أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - العوامل التي فجّرت الانتفاضة صارت اقوى !














المزيد.....

العوامل التي فجّرت الانتفاضة صارت اقوى !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6766 - 2020 / 12 / 20 - 19:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تشتد معاناة اوسع الاوساط الشعبية بالوان طيفها و خاصة الكادحة منها، من الطبقة الحاكمة الاوليغارشية (حكم العوائل) التي تشكّلت على اساس محاصصة للهويات الطائفية و العرقية، التي لم تقدّم للشعب باطيافه طيلة سبعة عشر عاماً، الاّ محاولات دموية لنبش و تصعيد المشاعر الطائفية و العرقية، و ادّت الى تحطيم اساسيات الاقتصاد الوطني بالزراعة و الصناعة و التجارة، و جعلت من البلاد الغنية دولة ريعية بائسة تابعة بلا احتياطات و لا تأمين لمواجهة الازمات و بقيت البلاد عارية امام الوباء الخطير الذي انتشر و ينتشر مؤخراً، الذي كشف هشاشة الدولة . . و التي انتهت بفتح الباب لتحطيم العملة العراقية !
حتى صارت الدولة و (المؤسسات الدستورية) و كأنها واجهة لحقيقة هي حكم الميليشيات بسلاحها المنفلت و بممثليها الذين جرى تنسيبهم لعضوية البرلمان على حد تصريحات و اقوال برلمانيين حاليين و سابقين على الفضائيات، في وقت يتصاعد فيه الخلاف بين النواب و مسؤولي الكتل الحاكمة . . في مسيرة انتجت بالتالي مافيات حاكمة عابرة للطوائف و العرقيات لا اكثر، بإسم الديمقراطية، داست على قانون الاحزاب الدستوري بالاقدام . .
في وقت يزداد فيه رعب الطبقة الحاكمة باطرافها من ثورة تشرين الشبابية البطولية بتضحياتها الباهضة، التي نالت تاييد المرجعية العليا و كبار رجال الدين المسيحي باطرافه و تأييد الطائفة الصابئية و كبريات النقابات المهنية و العمالية و اتحادات الطلبة و النساء و منظمات المجتمع المدني . .
ثورة تشرين التي ادّت الى تخبّط الاحزاب الحاكمة و تخبّط خطاباتها، التي صارت تتيه بين تقوية البيوتات الطائفية و بين البيوتات العابرة للطوائف، و بيوتات الفساد العابرة للطوائف، المسلحة حتى الاسنان بالميليشيات التي تصعّد حملات اغتيالاتها اليومية بالكواتم بحق خيرة ابناء شعبنا، و راح ضحيّتها قبل ايام احد ابرز قياديي الاحتجاجات الشهيد البطل صلاح العراقي الذي لم يستطع دفع ايجار بيت عائلته و اطفاله المتواضع طيلة شهور، فاضحاً حتى باستشهاده اسطوانة (ابناء السفارات و الرفيقات و جوكرية الدولار . .) المشروخة الكاذبة القذرة . .
في اثبات جديد على ان الكتل الحاكمة مستعدة لعمل كلّ شئ لمحاولة (وأد الإنتفاضة) وفق خيالها المريض في محاولة لإبقاء استمرار رجالاتها على كراسيهم، دون ملاحظة ما انجزته الإنتفاضة باطلاق الوعي الوطني، و ما احدثته في انطلاق الوعي الشعبي التحرري من اجل الخبز و الحرية و المساواة و الهوية الوطنية لكل الطيف العراقي . .
و يرى سياسيون و متخصصون بأن الفكرة التي اطلقتها ثورة تشرين باقية رغم حملات الإغتيالات، بدلالة المحاولات المستميتة للكتل الحاكمة و لرجالها للادعاء بأنهم هم مطلقيها ؟؟ و يرون بان الفكرة هي التي تساعد على التحشيد و التنظيم، كإجراء عملي لشعار ( الوعي قائد ) و يتساءلون . . و لكن هل يكفي ذلك للوقوف بوجه الميليشيات المنظّمة المدججة بالسلاح ؟ في ظروف يولّد فيه انخفاض قيمة الدينار العراقي و انخفاض الرواتب، يولّد امواجاً بشرية جديدة تنضم الى احتجاجات و مطالبات و اعتصامات تشرين !
و يرى آخرون، بأن استمرار العنف و القتل و تصاعد الضغوط المتنوعة ازاء اي اعتراض او مطالبة، في بلد لايخلو فيه منزل من قطعة سلاح، يجعلهم لايعرفون ماسيجري في العام القادم، و على الحكام الاغبياء ان لاينسوا الحكمة الثورية التأريخية " ان الجماهير الخائفة و الهاربة من قبضة رجال الاجهزة الخاصة السرية بالامس . . هي نفسها التي تصنع التأريخ بانتفاضتها المقدامة ان انتظمت و وحّدت قواها " لأن العوامل التي فجّرت الإنتفاضة لاتزال قائمة و اقوى من السابق، و تتطلب ادراك اهمية وحدة القوى الشعبية لمواجهة المخططات (الارجنتينية) الجديدة التي جاءت بالكاظمي و رسمت له الخطط البعيدة عن مطالب ثوّار تشرين، من تقديم قتلة المتظاهرين للعدالة . . و الى محاكمة كبار الفاسدين و استرداد اموال الشعب منهم !

20/ 12/ 2020 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هجوم على - تشرين- و على الحريات !
- الإفلاس و اموال المرجعيات !!
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .3.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .2.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! 1
- ماذا يخططون لضرب ابطال تشرين السلميين ؟؟
- ضرب السلاح المنفلت و الفساد بداية التغيير!
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة ؟ .2.
- داعش تتحرك، اين ميليشيات المقاومة؟ .1.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .3.
- دولة المافيات التحاصصية، لماذا ؟ .2.
- دولة العصابات التحاصصية، لماذا؟ .1.
- بين الافلاس و اموال الفساد الهائلة !
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .3.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .2.
- صراع الدولة العميقة مع الاحتجاجات .1.
- الميليشيات الثماني تزداد عزلة اثر بيانها !
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر؟ .2.
- الزرفي كحل استثنائي، و ماذا يؤشر ؟
- ثوار تشرين و (الطشاري المحرّم)!


المزيد.....




- رونالدو سيحتاج أكثر من 103 مواسم لجني أموال إحداها.. ما مدى ...
- من هو المنتصر الحقيقي في الحرب التجارية الأمريكية؟
- 100 يوم من حكم ترامب خدمت روسيا
- -أكبر حريق منذ عقد- تحاول إسرائيل مكافحته وتطلب مساعدة دولية ...
- الجوع يفتك بسكان غزة والمطابخ الخيرية على وشك الانهيار بسبب ...
- تركيا تؤكد دعمها للإدارة السورية الجديدة وتدعو إلى تعاون إقل ...
- الكرملين: الرئيس بوتين يجري مكالمة هاتفية مع نظيره الإماراتي ...
- موسكو: تجريد شخص من الجنسية الروسية ومنعه من دخول روسيا لمدة ...
- سحب الجنسية الكويتية من 434 شخصا
- الخارجية الروسية: الإسراع في الاعتراف بتبعية القرم لروسيا يص ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - العوامل التي فجّرت الانتفاضة صارت اقوى !