أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض اسماعيل - الليبراليون الغربيون دعاة حرب!














المزيد.....

الليبراليون الغربيون دعاة حرب!


محمد رياض اسماعيل
باحث

(Mohammed Reyadh Ismail Sabir)


الحوار المتمدن-العدد: 6978 - 2021 / 8 / 4 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تأمل واقعنا في ضوء النهم والجشع الغربي التي دمرت بيئتنا، وبلداننا، يريد دعاة الحرب الامريكيون وبعض الدول الغربية المتجحفلة معها، الى جلب (الديموقراطية) الى بلداننا، ويحتفلون بتفوقهم علينا وعلى من يساندنا من خصومهم التقليديين (الصين وروسيا)، لطالما كان الغربيون أكثر وحشية من شعوب العالم في شروعها ب "تحضرنا "ومن ثم "دمقرطتنا"، مقابل استغلال موارد بلداننا، ولا يزال هذا هو الحال الى يومنا هذا، لكنها اخذت اشكالاً متعددة، حيث بدأت بالقتال على انابيب النفط والاستثمارات النفطية الهائلة بمسميات وطنية! ثم تطورت الى استثمار فوائد الديون الضخمة نتيجة للعقود المهلهلة التي لم تتوازن اقتصاديا اثناء التنفيذ، ويعتبر ذلك تغريراً واخلالاً للعقد في نظر القانون العراقي بحسب نظرية الظرف القاهر! وظنوا بأننا اقتنعنا بأنهم بذلك اوجدوا عالماً أكثر استقراراً!!!! ولعل عدم وضوح الرؤية لهذا الامر، هو ان كتبنا المدرسية وتاريخنا يكتبها الغربيون، تماما كما يُنَصِبون مراكز القرار في بلداننا. كشفت تصرفات الولايات المتحدة الامريكية ودول غرب أوروبا ضد مؤسس موقع الويكيليكس جوليان أسانج، عن شرور وفساد الحكومات الامريكية والغربية، أكثر مما حاول أسانج نفسه، وغفلت صحافتنا تسليط الضوء عليها كما ينبغي. تلك الحكومات التي جرمت المشردين ووصفتها حلاً للتشرد! والعجيب ان الحكومة الروسية تسعى لنفس الهدف، وتعلن محاربة الشر الخارق، والدفاع عن الديموقراطية والحرية وهي لازالت في مهد الطفولة فيها! لكن الدعاية تحكم الوعي العام. الحديث عن الثورات بلا نضج سياسي ووعي جماهيري وانتفاض حقيقي هي مجرد سذاجة، فلا تبحثوا عن العصا السحرية، أولا عالجوا وسائل الاعلام المأجورة، والاعلام المردد والملقن من الاعلام العالمي الموجه. ان أعظم المؤامرات سيئة السمعة يتم التعبير عنها من خلال القانون والتكنولوجيا والتمويل وصناعة الديون، أحيانا تُعلن بقليل من الفخر، وتطبل لها في صحفنا بمانشيتات كبيرة، وعبر شاشاتنا بانتظام، يجعلنا غير قادرين على ربط تفاهة اساليبهم بجشع طموحاتهم. مشكلتنا هي ان المؤامرات الحقيقة مثل صناعة الديون والتلاعب في الانتخابات او المراقبة الجماعية (سهولة الوصول الى اتصالات كل شخص وتتبعها)، تطغي دائماً تقريباً على نظريات المؤامرة، تلك الأكاذيب الحاقدة التي يمكن ان تؤدي في مجملها الى تآكل الثقة المدنية في وجود أي شيء مؤكد يمكن التحقق منه. يتحدثون عن نظريات المؤامرة لتجنب الحديث عن ممارسات المؤامرة، التي غالباً ما تكون مخيفة للغاية، ومهددة. يجب ان يكون لدينا نفس القياس للمساءلة والعدالة لجميع ضحايا الجرائم ضد الإنسانية.
ان تسليم جوليان أسانج (مؤسس موقع الويكيلكس) الى أمريكا على سبيل المثال، هي بمثابة تحذير لليبرالية واللذين لا يزالون يؤمنون " بالديموقراطية الليبرالية الامريكية"، فالمتهم دُعي لحيازة كل هذه الوثائق، وهذا يكسر القواعد الأساسية للشرعية. ما يحدث الآن مع أسانج يجب أن يكون تحذيرًا لكل هؤلاء الليبراليين الذين ما زالوا يؤمنون بنوع من الديمقراطية الليبرالية الأمريكية الجينية. الرجل كشف عن جرائم الحكومة والجيش الأمريكي الجسيمة، الإجراءات للجهات الامريكية الرسمية هي دائما إشارة تنذر بالسوء، عندما يتم اتخاذ تدابير ضد فرد مهدد بطريقة وحشية بشكل مباشر لدرجة أن هذه الوحشية ذاتها تعني شيئًا ما. وللطرافة فقد كان المركز الليبرالي المناهض لسياسة ترامب، اشد قسوة على أسانج من ادارة ترامب نفسه! ومن دواعي السخرية ان جناح بليرين الاكثر وسطية في حزب العمال البريطاني كانوا أكثر المتحمسين لتسليم أسانج (للعدالة الامريكية) من حزب المحافظين!!
الليبرالية الامريكية بل الغربية تكيل بمكيالين حيثما تقتضي مصالحها الامبريالية التوسعية، واياديها ملطخة بالدماء حين تجيز للمجمع الصناعي العسكري لاستخدام اسلحة دمار شامل في حروب الصدمة والترويع ضد شعوب العالم، فهل هم ليبراليون في شؤون الداخل الأمريكي فقط؟ يفترض ان يكون الوقت مناسباً للدفاع عن حرية الصحافة لمواجهة الانتهاكات الفاضحة للسلطات. أصبح بعض الناس أكثر وعياً بعدم الشفافية التي فجرها أسانج في موقع الويكيليكس.. والسواد الاخر جامد، يدرك ذلك ولا يهتم به فعلاً.



#محمد_رياض_اسماعيل (هاشتاغ)       Mohammed_Reyadh_Ismail_Sabir#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جدلية الانسان والخالق
- الكاظمي امام تحدي الدولة العميقة
- تداعيات انسحاب أمريكا من أفغانستان والعراق
- الدستور العراقي في ضوء المعطيات والنتائج
- المعاناة في العلاقات الزوجية
- السعادة على طريقة ابو خضير
- متى تنال الخرفان حريتها؟
- الاعلام الحُر ليس حُراً/ الجزء الثاني
- الاعلام الحُر ليس حُراً
- تأملات في برمجة التصاميم البشرية
- الدستور والعدالة
- العراق بين سياسة أمريكا وعلة الواقع الكارثي
- خاطرة قصيرة على التعليم في العراق
- في الاقتصاد العراقي وعلى هامش تأسيس شركة النفط الوطنية
- الخداع الفكري لرؤية الحقيقة
- متى يكون العقل سليماً معافى؟
- أثر البناء الفكري للإنسان على مستقبله/ الجزء الثاني
- أثر البناء الفكري للإنسان في تقدم الامم / الجزء الاول
- التنوير
- الشرق الأوسط في ميزان السياسة


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رياض اسماعيل - الليبراليون الغربيون دعاة حرب!