أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عن بيان سماحة المرجع الاعلى حول الانتخابات













المزيد.....

عن بيان سماحة المرجع الاعلى حول الانتخابات


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 7035 - 2021 / 10 / 1 - 21:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لعبت مرجعية النجف الشيعية ادواراً تاريخية هامة في تأريخ العراق القريب، و كانت حصناً للمطالبين بالتحرر و التقدم و الحرية و السلام ـ عدا فترات لايتسع المجال هنا لها ـ، حتى صارت مرجعية عليا تحترمها الاطياف العراقية باجمعها و صارت بياناتها مرجعاً لكل من ناضل من اجل خير العراق و استقراره و امنه، و لعب سماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني، ادواراً هامة في توحيد كلمة العراقيين باطيافهم، و في الدفاع عن ارواحهم و ممتلكاتهم . .
و لاتنسى البلاد وقفاته التأريخية من اجل استقلال العراق، حماية ابناء اديانه و طوائفه و الدفاع عن حقوقهم في الحياة و الحرية، و لاتُنسى بيانات المرجعية و وصاياها بضرب الفاسدين بيد من حديد، و فتواه في الجهاد الكفائي لحماية البلاد من داعش الاجرامية الإرهابية، و نصائح المرجعية بان يتفرغ رجال الدين للارشاد و النصيحة، و تتالي نصائحها بانصاف الشعب و فقرائه و معدميه . . حتى وصل عدم اهتمام الحاكمين (الشيعة) بنصائحها، الى تعبيرها بأن " جفّت اصواتنا " من النصح و اغلق المرجع الأعلى ابوابه بوجه حاكمي الاسلام السياسي الظالمين.
الاّ ان الكتل الحاكمة ـ بديل دكتاتورية صدام ـ سارت على طريق المحاصصة الطائفية و العرقية و ثبّتته بكذبها و باجنحتها المسلحة و باتخاذها زوراً المرجعية العليا ستاراً لها . . على ان المحاصصة هي الطريق الدستوري، و خضعت لمصالح دول الجوار القوية و مصالح الدوائر الأميركية و الاقليمية و غيرها من القوى العظمى التي لاتهتم الاّ لمصالحها هي . . لتحقيق مصالح انانية ضيّقة لتلك الكتل دون التفكير بحال الشعب و اوسع فئاته الفقيرة و المعدمة التي صارت تزداد سوءاً حتى صارت تأكل من المزابل، بل و خالفت حتى ادعاءاتها بأنها من " شيعة علي" ، خالفت قواعد الإمام علي في مقولته الخالدة " لو كان الفقر رجلاً، لقتلته ".
حتى صار الشعب لايثق بهؤلاء الحكام لأنهم لم يجلبوا الاّ الدمار، و العار لبلادنا بين الامم بإسم (العقيدة و المذهب)، الذي ادىّ الى رفع شعار بارز في انتفاضة تشرين البطولية " بإسم الدين باكونا الحرامية " . . الحرامية الذين ظلموا حتى ابناء حشد السواتر الذين دافعوا عن البلاد بدمائهم و حموا كراسيهم، و سرقوا حقوق عشرات الآلاف منهم، و اكتنزوا اموالاً فلكية هائلة من عمليات (فساد عابر للطوائف) التي تحكم، بالكذب و الحيل و الديماغوجيا الايمانية.
و فيما يرى قسم بأنه لابد للمرجعية المحترمة من مسوّغات لدعوتها للمشاركة في الانتخابات و كونها بعيدة عن اي مرشح او قائمة، رغم اشارات واسعة لسياسيين و برلمانيين و خبراء على انواع الفضائيات و وسائل الإعلام، بأن مايجري هو تدوير للوجوه الكريهة التي حكمت ذاتها، بأشكال الحيل و الماكياجات و عسل الوعود و الكلام المنمق، و بالسلاح و المال السياسي . .
و وسط ذهول و تساؤلات اوسع الاوساط و بتجاربها المرّة طيلة ثمانية عشر عاماً، لماذا نطقت المرجعية الآن ؟ و هي تعيش و ترى المشاركة الفعالة للاحزاب ذات الاجنحة المسلحة، حيتان الفساد،
الدور الهائل للمال السياسي، استمرار و تصاعد مطاردة الناشطين و اعتقالهم و اغتيالهم . . و طالبت تلك الاوساط المرجعية منذ انطلاقة تشرين باصدار فتاوي بحقهم لأنهم لا يلتزمون بالدستور، و لكن لاجواب و لا استجابة من المرجعية . .
الامر الذي جعل اوساطاً متزايدة ترى بأن المرجعية و كأنها تقف الى جانب الكتل الحاكمة التي ينخرها الفساد علناً، و كأنها تبتعد عن المطالبات الشعبية الواسعة بعد ان تراكم الفساد و السرقات و خربت البلاد من جهة، و تراكم الفقر و البطالة و العدم و ازدادت اعداد و نسب من هم دون خط الفقر زيادة رهيبة من جهة اخرى . . ليتكوّن قطبان متناقضان لا وسطية بينهما.
و يتصاعد سؤال من اوساط تحبُّ و تحترم المرجعية و تتمناها حلماً يوعد بالتحقق . . هل تخاف المرجعية العليا من الميليشيات ؟؟ و هل تخاف من غدر الكتل الولائية الحاكمة لها ؟؟ بعد ان ضاعت المقاييس القانونية و الأخلاقية و الدينية، و هل تحرص على مواردها اكثر من حرصها على الشعب و على فقرائه وكادحيه، الذين هم اصحاب الحق و اصحاب البلاد في هذه المحن القاسية، و يحرصون على الوقوف وقفة الإمام الحسين الخالدة، التي مرّت الآن اربعينيّته و تمر الذكرى الثانية لإنتفاضة تشرين الشبابية الجريئة التي اعادت للشعب وعيه و وحدته، و ذكرى شهيداتها و شهدائها الثماني مئة الابرار، و ابرز ناشطيها بين عشرات آلاف المعوقين، المختفين، الملاحقين، و الذين يعانون الفقر و الحرمان . . فيما يترنّم بوقاحة بها العديد من الفاسدين و الحرامية و القتلة و المدّعين !!

1 /تشرين1 / 2021 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكريات طفولة .1.
- الانتخابات: التشرينيّون و صراع الميليشيات .2.
- الانتخابات: التشرينيّون و صراع الميليشيات .1.
- المناضل الكبير كاظم حبيب . . وداعاً !
- افغانستان و تغيّر الستراتيجية الاميركية .2.
- افغانستان و تغيّر الستراتيجية الاميركية .1.
- التغيير: روح الدستور، مطالبات تشرين !
- من اجل بقاء العراق موحداً .3.
- من اجل بقاء العراق موحداً .2.
- من اجل بقاء العراق موحداً .1.
- الإنتخابات، مخاطر توحّد الفساد و الإرهابيين ! .2.
- الإنتخابات، مخاطر توحّد الفساد و الإرهابيين ! 1
- عندما يكذب الحكام !
- عندما يكون الفساد حاكماً !
- البابا يدعو لمطالب تشرين !
- في ذكرى 8 شباط الاسود .2.
- في ذكرى 8 شباط الاسود .1.
- لا نهوض دون الكهرباء! 2
- لا نهوض دون الكهرباء ـ1ـ
- العوامل التي فجّرت الانتفاضة صارت اقوى !


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - عن بيان سماحة المرجع الاعلى حول الانتخابات