أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! 1














المزيد.....

تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! 1


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6694 - 2020 / 10 / 4 - 19:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مرّت قبل ايام الذكرى الاولى لإنطلاقة ثورة تشرين البطولية، و لابد من القول في هذه المناسبة . . لقد انفجرت جماهير الشباب و الشابات من مختلف الأطياف العراقية مطلع تشرين 2019 بوجه الطبقات الحاكمة، بسبب حياة لم تعد تطاق و بسبب الفقر و انواع الحرمانات التي وصلت ذروة غير متوقعة، و هي تلاحظ الثراء الفاحش و انواع الحاشيات من ميليشيات مدججة حتى الاسنان الى انواع الخدم و الحشم و التابعين، لأوساط كانت في الامس القريب فقيرة حافية . .
انفجرت بهبّة كبرى ايّدتها و شاركت فيها كل الفئات الشعبية و النقابات و الاتحادات المهنية رجالاً و نساء و اطفالاً و برز فيها الطلبة و النساء و خاصة الشابات، اثر سلسلة من التظاهرات السلمية المتواصلة و الاحتجاجات المطالبة بالخبز و العمل و الحرية و الدولة المدنية، منذ عام 2011 و التي تفاجأت في بداياتها بمواجهتها بالرصاص الحي الذي لم يفت عضدها بل استمرت و تواصلت و تطورت في ساحات البلاد، في مواصلة حق الشعب الذي كفله الدستور.
في زمن تصورت فيه الكتل الحاكمة و انواع اجهزتها القمعية بأنها تتمكن من اسكاتها و انهائها بالعنف، فمارست انواع العنف و الارهاب، من الرصاص المتنوع المحرّم دولياً، الى القناص و قذائف الغاز الخارقة للعظام من قناصين محترفين من مجاميع بقيت طي الكتمان تحت مصطلح (الطرف الثالث) الذي اطلقه رئيس الوزراء السابق سئ الذكر عادل عبد المهدي . . الاّ ان الاحتجاجات لم تتوقف بل ازدادت بانضمام اوساط جديدة و جديدة لها.
و مارست الفئات الحاكمة خططاً منظمة لإنهاء الناشطين و الناشطات بالاختطاف و تضييع اخبار المختطفين، بالاعتقالات و بممارسة اخسّ انواع التعذيب بحق الشابات و الشباب و بانواع الارهاب الفردي، و الارهاب الجماعي بالمذابح الجماعية كما حصل على جسر الحضارات في الناصرية و في الخلاني في بغداد او بالاغتيالات و ملاحقة عوائل الناشطين و تدمير منازلهم، بجداول و اساليب اعدّها متخصصون باعمال قمع الجماهير، يرجّح كثيرون بانهم مستوردون من (الارجنتين).
و يرى كثيرون بأن الاوساط الحاكمة لا تفهم او تتصنع عدم المعرفة بأن، شباب العراق تفتّح على حكم ( دولة مؤسسات دستورية)، في عصر الانترنيت و تطبيقاته التي لاتتوقف عن التطور حتى صار الانترنيت لايمكن ايقافه مهما استخدم الحكام من فلترات . . شباب صار يطّلع على مايجري في العالم و كيف تعيش شباب و شعوب الدنيا و تصوّر ماهية الحقوق الانسانية الطبيعية، و هو يعيش في ظروف ادنى من ظروف مجتمعات مجاهل افريقيا . .
و اوساط حاكمة لاتعرف انها تواجه اجيالاً تخطّتها في الثقافة و الوعي و فتحت اعينها على ان الحكم يفترض فيه ان يقوم على الدستور الذي صُوّت عليه (رغم ثغرات يمكن اصلاحها بسرعة) و على مؤسسات اعلنت عن كونها ديمقراطية و انها تلتزم بالدستور، و هي لاتعيش ذلك بل تئنّ مما يجري و الذي يزداد سوءاً، حتى رفضت اجيال الشباب مؤسسات الحكم التي قبضت عليه و اعلن كبير عرابيها انها لاتسلّمه، بعد ان وصلوا اليه بحيل قانونية !
بل رفضت الاحزاب الحاكمة التي لم تعد ترى فيها من معاناتها الهائلة، الاّ تجمعات منظّمة لناهبين و ميليشيات ارهابية تحميهم، و وصلت تجمعات من الشباب الى انها ترفض فكرة الأحزاب القائمة على ايديولوجية لكونها من الماضي و لكونها لم تحقق تغيير، و لكون لاجدوى و فائدة منها لإصلاح حياتهم الآن في وطن كباقي اوطان العالم !
و اثبت الشباب و يثبتون بانهم في هذه الظروف القاسية التي اضيفت لها مخاطر كورونا و الازمة الاقتصادية المدمّرة ، اثبتوا بانهم الجيل الذي لا يهاب الارهاب من جهة و انه يجد الحلول في دستور معدّل لصالح الشعب كطريقة حكم و يجد في التغيير السلمي كسبيل دستوري. (يتبع)



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يخططون لضرب ابطال تشرين السلميين ؟؟
- ضرب السلاح المنفلت و الفساد بداية التغيير!
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة ؟ .2.
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة؟ .1.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .3.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .2.
- دولة العصابات التحاصصية، لماذا؟ .1.
- بين الافلاس و اموال الفساد الهائلة !
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .3.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .2.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .1.
- الميليشيات الثماني تزداد عزلة اثر بيانها !
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر؟ .2.
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر ؟
- ثوار تشرين و (الطشاري المحرّم)!
- التغيير على طريقة اللاتغيير !
- اضطهاد المتظاهرين و تصدع الميليشيات
- - بإسم الدين باكونا الحرامية - ثانية !
- الجماهير تستنجد بالجيش و بالعالم !!
- تحديد مُلكية الحاكمين طريق التغيير


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! 1