أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الانتخابات: التشرينيّون و صراع الميليشيات .2.














المزيد.....

الانتخابات: التشرينيّون و صراع الميليشيات .2.


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 7025 - 2021 / 9 / 20 - 22:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و ما يثير السخرية و الألم، انه فيما تطمح اوساط شعبية غير قليلة باستمرار تأجيل الانتخابات للحصول على الخدمات الاساسية من كهرباء و ماء و تبليط شوارع . . و الحصول على تعيينات و على مجالات عمل، يجريها و يعد بها مرشحون من الكتل الحاكمة او مسيّرون منها . .
يحذّر مراقبون و خبراء مستقلون من زيادة توجه الاحزاب ذات القوى المسلحة الى ترشيح افرادها و الى العمل بكل الطرق ! لإعلان فوزهم فيها في محاولة محمومة للسيطرة على البرلمان القادم و فرض ارادتها بالقوة على تسيير الدولة وفق منظورهم الاسلاموي مهما تنوّع، في خروج شنيع على الدستور الذي يحرّم الانفراد بالسلطة و يحرّم التبادل العنيف للسلطة و زيادة عسكرة المجتمع، في محاولات تتصادم بينها على الزعامة . .
و تلاحظ اوسع الاوساط مدى حدة الصراعات الكلامية بينها في وسائل الاعلام المتنوعة و في مواقع التواصل الاجتماعي، و الانتخابات لم تجرِ بعد، فكيف ان لم يفز الحزب (الشيعي) الذي يعلن فوزه من الآن بالزعامة . . و يصفوه بكونه قد يكون سعي للتحضير لصدامات مسلحة بين ابناء الطائفة الواحدة يجري التهديد بها من الآن، ناسين الدستور و التغيير و مطالب ابناء جلدتهم الذين يشكّلون غالبية الناشطين في حراكات انتفاضة تشرين، و خاصة ابناء و اخوان ـ نساءً و رجالاً ـ و مقاتلي "حشد السواتر" ذوي التضحيات الكبيرة.
صراعات تسير على وقع سير العلاقات الايرانية ـ الاميركية، و يصل قسم من المراقبين و المحللين الى ان ذلك قد يصل الى، اطلاق يد ايران اكثر في العراق مقابل التزامها بوقف البرنامج النووي الايراني العسكري و الصواريخ البالستية . . وسط تزايد الحساسية العربية ـ الفارسية الموجودة تأريخياً بين المرجعيات الشيعية المتنوعة الدرجات من جهة، و بين الجماهير من جهة اخرى . . بسبب التزايد اللامعقول للدور الايراني في البلاد، و بوجود ميليشيات ولائية لم تعد تطيع اوامر الدوائر الايرانية، لإستغنائها عن تمويلها و عن دعمها اللوجستي لها، اثر ثرائها الفاحش و مواردها الفلكية، من الفساد و من اهمال حاجات الشعب الضرورية للحياة الإنسانية، على حد تعبيرهم.
يأتي ذلك بسبب رعب الكتل الحاكمة من الفشل في الانتخابات و مما احدثته و تحدثه انتفاضة تشرين المتواصلة، الذي خلق و يخلق اجواءً متوترة و اشاعات و انواع الاكاذيب التي صارت تخلق اجواء خوف بين فئات واسعة من الجماهير من جهة، و تخلق اجواءً يمكن استغلالها لحرف الكفاح من اجل الخبز و الحرية، الى تصعيد الروح العسكرية للمواجهات العنفية و بعث الطائفية و الاحقية بين ابناء المكوّن الواحد، و بعث النزعة الدكتاتورية الاوليغارشية (العائلية) . .
بعد ان وصلت الخلافات الى حد التعبير عن : استخدام حتى داعش الإجرامية و مرتزقتها (مقابل دفع مالي) للإيقاع بالطرف الآخر و مؤيديه، كما عبّرت اكثر من شخصية عائدة لكتلة سائرون، حول ما حدث في التفجير الإرهابي الأخير في مدينة الصدر و الأحداث المأساوية في حرق المستشفيات و مرضى كورونا في بغداد و الناصرية . .
من جانب آخر، يتصاعد السؤال الكبير، ماذا سيحدث بعد الانتخابات بعد ان قررت غالبية الجهات الرسمية المعنية الداخلية و الخارجية و بدأ التهيؤ العملي لإجرائها في 10/10 تشرين اول . . . ماذا سيحدث و التزوير جاري، ان كانت النتائج لاترضي ميليشيات الكتل الحاكمة المتنازعة التي تعلن فوزها من الآن بل و تعلن عمّن سيكون رئيساً للوزراء و الإنتخابات لم تبدأ بعد ؟؟ في تكرار اسوء و اغبى مما كان يجري في الإنتخابات السابقة منذ 2003 ، بعد انكشاف انواع الحيل و تعرّت بانتفاضة تشرين و شهدائها و جرحاها و معوّقيها و ناشطيها المختفين و الهاربين من محاولات الاغتيال.
يطرح البعض من السياسيين و البرلمانيين حولها طروحات لاتخلو من سذاجة او تصطنعها بقولهم . . (ستحدث تحشيدات مسلحة و تهديدات و زعل ثم حلول و تراضي باعادة تقسيم الحصص و العودة لبعضهم البعض)، التي ترى فيها اوساط شعبية متزايدة و من قواعد و مؤيدي تلك الكتل من المحرومين، بكونها طروحات لاترى الاّ بعين واحدة، لاترى ان حال الشعب وصل الى الأكل من المزابل و الى مصائب الكهرباء و الماء غير الصالح للاستهلاك البشري و غيره و غيره . . المرعب و المهين في البلاد الثرية، و ان اوسع الاوساط الشعبية لا تنتظر تغييراً ما من انتخابات لم تتغيّر قواعدها الأساسية و لا وعودها و لم يتغيّر مناخها المخيف بشعب وصل الى هذا الحال . . و ان الحال سينفجر بلا حدود !! خاصة و ان الذكرى السنوية الثانية لإنتفاضة تشرين تقترب.
و يطرح ممثلو اوسع حراكات تشرين المقاطعة للانتخابات، انه لضمان مشاركة شعبية و مشاركة اوسع في الإنتخابات و لإستعادة ثقة الشعب، على الحكومة و كل الجهات و الكتل الحاكمة، البدء منذ الآن، على الاقل بتنفيذ المطالب الستة لها، المذكورة في صدر المقال و التي قد لاتتطلب اكثر من شهر واحد لبدء الإنتخابات بعد شهر من الموعد المقرر . . و الاّ فان البلاد مقبلة على صراعات عنف و فصول دامية و تدخلات جديدة تكون فيها الكتل الحاكمة الحالية اكبر الخاسرين، في وقت يزداد فيه نشاط داعش الاجرامية . . (انتهى)

20 /9 / 2021 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات: التشرينيّون و صراع الميليشيات .1.
- المناضل الكبير كاظم حبيب . . وداعاً !
- افغانستان و تغيّر الستراتيجية الاميركية .2.
- افغانستان و تغيّر الستراتيجية الاميركية .1.
- التغيير: روح الدستور، مطالبات تشرين !
- من اجل بقاء العراق موحداً .3.
- من اجل بقاء العراق موحداً .2.
- من اجل بقاء العراق موحداً .1.
- الإنتخابات، مخاطر توحّد الفساد و الإرهابيين ! .2.
- الإنتخابات، مخاطر توحّد الفساد و الإرهابيين ! 1
- عندما يكذب الحكام !
- عندما يكون الفساد حاكماً !
- البابا يدعو لمطالب تشرين !
- في ذكرى 8 شباط الاسود .2.
- في ذكرى 8 شباط الاسود .1.
- لا نهوض دون الكهرباء! 2
- لا نهوض دون الكهرباء ـ1ـ
- العوامل التي فجّرت الانتفاضة صارت اقوى !
- هجوم على - تشرين- و على الحريات !
- الإفلاس و اموال المرجعيات !!


المزيد.....




- -منفذو مجزة كشمير الهندية داخل باكستان-.. نائب الرئيس الأمري ...
- مخبأ حربي بفندق في فيتنام استضاف المشاهير خلال الغارات الأمر ...
- الدروز والعنف بسوريا.. أمريكا: -حري بالسلطات المؤقتة وقف الق ...
- ادعاءات صادمة عن زوار الأرض بعد ظهور جسم غامض في أمريكا! (صو ...
- إصابة 5 أشخاص بغارة إسرائيلية على بلدة في جنوب لبنان
- مراجعة شاملة لأضخم موقع بناء في العالم: هل تلغي السعودية مشر ...
- صحافة العالم بأسوأ حال وأوروبا أكثر حرية وتراجع ألماني أمريك ...
- الأمن الفيدرالي الروسي: إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف عناصر م ...
- ترامب يطرح ميزانية تتضمن خفضا جذريا للإنفاق على البيئة والتع ...
- صحيفة: واشنطن تكشف لدول -العيون الخمس- بيانات سرية عن الصين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الانتخابات: التشرينيّون و صراع الميليشيات .2.