أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - التغيير: روح الدستور، مطالبات تشرين !














المزيد.....

التغيير: روح الدستور، مطالبات تشرين !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6985 - 2021 / 8 / 11 - 23:45
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تنتظر البلاد الانتخابات القادمة، بقلق و عدم وضوح امام استمرار و تصاعد المخاطر الامنية و الاغتيالات و الاختطافات و تزايد الانسحابات و عدم الثقة بالانتخابات لإحداث التغيير و انتشال البلاد من ازماتها المدمرة، و امام متغيرات سريعة ذات صلة دولياً و اقليمياً.
و تطرح شخصيات برلمانية و حكومية متزايدة عدم ثقتها بدور البرلمان و اخرى عدم ثقتها بالحكومة لإحداث التغيير، في وقت سارعت فيه كتل حاكمة لإعلان تمسكها باجراء الانتخابات في موعدها بعد سكوتها المريب، و تكاد تجمع اوسع الاوساط على ان السلاح المنفلت و الميليشيات و المال السياسي الفلكي المنهوب يشكّلان اكبر العقبات للقيام بانتخابات ناجحة تفتح ابواب التغيير و الاستقرار و تحقيق الحقوق المشروعة للشعب العراقي بمكوناته و تحقيق الأمن.
و فيما تدور نقاشات متنوعة عن دور دكتاتورية صدام في تحطيم الوجوه و البدائل الوطنية لكونها يمكن ان تهدد حكمه، حتى خلت الساحات من غالبية الوجوه قتلا و اغتيالاً و تغييباً و هروب كثير منها ليقعوا في فخ هيمنة دول الجوار . . حتى وصل قسم من اصحاب النقاشات الى ان هذا هو الموجود و لا يوجد غيره رغم مرور ثمانية عشر عاماً من حكم كتل انفضح فسادها و زيف ادّعاءاتها رغم جهود بعض الخيّرين للغيير فيها . .
ناسين و متناسين ظهور مئات الوجوه الشابة المتنوعة الجديدة بانواع كفاءاتها، التي قادت و برزت في انتفاضة تشرين 2020 الباسلة و نادت بالتغيير الاساسي للعملية السياسية، رغم استشهاد العشرات منها في ساحات الإحتجاجات السلمية . . برزت في امكاناتها لتغيير بنية العملية السياسية و تخليصها من المحاصصة الكريهة التي عطّلت الدستور و افرغته من محتواه و من روحه . .
من جهة اخرى، لابدّ من التذكير ان من تم اختيارهم ليمثلوا مكونات الشعب العراقي منذ ثمانية عشر عاماً بانتخابات ساد فيها التزوير و الخداع، التذكير بانهم ان كانوا مثّلوا الشعب حينها و هو في حالة ضياع و توهان، و بإرادات خارجية، فإنهم لا و لن يستطيعوا تمثيله الآن بعد ان سرقوه و انفضحوا و حطّموا حياته بحياة بلا كهرباء و لا ماء و لاعمل و لا و لا . .
بل و ظهرت في تشرين ممثلية شرعية حقيقية صنعتها الملايين السلمية التي انبثقت من صفوف الشعب بمكوناته و طبقاته و فئاته الاجتماعية رجالاً و نساءً و من معاناة الشعب و اثبتت شرعيتها الوطنية و امكاناتها باسقاط حكومة قائمة، و استطاعت فرض ارادتها عملياً في تغيير قانون الانتخابات و مفوضية الانتخابات (رغم تشويه المطالبات في ذلك)، و بتقديمها مئات الشهداء و عشرات آلاف الجرحى و المعوقين على مذبح حرية الشعب، اضافة الى مئات المختفين و الهاربين لاحقاً بسبب الإرهاب . .
و اثبتت عملياً بأن الشعب هو مصدر السلطات . . . ممثلية شرعية تجسدت في حراكات شباب العراق و مكونات انتفاضة تشرين التي ايقظت الوعي العراقي و روحه الوطنية التي كانت ضائعة ، بشعارات جامعة " نريد وطن " و " باسم الدين باكونا الحرامية "، و نالت تأييد المرجعية العليا للسيد علي السيستاني.
و فيما يحصر البعض تغيير حال حكم البلاد بكونه لن يحصل بدون خوض الانتخابات مهما سيطر عليها السلاح المنفلت و المال الحرام و الاّ فان البلاد ستدخل في فوضى و كأنها ليست في فوضى الآن، و البعض الآخر تائه بسبب عدم وجود طريقة دستورية للتغيير كما يعبّرون . .
يرى مراقبون خبيرون و مجرّبون مستقلون بأنه بالامكان دستورياً اعلان قيام "مرحلة انتقالية " تُحدد فترتها و تستمر فيها حكومة الكاظمي في اعمالها و لضبط تنفيذ المطلوب منها كسلطة تنفيذية للتغيير، و تشكيل هيئة عليا تكون هي صاحبة السلطة العليا الانتقالية و للقوات المسلحة النظامية في المرحلة، يقودها السيد مسعود البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني لرجاحة تجاربه الوطنية بتقدير اوساط سياسية و اجتماعية واسعة، يساعده بالتساوي فريق يختاره هو و فريق يمثّل الوجوه المنتخبة من حراكات انتفاضة تشرين، لإجراء التغيير وفق فتاوى السيد السيستاني بنصرة الفقير و ضرب الفساد بيد من حديد، و وفق روح الدستور بالتبادل السلمي للسلطة و بعدم مشاركة الاحزاب ذات الاجنحة المسلحة في الحكم، و محاسبة كبار الفاسدين و تقديمهم للعدالة، و يستند الى " قوانين المرحلة الإنتقالية" الدستورية في 2005 ، الحيّة.
في وقت يشهد تزايد تلاحم سلطات و شعب كردستان بعموم العراق، و في وقت تُطرح فيه مشاريع متنوعة منها تشكيل حكومة عسكرية، و منها تشكيل جبهة حكم عراقية من : التيار الصدري ،الحزب الديمقراطي الكردستاني، الكتلة (السنيّه) التي تفوز، و غيرها.

11 /8 / 2021 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من اجل بقاء العراق موحداً .3.
- من اجل بقاء العراق موحداً .2.
- من اجل بقاء العراق موحداً .1.
- الإنتخابات، مخاطر توحّد الفساد و الإرهابيين ! .2.
- الإنتخابات، مخاطر توحّد الفساد و الإرهابيين ! 1
- عندما يكذب الحكام !
- عندما يكون الفساد حاكماً !
- البابا يدعو لمطالب تشرين !
- في ذكرى 8 شباط الاسود .2.
- في ذكرى 8 شباط الاسود .1.
- لا نهوض دون الكهرباء! 2
- لا نهوض دون الكهرباء ـ1ـ
- العوامل التي فجّرت الانتفاضة صارت اقوى !
- هجوم على - تشرين- و على الحريات !
- الإفلاس و اموال المرجعيات !!
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .3.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .2.
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! 1
- ماذا يخططون لضرب ابطال تشرين السلميين ؟؟
- ضرب السلاح المنفلت و الفساد بداية التغيير!


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - التغيير: روح الدستور، مطالبات تشرين !