
- التغيير على طريقة اللاتغيير !
- اضطهاد المتظاهرين و تصدع الميليشيات
- - بإسم الدين باكونا الحرامية - ثانية !
- الجماهير تستنجد بالجيش و بالعالم !!
- تحديد مُلكية الحاكمين طريق التغيير
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .2.


المزيد.....




- روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...
- ما تفاصيل خطة بريطانيا لترحيل طالبي لجوء إلى رواندا؟
- هدية أردنية -رفيعة- لأمير الكويت
- واشنطن تفرض عقوبات جديدة على أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الث ...
- شقيقة الزعيم الكوري الشمالي تنتقد التدريبات المشتركة بين كور ...
- الصين تدعو الولايات المتحدة إلى وقف تسليح تايوان
- هل يؤثر الفيتو الأميركي على مساعي إسبانيا للاعتراف بفلسطين؟ ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - ماذا يخططون لضرب ابطال تشرين السلميين ؟؟