أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد رياض اسماعيل - السعادة على طريقة ابو خضير














المزيد.....

السعادة على طريقة ابو خضير


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6964 - 2021 / 7 / 20 - 23:57
المحور: كتابات ساخرة
    


كنّا نسافر بالقطار السريع وأمامنا كانت تجلس امرأة وزوجها يتحدثون فيما بينهم بالفرنسية ، وكانت المرأة تتذمر من الخدمة باستمرار،وأردت تلطيف الجو وسالت الرجل بعض الأسئلة وعن عمله ، بادر بتقديم نفسه بانه يعمل في مكتب محاماة ، وزوجته تعمل صانعة أعمالواشغال ، استغربت من وظيفة زوجته وسألته عن طبيعة تلك الوظيفة ! فابتسم قائلاً ، المثال أمامك فلقد نسي عامل الخدمة ان يجلب السكينمع وجبة الإفطار واكتفى بالشوكة ، واستطرد قائلاً ان زوجتي وجدت لنا الان عملاً جديداً ، فهي كما رأيت تنتقد الخدمة و تعطي مواصفاتالخدمة المثالية التي يفترض ان تسود في مجال النقل والمواصلات بسبب غياب سكينة ! أليست هذه وظيفة جديدة … وهي على هذا المنوالطوال اليوم ، تصنع العشرات من هكذا أعمال او اشغال كما اطلق عليها باللغة الانكليزية business maker ، وأصبح تذمرها المستمر تجلبله التعاسة ، ويبدو بان مقياس السعادة هو توفر عامل الرضا والبساطة في الحياة لما يتم تداوله كنتاج للتطور البشري … فَلَو عالجت هذهالمراة الحالة ببساطة واستخدمت الشوكة وحدها او يدها لما أفسدت الأجواء على نفسها ومن يحيط بها … فالسعادة تكمن في ايجاد البدائلالعقلية ، والانسان يشعر بالسعادة بقدر ما يكتنز به عقله وكلما ارتفع سقف متطلباته الحضارية قَّلَ سعادته ( people are happy as they put their mind to be ) …

وتذكرت فلسفة السعادة على طريقة ابو خضير ، حيث يذكر المرحوم الدكتور كمال السامرائي في مذكراته ،بانه كان يوما راكبا سيارة اجرة ،وكانت في السيارة ثلاثة أشخاص ، كان احدهم يشكوا لصديقه حياته التعسة مع زوجته ونقمة الزواج ، وكان السائق ابو خضير يستمع لهما، وما ان طلب هذا الشخص النزول في المنطقة وعلى طريقة البغادة ، بعد نزوله يبدأ (الگص) ، استلم ابو خضير صاحبه واستهل القول (هذامخبل) اَي ان صاحبك مجنون ، (( عمي الله يطول عمرك شنو الزواج نقمة ، والله الزواج نعمة ، وآني صار لي عشر سنوات متزوج ، اطلعمن الصبح على باب الله وارجع بعد نص الليل وأشوف (وأجد ) كل شئ في بيتي مثل ما أريده ، واشعر بانني اسعد زوج والحمد لله )) ،ويسأله الدكتور عن سر سعادته وكيف يحققها فيقول ابو خضير ، (( بسيطة ، إذا فتحت زوجتي فمها لطمتها على وجهها فتسكت طولالنهار ، وإذا شكت لامها أبصق بوجهها واكفخها على رأسها فلا تعود تشكوا مني لامها ، عمي الله يطول عمرك الرجل لازم يكون حوك( قوي) ، البيت جهنم لمن لا يعرف السعادة )) ! !



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تنال الخرفان حريتها؟
- الاعلام الحُر ليس حُراً/ الجزء الثاني
- الاعلام الحُر ليس حُراً
- تأملات في برمجة التصاميم البشرية
- الدستور والعدالة
- العراق بين سياسة أمريكا وعلة الواقع الكارثي
- خاطرة قصيرة على التعليم في العراق
- في الاقتصاد العراقي وعلى هامش تأسيس شركة النفط الوطنية
- الخداع الفكري لرؤية الحقيقة
- متى يكون العقل سليماً معافى؟
- أثر البناء الفكري للإنسان على مستقبله/ الجزء الثاني
- أثر البناء الفكري للإنسان في تقدم الامم / الجزء الاول
- التنوير
- الشرق الأوسط في ميزان السياسة
- حب الانسان هو وجوده..
- النظام العالمي التي تديرها الشركات المساهمة
- كوردستان
- ما السبيل الى التعايش السلمي بين البشر؟
- التعايش بين البشر وسبيل التحرر من القيود المشروطة عليه
- استراتيجية التوازن بين استهلاك الطاقة وتسعيرتها


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمد رياض اسماعيل - السعادة على طريقة ابو خضير