أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة ؟ .2.














المزيد.....

داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة ؟ .2.


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6633 - 2020 / 8 / 1 - 13:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و يشير مراقبون الى انه، فيما تصاعد ضجيج اعلامي كبير عن كيفية اخلاء التحالف الدولي لعوائل و فلول داعش المستسلمة اثر سقوط دولتهم الاجرامية بعد ترقيمهم، الى مناطق و معسكرات جرى اختيارها في مناطق الحدود العراقية ـ السورية . . لجأ عدد كبير من مقاتلي و ارهابيي داعش الى ايران و انقطعت اخبارهم، مثلما لجأ عدد كبير من فلول القاعدة و طالبان اليها و عديد من المنظمات الارهابية الافغانية في السابق ليعاد تأهيلهم و تدويرهم . . كما تناقلت وسائل اعلام متنوعة اقليمية و دولية حينها . .
الأمر الذي يفسره محللون ان الارهاب صار كالسلعة التي تتسابق عليها حكومات دول مهما كانت شعاراتها، لأغراض و اهداف تعمل على تحقيقها بالارهاب، دون حساب مخاطر ذلك على الشعب العراقي باطيافه، و على عموم شعوب المنطقة و العالم، في زمن تطور فيه سلاح الارهابيين بشكل خطير، من الاسلحة الخفيفة الى الصواريخ الخفيفة و المتوسطة و الدرونات المتنوعة، الى الطائرات المسيّرة المفخخة الأكثر خطورة !!
و يشيرون الى ان الخسائر الصعبة التعويض بالارواح و الاموال التي تتكبدها الدولة الجارة في الظروف الراهنة، بسبب تضييق الحصار الاميركي الغربي عليها، في ظروف : التصدع الكبير باسعار النفط، كورونا و ضحاياها، اضافة الى تصاعد الغضب الشعبي الداخلي على دوائرها الحاكمة . .
قد جعلت ميليشيات المقاومة الولائية في حالة ارتباك و خوف شديد من الانكسار و الضياع بسبب تزايد احتمالات خسران الدعم العسكري و المالي من الارجنتين، و بسبب خسارتها لقيادتها المجربة باغتيال الجنرال سليماني و المهندس، اضافة الى تلقيّها انواع العقوبات من وزارة الخزانة الاميركية، التي شلّت اطرافاً منها، و بروز تمايز في سلوك الحرس الثوري الايراني، عن سلوك و عمل سياسة الدولة الايرانية الرسمية و تصريحاتها.
ففيما تنتظم غالبية وحدات "الحشد المقاتل" البطلة في القوات المسلحة العراقية، ساعية الى وحدة الصف و تقوية الكفاءة القتالية و تعزيز الأمن جنباً الى جنب مع الجيش العراقي بتشكيلاته و قوات البيشمركة الكردستانية و قوات التحالف الدولي الساندة، لمواجهة اخطار داعش المتزايدة و المواجهة المؤملة المناسبة للعدوان التركي و الايراني على البلاد و كردستان العراق . .
تعيش الميليشيات الولائية حالة من الهستيريا العسكرية، تفرّغه في السعي لتمزيق القدرة العسكرية للبلاد و خلق حالة من الفوضى، فبدلاً من مهاجمة اوكار داعش الارهابية يبدو كما لو انها تسير بنفس وجهة داعش بخلقها للفوضى التي تسعى لها داعش، في ظروف الازمة المرّة التي تعيشها البلاد، فهي تهاجم المعسكرات العراقية حيث مقرات وحدات التحالف الدولي لمكافحة الارهاب و تتسبب بخسائر بالافراد و المعدات، في وقت تتصاعد فيه اعمال داعش الارهابية الاجرامية، ليبدو و كأن الميليشيات تعمل لصالح داعش . .
في وقت تنتشر فيه اخبار عن بدء تفاهم بين كتلة اتحاد القوى و كتلة الخنجر و كتلة الفتح، برعاية: ايرانية، قطرية و تركية . . الرعاية التركية المتهمة الاكبر بدعم داعش ( راجع مقابلة مشعان الجبوري مع نجم الربيعي على قناة التغيير يوم 29/7/2020)، لإخافة و اعاقة تنفيذ رئيس الوزراء الكاظمي لبرنامجه و للاطاحة به بتقدير متابعين.
و يحذّر كثيرون من خطر اهمال عمليات داعش الجديدة مهما كانت صغيرة بنظرهم، مذكّرين باهمال المالكي لها في دورته عام 2013 حين وصفها بـ (الفقاعة)، حتى تغوّلت و سيطرت على ثاني اكبر مدينة عراقية " الموصل" و صار هو المتهم الاول بسقوطها وفق نتائج لجنة التحقيق البرلمانية المنتخبة، و يحذّرون من ترك الحبل عالغارب لميليشيات المقاومة الولائية في اعمالها الارهابية و هجومها و تصيّدها للمتظاهرين السلميين، بطرق و اردية متنوعة.
تلك الميليشيات التي صارت تعيش حالة من الفوضى بسبب اندلاع الغضب الجماهيري الذي اوقدته انتفاضة تشرين و تضحياتها عليها، و بسبب شحة الاموال التي تحصل عليها اثر الافلاس و الانهيار المريع لاسعار النفط و العقوبات الدولية، و صارت تعيش موجات تمرد من وحدات على قياداتها، و سعي تلك الوحدات الى كل مامن شأنه اعادة الروح لها، حتى و لو من داعش . . بديدن مشابه لما جرى حين عملت و توجهت وحدات عزت الدوري النقشبندية الارهابية الى داعش و تعاونا معاً لتحقيق (الاهداف المقدسة)، و يتساءل آخرون هل سيكون العراق كافغانستان في تعايش منظمات الارهاب بالتوافق، حين تشكّل الفوضى المناخ الهام لإيجاد تخادم بين الميليشيات الولائية و خلايا الكاتيوشا و داعش . . . .
و يشيرون الى اهمية تركيز الجهود الفائقة للقضاء على داعش، بكسب الجماهير و تحقيق المطالب العاجلة الملتهبة في مأساة الكهرباء و الماء، البدء بمعاقبة قتلة المتظاهرين، السرعة بحصر السلاح بيد الحكومة و تحقيق وحدة القوات المسلحة بقيادة موحدة على رأسها قادة عسكريون مشهود لهم بالكفاءة و النظافة و الوطنية الحقة، على غرار من جرى تسميتهم مؤخراً، و الوقوف بحزم بوجه محاولات شق القوات المسلحة، سواء من قبل الميليشيات الولائية او داعش. (انتهى)

1 /8 / 2020 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة؟ .1.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .3.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .2.
- دولة العصابات التحاصصية، لماذا؟ .1.
- بين الافلاس و اموال الفساد الهائلة !
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .3.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .2.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .1.
- الميليشيات الثماني تزداد عزلة اثر بيانها !
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر؟ .2.
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر ؟
- ثوار تشرين و (الطشاري المحرّم)!
- التغيير على طريقة اللاتغيير !
- اضطهاد المتظاهرين و تصدع الميليشيات
- - بإسم الدين باكونا الحرامية - ثانية !
- الجماهير تستنجد بالجيش و بالعالم !!
- تحديد مُلكية الحاكمين طريق التغيير
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .2.
- لن تُخمد (الفصائل) بطولات تشرين ! .1.
- لأجل حلول استثنائية لواقع استثنائي .2.


المزيد.....




- -لم أستطع حمايتها-: أب يبكي طفلته التي ماتت خلال المحاولة ال ...
- على وقع قمع الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين بالجامعات.. النواب ال ...
- الصين تتيح للمستخدمين إمكانية للوصول السحابي إلى كمبيوتر كمي ...
- -الخامس من نوعه-.. التلسكوب الفضائي الروسي يكمل مسحا آخر للس ...
- الجيش الروسي يستخدم منظومات جديدة تحسّن عمل الدرونات
- Honor تعلن عن هاتف مميز لهواة التصوير
- الأمن الروسي يعتقل أحد سكان بريموريه بعد الاشتباه بضلوعه بال ...
- ??مباشر: الولايات المتحدة تكمل 50 في المائة من بناء الرصيف ا ...
- عشرات النواب الديمقراطيين يضغطون على بايدن لمنع إسرائيل من ا ...
- أوامر بفض اعتصام جامعة كاليفورنيا المؤيد لفلسطين ورقعة الحرا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة ؟ .2.