أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رياض اسماعيل - معالجة ديون العراق والاقتصاد المنهار بيد عصا البنك الدولي السحري! الجزء الاخير














المزيد.....

معالجة ديون العراق والاقتصاد المنهار بيد عصا البنك الدولي السحري! الجزء الاخير


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6999 - 2021 / 8 / 25 - 01:06
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


اعود لإكمال مقالي السابق حول موضوع البحث، من حيث انتهينا، عند فرض الاغلاق العام للمرافق الاقتصادية، من قبل منظمة الصحة الدولية التابعة للأمم المتحدة في 193 دولة. والدور الذي يلعبه البنك الدولي وهذه المنظمة في الشؤون السياسية للدول النامية والفقيرة.
العدالة النزيهة هو ما يبحث عنه الناخب، وللأسف تأتي نتائج كل انتخاب بعكس إرادة الغالبية، وهذا مؤشر واضح على الاحتيال، إما بحشو أوراق مزورة او اجبار البعض، او شراء الذمم او بسطوة ووجاهة شيوخ العشائر والتكايا، ولا تنسى ابدا، في بلداننا، دور أصحاب رؤوس الأموال وسلطة رجال المال والصناعة والرجال على طاولة السياسة اثناء الانتخابات والتصويت، والذي يقف وراءهم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي. على المرشحين والدساتير ان "تتصرف" وتلتزم بالقواعد الذهبية غير المكتوبة، لطاعة سادة المال الدوليين، في هيكل تنظيمي لا يمكنك ان تصل للراس المدبر فيه.
وفي ضل الوباء الكارثي، وكما ذكرت في مقالي السابق، فان كارتيل البنك الدولي سارعت في اقراض الدول الفقيرة الموبوءة فعلاً، في الوقت التي لا تحتاج الى الإقراض الخارجي، لان معظم الديون هي محلية او داخلية لا تحتاج الى اقراض خارجي، مثلها مثل ديون أوروبا، لكن هذا الكارتيل يجعلك تؤمن بزيادة الديون الخارجية من أجل تزويد السكان بالاحتياجات الأساسية!!
اما إذا سألتني لماذا ترضخ بلدان العالم الثالث لذلك الاقراض؟ الجواب هو الفساد والإكراه والابتزاز المباشر. نعم، الابتزاز، أحد أكبر الجرائم الدولية التي يمكن تخيلها، ترتكبها المؤسسات المالية الدولية المعتمدة من قبل الأمم المتحدة، البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. العالم يتساءل الاتي:
- كيف يصيب هذا الفايروس جميع الدول الاعضاء في الامم المتحدة في انٍ واحد؟
- اعلان رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس في 11 اذار 2020 الجائحة بلا مبرر، رغم عدم وصول الحالات الى 5000 اصابة على مستوى العالم!
- اغلاق عالمي كلي لجميع المرافق الاقتصادية في 16 اذار 2020 اي بعد خمسة ايام فقط بلا استثناء!!
- الدول التي لم تلتزم بالإغلاق، اصيبت بحالات متحورة وازدادت فيها الوفيات، وتضررت اقتصادها كثيرا. هل جاء ذلك تصادفاً!
في الدول التي تنتشر فيها الوباء، يقدم البنك الدولي أو صندوق النقد الدولي، مساعدات كبيرة لتخفيف اعباء الديون، إما كمنح أو كقروض منخفضة الفائدة. ولكن بشروط وقيود مرفقة: يجب اتباع القواعد التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، يجب عليك اتباع القواعد الخاصة باختبار التطعيم، والتطعيم الإلزامي. إذا كنت تلتزم بهذه القواعد وغيرها من القواعد الخاصة بكل بلد، مثل السماح للشركات الغربية بالاستفادة من مواردك الطبيعية (كما هو لدينا)، انذاك تتلقى مساعدة من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.

أعلن كارتيل مجموعة البنك الدولي بالفعل في مايو 2020 أن عملياتها الطارئة لمكافحة COVID-19 قد وصلت بالفعل إلى 100 دولة نامية، موطن 70 في المائة من سكان العالم وبإقراض يزيد عن 160 مليار دولار خلال ثلاثة أشهر الأولى منذ اعلان الجائحة. وباعتماد هذه النسبة، فإنها قد وصلت اليوم (اب 2020)، الى جميع دول العالم، ووصلت قروضها الى ترليون دولار! ورضخت كل البلدان المعارضة كالخرفان لهذا الابتزاز. البنك الدولي تضخ النقود الورقية (الدولار) التي لا يدعمها أي اقتصاد، كديون آجلة، او ديون مخفضة الفوائد او منحة بشروط، وتوفير المساعدات قصيرة الأجل لمساعدة الأعضاء الذين يواجهون عجزًا في ميزان المدفوعات، وقد أعطى البنك قروضًا دولية ذات آجال طويلة خاصة للدول ذات النمو المتدني، ان هذه الجائحة كانت الوسيلة المثالية للأسواق المالية لنقل الأصول من الدول الفقيرة والنامية (المدينة) لصالح هذا الكارتيل المالي، اي تجارة حديثة بمقايضة الثروات الطبيعية مقابل هواء!!!! وتستمر موجات الوباء او الجائحة، لتستمر معها (خيرات) البنك الدولي، لنرى في النهاية بان ثروات العالم قد تركزت بيد البنك الدولي وصندوق النقد الدولي.
يتعين بموجب هذا الإقراض، التزامات على الدول النامية والفقيرة الموبوءة، كإعادة هيكلة اقتصاداتها، وترشيد خدماتها العامة، وخصخصة المياه، والتعليم، والخدمات الصحية، والكهرباء، والطرق السريعة، والسكك الحديدية، ومنح الامتيازات الأجنبية لاستغلال الموارد الطبيعية.
نحن كشعوب، بحاجة الى الوعي والانتباه لما يجري وراء الكواليس من احتيال وسرقة للموارد الوطنية، بهذا الاسلوب الخسيس لنظام الامم المتحدة الفاسد، التي وصلت الى ان يدفعوا رواتب موظفينا والمتقاعدين! اين سيادة شعوبنا ومؤسساتنا؟



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يمكن التغيير بهدف التعايش السلمي؟
- معالجة ديون العراق والاقتصاد المنهار بيد عصا البنك الدولي ال ...
- الى متى محاربة ( الاٍرهاب ) !
- وجهة نظر في الاقتصاد النفطي العراقي
- الوعي هو السبيل الى الحرية والاستقلال!
- غياب الإرادة الدولية سينهي الحياة على الكوكب الأزرق!
- السلاح الإعلامي الأمريكي والغربي يستهدف عقولنا
- استدراك النفس في ميلودرامية الحياة والموت
- الليبراليون الغربيون دعاة حرب!
- جدلية الانسان والخالق
- الكاظمي امام تحدي الدولة العميقة
- تداعيات انسحاب أمريكا من أفغانستان والعراق
- الدستور العراقي في ضوء المعطيات والنتائج
- المعاناة في العلاقات الزوجية
- السعادة على طريقة ابو خضير
- متى تنال الخرفان حريتها؟
- الاعلام الحُر ليس حُراً/ الجزء الثاني
- الاعلام الحُر ليس حُراً
- تأملات في برمجة التصاميم البشرية
- الدستور والعدالة


المزيد.....




- جلفار تبيع صيدليات زهرة الروضة في السعودية بـ444 مليون ريال ...
- مؤشر الأسهم الأوروبية يسجل أسوأ أداء شهري في عام
- السعودية توقع مذكرات تفاهم بـ51 مليار دولار مع بنوك يابانية ...
- موديز: الاستثمارات الحالية غير كافية لتحقيق الأهداف المناخية ...
- منها حضارة متعددة الكواكب.. ما أسباب دعم ماسك ترامب بملايين ...
- هاتف شبيه الآيفون.. مواصفات وسعر هاتف Realme C53 الجديد.. مل ...
- القضاء الفرنسي يبطل منع مشاركة شركات إسرائيلية في معرض يورون ...
- لامين جمال يوجه سؤالا مثيرا لنجمة برشلونة بعد تتويجها بالكرة ...
- وزارة الكهرباء العراقية وجنرال إلكتريك ڤ-يرنوڤ-ا ...
- عملاق صناعة السيارات فولكسفاغن وأزمة الاقتصاد الألماني


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - محمد رياض اسماعيل - معالجة ديون العراق والاقتصاد المنهار بيد عصا البنك الدولي السحري! الجزء الاخير