أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .1.














المزيد.....

صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .1.


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6548 - 2020 / 4 / 27 - 23:37
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


فيما تفاجأ الجميع باجماع الكتل الحاكمة و بحضور ابرز قادتها على اختيار الكاظمي بعد الهجوم عليه قبل اسابيع من قِبَلْ ذات الكتل، كمكلف بتشكيل حكومة جديدة تهئ للانتخابات المبكرة، الامر الذي تسبب بردود افعال و تفسيرات متنوعة، غلب عليها تفسير " ان الكتل الحاكمة (الشيعية) تشعر" بالحاجة الى اجماع وطني لمواجهة الكوارث الهائلة التي تعصف بالبلاد ؟!
بلا ذكر للقلق الذي خيّم عليها بسبب، ما حققته الاحتجاجات الشبابية التي انهت الطائفية و رفعت الروح و المشاعر الوطنية العراقية لدى كل المكوّنات الشعبية بكل الوان طيفها القومي و الديني و الطائفي، و بسبب القلق مما سيجري، حتى بقيامهم بتنازلات للابقاء على كراسيهم . .
من جانب آخر، و رغم انواع التفسيرات و التصورات، يشير مراقبون و محللون الى ان المنطقة تشهد تحولاً كبيراً بفعل التحوّل الجاري في الصراع الاميركي ـ الإيراني الذي يترك تأثيره الواضح على بلدان الشرق الاوسط و منها بلادنا . .
و بفعل ما غيّره الوباء العالمي كورونا و خسائره الفادحة، التي صارت تستدعي تغييرات كبيرة في اقتصادات كثير من الدول و خاصة الكبرى و دول الخامات و ذات المواقع الستراتيجية، التي غيّرت تعاطيها مع الحياة اليومية و مشاريعها و في شهور . . اي انه غيّر اوضاعاً و تكتيكات و ستراتيجيات، صارت تدعو الى التعاون الدولي على اساس المنافع المتبادلة و تخفيف حدة النزاعات.
في ظروف اصيبت بها الجارة ايران بخسائر هائلة على الصعيد المالي و الاقتصادي و الصحي، التي تسببت بضعف قدراتها العسكرية رغم قيام دوائرها الحاكمة بانواع استعراض القوى العسكرية، و التي صارت تشدد على تشبّثها بالعراق كبقرة حلوب بشتى الوسائل، لإدامة حكمها الذي اعتمد الولاية الطائفية و الذي صار يهتزّ بتأثير احتجاجات تشرين، بداية.
و في الوقت الذي يرى فيه كثيرون، ضرورة وصول رئيس وزراء معتدل لإدارة البلاد و قادر على مواجهة مشاكلها و ازماتها الكبيرة التي تزداد حجماً و حِدةً، من موقع وسط معتدل يساعد على الانفتاح على دول المنطقة و العالم، من اجل إنقاذ البلاد، و انهاء الصراعات على ارضها و خاصة صراع المصالح الايرانية ـ الاميركية دون حساب لحقوق و موقف دولة و شعب العراق.
ففيما اجمعت الكتل الحاكمة بداية على تكليف السيد الكاظمي كما مرّ، عاد التناحر و التناطح بينها على الحصص و بأنواع الحجج المشابهة للتي مرّت في السابق على المكلفين علاوي و الزرفي، اضافة الى الحجج الجديدة من مشكلة الجيلية (صراع الاجيال الاول و الثاني)، و اثارة المشاكل النفطية المالية مع حكومة اقليم كردستان الآن (*) و باساليب التهديد . . التي صارت مواداً اعلامية مستمرة صعوداً و نزولاً و امالاً و انتكاس . .
و هاهو الوقت يمضي دون التوصل الى حل لصالح الشعب و البلاد، وسط استغراب من مرور خمسة شهور دون الإتفاق على مكلّف في بلاد تزخر بالطاقات و الكفاءات، الاستغراب الذي يفسره كثيرون بأن مايجري من مماطلات هو ليس الاّ اسلوب لإطالة حكم رئيس الوزراء المستقيل و (الغائب) الذي يشكّل الفرصة الذهبية لكبار الفاسدين بسبب شلل حكومة تصريف الاعمال لمنقوصية صلاحياتها و بالتالي شلل القوانين و شلل دوائر الدولة العليا .
و ليجيب خبراء على الاستغراب، بكونه نتيجة متوقعة لحكم (الدولة العميقة) التي تحكم بواجهة (حكومة مؤسسات و برلمان و انتخابات)، كما سيأتي. (يتبع)
27 / 4 / 2020 ، مهند البراك

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) و هي امور يمكن ان تُحل دستورياً بعد اعلان الحكومة الجديدة، اذا كانت الكتل (الشيعية) الحاكمة جادة في تشكيل حكومة جديدة كفوئة و وفق معطيات الوضع الشعبي بعد انتفاضة تشرين البطولية.



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الميليشيات الثماني تزداد عزلة اثر بيانها !
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر؟ .2.
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر ؟
- ثوار تشرين و (الطشاري المحرّم)!
- التغيير على طريقة اللاتغيير !
- اضطهاد المتظاهرين و تصدع الميليشيات
- - بإسم الدين باكونا الحرامية - ثانية !
- الجماهير تستنجد بالجيش و بالعالم !!
- تحديد مُلكية الحاكمين طريق التغيير
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .2.
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .1.
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .2.
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .1.
- عن اي تغيير يدعو السيد الرئيس ؟
- الصراع الرئيسي بين المحاصصة و المواطنة
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .2.
- الانتفاضة تتصاعد امام الصمت الوحشي .1.
- مفاجأة ويكيليكس : كيف تهيمن ايران على العراق ! .2.
- مفاجأة ويكيليكس : كيف تهيمن ايران على العراق 1
- العنف ضد المتظاهرين يؤدي للدكتاتورية !


المزيد.....




- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- مكتب زيلينسكي يصدر تصريحا غريبا حول الحرب بين الهند وباكستان ...
- أربعة سيناريوهات لمستقبل سوريا
- الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية يقدم استقالته
- وداع غير تقليدي.. ترامب لماسك: -كنت مذهلا!-
- مدفيديف: ترامب -يحطم نهائيا- عناد نظام كييف حول التسديد بواس ...
- مقتل 7 أشخاص وإصابة آخرين في قصف القوات الإسرائيلية على مناط ...
- طفل في حالة حرجة و6 مصابين بحادث دهس في اليابان
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...
- العنف الطائفي في سوريا، بين تحديات الداخل ومطامع الخارج


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .1.