أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الانتخابات: التشرينيّون و صراع الميليشيات .1.














المزيد.....

الانتخابات: التشرينيّون و صراع الميليشيات .1.


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 7023 - 2021 / 9 / 18 - 19:08
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


رغم ما احدثته و تحدثه انتفاضة شباب تشرين المتواصلة، التي بدأ بها شباب و شابات المحافظات (الشيعية) لتعمّ البلاد بكل مكوناتها من اقصاها الى اقصاها . . الانتفاضة التي صعّدت و كشفت عمق الوعي و التلاحم الوطني العراقي بكل مكوناته و قومياته و اديانه و طوائفه . . رغم مواجهتها بانواع الطرق الديماغوجية و العنفية و الاموال الفلكية و انواع الرصاص و قنابل الغاز و الكواتم، و محاولات شراء الذمم، لمحاولة ايقافها و الغاء ما احدثت . .
بينما يتمسّك التشرينيون بمطالبهم و يختصروها بالمطالب الستة لإحداث التغيير و لإنجاح الهدف من الانتخابات المبكرة : معاقبة قتلة المتظاهرين، منع السلاح المنفلت و الكواتم، منع ترشيح الاحزاب ذات الاجنحة المسلحة، الغاء المحاصصة، شلّ و كشف المال السياسي و معاقبة فاعليه، كشف حيتان الفساد . .
الاّ ان شيئاً من المطالب لم يتحقق الاّ بلمسات خجولة قامت بها حكومة الكاظمي وسط صخب اعلامي، بل و يطرح اعلاميون و نواب و سياسيون على الفضائيات و علناً بأن تلك الجرائم اخذت بالازدياد التي منها: اغراء و شراء مرشحين ترشحوا على اساس انهم تشرينيون، يشكلون 30% من الجدد، صرف 500 مليار دينار للعشائر و للاعلام و للمرشحين في الكوت مثالاً، استخدام دوائر الدولة و آلياتها و اموالها، و لم توزّع بعد ملايين من الهويات البايومترية و جرى بيع ملايين من الهويات الالكترونية، على حد طرح السيد د. المسعودي و العديدين غيره، الى ماقبل اسبوعين . .
في وقت تحسب الكتل الحاكمة من الآن و قبل الإنتخابات ! و تحدد عدد الاصوات التي ستحصل عليها و تحدد بان رئاسة الوزراء ستكون من نصيبها و الاّ فان الانتخابات ستكون مزوّرة، دون حساب منطقي لما احدثته تشرين و دون حساب ما احدثه الخراب بسبب حكم المحاصصة الطائفي و الاثني طيلة ثمانية عشر عاماً، في مواقف اوسع الاوساط الشعبية المحرومة من كل المكونات . . فيما يشهد المشهد الانتخابي ترشيحاتٍ و دخولاً واسعاً للاحزاب ذات الاجنحة المسلحة، الذي لا يسجّل الاّ خروجاً فاضحاً على الدستور و يحمل دلالات خطيرة على مايمكن ان يحصل، في وقت يصرّح فيه السيد الفياض بأن الحشد الشعبي الرسمي هو الذي يحمي الدستور . . بتقدير مراقبين مستقلين.
من جهة اخرى و وفق العديد من الاخصائيين و السياسيين فان تكوين تشرين لاتحدّه حدود احزاب او منظمات و انما كوّن تيّاراً شعبياً اصيلاً شاركت به و ايّدته الملايين من الفئات الاجتماعية الاكثر حرماناً بشاباتها و شبابها و عوائلها و مفكريها و بدعم مئات النقابات و منظمات المجتمع المدني و حصل على اعلان المرجعية العليا للسيد السيستاني عن دعمها له. .
تشرين التي شكّلت اكبر انتفاضة شعبية في تأريخ العراق منذ الاعلان عن قيام دولته، و قاومت انواع لامحدودة من العنف الشرس بوضح النهارات و عانى نشطائها و نشيطاتها من الاغتيالات و الملاحقات و تدمير المنازل . . و غيرها من اساليب القمع الوحشي المستمرة التي لاتتوقف.
الأمر الذي ادى الى اتباع تجمعاتها اساليب سلمية متنوعة نحو الانتخابات، من اعلان عدد من حراكاتها عن مشاركتها في الانتخابات رغم قانونها المجحف و اعلان مرشحيها، و ترشيح عدد لنفسه فيها، الى مقاطعة عدد كبير من تجمعاتها للانتخابات و الى استعداد عدد آخر الى اعلان العصيان المدني في الانتخابات، و الى انواع متعددة من المواقف السلبية اللامبالية بها لأنها لن تؤديّ الاّ الى اعادة تدوير ذات الكتل و قوانينها الحاكمة، وفق مواقف معلنة لممثليها على مواقع التواصل و على الفضائيات و غيرها.
في توجّه متنوع الى الانتخابات يعكس تركيبها و كأنه هجوم متنوع للتشرينيين يهدف الى محاولة استحداث اية وسيلة ممكنة لإجراء التغيير الدستوري نحو قيام دولة مؤسسات حقيقية اتحادية، تنهي المحاصصة الطائفية و الاثنية و تعتمد الهوية الوطنية، خاصة بعد فشل تسويق الطائفية كدعايات انتخابية بتأثير ضرباتها. توجه متنوع و ليس حزبي او موحد اصم يتناسب مع الحجم الكبير للتيار التشريني و مع تنوّع مكوناته الوطنية، لتحقيق تلك الاهداف المشتركة التي يرفعها و يناضل من اجلها جميع التشرينيين الحقيقيين وفق تنوّع و عيهم و معاناتهم و استعداداتهم . . (يتبع)

18 /9 /2021 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المناضل الكبير كاظم حبيب . . وداعاً !
- افغانستان و تغيّر الستراتيجية الاميركية .2.
- افغانستان و تغيّر الستراتيجية الاميركية .1.
- التغيير: روح الدستور، مطالبات تشرين !
- من اجل بقاء العراق موحداً .3.
- من اجل بقاء العراق موحداً .2.
- من اجل بقاء العراق موحداً .1.
- الإنتخابات، مخاطر توحّد الفساد و الإرهابيين ! .2.
- الإنتخابات، مخاطر توحّد الفساد و الإرهابيين ! 1
- عندما يكذب الحكام !
- عندما يكون الفساد حاكماً !
- البابا يدعو لمطالب تشرين !
- في ذكرى 8 شباط الاسود .2.
- في ذكرى 8 شباط الاسود .1.
- لا نهوض دون الكهرباء! 2
- لا نهوض دون الكهرباء ـ1ـ
- العوامل التي فجّرت الانتفاضة صارت اقوى !
- هجوم على - تشرين- و على الحريات !
- الإفلاس و اموال المرجعيات !!
- تشرين : مسيرة الآلام و الآمال! .3.


المزيد.....




- من أثينا إلى بيروت.. عمال خرجوا في مسيرات في عيدهم فصدحت حنا ...
- بيربوك: توسيع الاتحاد الأوروبي قبل 20 عاما جلب فوائد مهمة لل ...
- نتنياهو: سندخل رفح إن تمسكت حماس بمطلبها
- القاهرة وباريس تدعوان إلى التوصل لاتفاق
- -حاقد ومعاد للسامية-.. رئيس الوزراء الإسرائيلي يهاجم الرئيس ...
- بالفيديو.. رصد وتدمير منظومتين من صواريخ -هيمارس- الأمريكية ...
- مسيرة حاشدة بلندن في يوم العمال
- محكمة العدل الدولية ترد دعوى نيكاراغوا
- خردة الناتو تعرض في حديقة النصر بموسكو
- رحيل الناشر والمترجم السعودي يوسف الصمعان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الانتخابات: التشرينيّون و صراع الميليشيات .1.