أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .2.














المزيد.....

صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .2.


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6550 - 2020 / 4 / 30 - 00:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و على ضوء معلومات متواصلة نشرتها وكالات انباء متنوعة عربية و دولية، و مواقع هامة كـ ويكيليكس، الغارديان، الواشنطن بوست، و غيرها منذاك و اكملها سياسيون و وزراء عراقيون و برلمانيون سابقون و لاحقون على الفضائيات و مواقع التواصل ، عملت سلطات الإحتلال على تكوين دولة على اساس طائفي عرقي تحاصصي يقوم على توافق سياسي عسكري (ميليشيات)، بين اطرافها، على اساس دستور حمّال اوجه.
فمنذ الإحتلال الاميركي في 2003 الذي تم بالتعاون غير المباشر و غير المعلن مع ايران و فصائلها الولائية المسلحة و غيرها آنذاك، ساد مفهوم (الفوضى الخلاقة) لكوندوليزا رايس لـ (تأسيس مجتمع و دولة جديدة) كما عبّر المفهوم، الذي طبّقته قوات الإحتلال و حاكمها بريمر في العراق الذي حلّ الدولة و الجيش العراقي و باشر العمل بذلك المفهوم لتثبيت الوجود و النفوذ الاميركي في البلاد من جهة، و بتشجيع دوائر ايرانية نافذة للعراقيين الموالين لها، منظمات و افراد من جهة اخرى، للعمل بنفس الوجهة لتحقيق مصالحها الانانية و للانفراد بالعراق بعدئذ بواجهة اخراج الاميركان . .
فاضافة الى المحاصصة في مجلس النواب و الحكومة و رئاسة الدولة، و لغرض عدم الخروج على تلك الخطط، امتدت المحاصصة الى ملكية نفوط و آبار و وسائل نقل ـ تابع ميناء الحكيم النفطي في اليصرة ـ و حقول مواد اولية من اقصى البلاد الى اقصاها، و محاصصة في البنوك و مزاد العملة و مُلكيات العقارات و الاراضي و وكالات الشركات العالمية و القضاء و القوات المسلحة . .
بدأت بها قوات الاحتلال الاميركي سرّاً او غضّت النظر عنها بوجود مشترين (1) و بدفع عمولاتهم، تماشياً مع عقليتها و منظورها لبناء دولة و مجتمع جديد يحقق مصالح ثابتة لها، دون الانتباه الى خطط الدوائر الايرانية و الخليجية التي كانت تتحرك بنفس السرعة و الوجهة لتحقيق مصالحها الانانية ذاتها مستغلة سقوط اجهزة الدولة في البلاد.
لتتواصل العملية السياسية على تلك الاسس التي تفاقمت بالنهب، و استولت على الدولة و كوّنت دولتها العميقة بقيادة رؤساء الكتل الطائفية و العرقية، الحاكمة الفعلية باموالها و سلاحها و مصارفها و قضائها و وزاراتها و غيرها، مع دفع حصص من شكّلها و يدعمها، بعيداً عن الاهتمام بالشعب بمكوناته و بالحكومة الرسمية و مؤسسات الدولة الرسمية العلنية التي تخدم الشعب في العادة كما في كل دول العالم . .
الدولة العميقة التي يصفها خبراء بكونها، الممثلة لطبقات رأسمالية طفيلية متنوعة حاملة بكل نفاق رايات الحسين، التي استولت بالقوة و (اشترت) البلاد و مرافقها الاساسية و تستمر على مراكمة اموالها غير القانونية دولياً ، تضبطها كتل المحاصصة الطائفية ـ العرقية الحاكمة، لتحقيق اعلى الارباح و بحماية الميليشيات الولائية المسلحة التي تفاقم عدد افرادها الى مايقارب النصف مليون، و صارت تقتل و تخطف المحتجين بنساءهم و رجالهم و متظاهري الشعب الذي يتضوّر جوعاً.
لتتواصل العملية السياسية وسط جموح و السعي المحموم للكتل (الشيعية)(2) الحاكمة الى زيادة الاستحواذ على مؤسسات الحكم و الهيئات المستقلة و البنك المركزي و القضاء، و احتكار الحكم لها وحدها و لمؤيديها و الى انهاء التبادل السلمي للسلطة . . بدعم دولة جارة (ارجنتينية)، شكّلت لها من ذلك مصدراً اساسياً لأرباح فلكية تساعدها على فكّ حصارها و على ضمان استمرار حكمها لبلادها هي، من حكّام ربطوا مصيرهم بها و ليس بشعبهم، و حوّلوا بلادهم الى دولة (شبه مُستَعمرة) على حد وصف القاموس الاقتصادي السياسي و لوائح الأمم المتحدة . (يتبع)

29 / 4 / 2020 ، مهند البراك

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1. ـ تشير تقارير متنوعة الى دور المال الخليجي و خاصة القطري، و اموال حزب الله اللبناني التي كدّسها من تجارة المخدرات في اميركا الجنوبية و اوروبا، راجع فضيحة تبييض اموال مخدرات حزب الله اللبناني في البرازيل و اسباب تحريم نشاطه مؤخراً في المملكة المتحدة.
2. ـ وضعت كلمة الشيعي بين اقواس لأن الكتل الحاكمة باسم المكوّن الشيعي لا تمثّل المكوّن الشيعي العراقي الاصيل بل اساءت اليه .



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .1.
- الميليشيات الثماني تزداد عزلة اثر بيانها !
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر؟ .2.
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر ؟
- ثوار تشرين و (الطشاري المحرّم)!
- التغيير على طريقة اللاتغيير !
- اضطهاد المتظاهرين و تصدع الميليشيات
- - بإسم الدين باكونا الحرامية - ثانية !
- الجماهير تستنجد بالجيش و بالعالم !!
- تحديد مُلكية الحاكمين طريق التغيير
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .2.
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .1.
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .2.
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .1.
- عن اي تغيير يدعو السيد الرئيس ؟
- الصراع الرئيسي بين المحاصصة و المواطنة
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .2.
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .1.
- مفاجأة ويكيليكس : كيف تهيمن ايران على العراق ! .2.
- مفاجأة ويكيليكس : كيف تهيمن ايران على العراق 1


المزيد.....




- مقتل فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في أريحا
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /23.04.2024/ ...
- تجمع في براغ لدعم أوكرانيا من خلال -الخطة الأستونية-
- الحرب على غزة في يومها الـ200.. استمرار للقصف واكتشاف مقابر ...
- WSJ: ترامب يصف أوكرانيا في محادثاته مع الأوروبيين بأنها جزء ...
- مراسلنا: القوات الإسرائيلية تكثف قصف شاطئ البحر في رفح وخان ...
- بكين تدعو واشنطن إلى التفكير بمسؤوليتها في الأزمة الأوكرانية ...
-  10 قتلى بتصادم مروحيتين عسكريتين في ماليزيا (فيديو)
- تايوان تسجل أكثر من 200 زلزال وهزة ارتدادية خلال يوم واحد
- الخارجية الأمريكية: إيران -لا تحترم- السيادة العراقية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .2.