أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - صحوة الشعب العراقي وتحطيم الاصنام















المزيد.....

صحوة الشعب العراقي وتحطيم الاصنام


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6990 - 2021 / 8 / 16 - 18:28
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


لم يسبق في تاريخ العراق ان شاركت غالبية الشعب العراقي في الداخل والخارج في الدعوة الى تحطيم الاصنام من التجار الدين والسياسة اللذين استولوا على الحكم وعلى الموارد الشعب العراقي منذ 2003.
• من كان يجرأ ان يمس المرجعية الدينية في النجف والمرجعيات الدينية الشيعية بشكل عام؟
• من كان يجرأ ان ينتقد الرئيس الجمهورية والرئيس الحكومة والوزراء (ان الرئيس الوزراء يهان من قبل القيادات الحشد الشعبي ولا يستطيع محاسبتهم بالرغم انهم خاضعون تحت قيادته اسميا ودستوريا)؟
• من كان يجرأ ان يتهم قيادات الحشد والمليشيات العامري والفياض والخزعلي وغيرهم بالعمالة والقتل والفساد؟
• من كان يجرأ ان ينتقد عائلة بارزاني من الشعب الكردي في أربيل ومناطق سيطرتها؟ كنت مستعدا ان افدي بنفسي للزعيم ملا مصطفى بارزاني أيام الجامعة وما بعدها، ولم اسمح لأحد ان يمسه بكلمة، ولكن أولاده واحفاده لم يحافظوا على تراثه.
• من كان يجرأ ان ينتقد عائلة طالباني من الشعب الكردي في السليمانية ومناطق سيطرتها؟

الآن كل ينتقدوهم وحتى ينعتوهم بألفاظ سيئة، بالكتابة وبالصوت والصورة، شعراً وغناء، يخجل الأنسان من ذكرها، من كربلاء والنجف والناصرية الى بغداد والبصرة والكوت والعمارة والى أربيل والسليمانية، انها الصحوة، انه الربيع الإسلامي والعربي والكردي انها صحوة الحرية التي لا يمكن للأصنام من تحديها او ايقافها، انها نهاية عصر العبودية الدينية السياسية والعشائرية والميليشياوية والعائلية، فالخبايا انكشفت، وأصبحت الوسائل التواصل الاجتماعي: فيس بوك وتويتر ويوتيوب اقوى من صواريخ كاتيوشا العمياء التي تطلقها الحشد الشعبي الإيراني والمليشيات الموالية لإيران ومن القوات الأمن الأحزاب واستخباراتها، فقد هزمتا صفحتا فيسبوك و تويتر دونالد ترامب الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية وكان اقوى رجل في العالم.

ان كل من شارك في الحكم في العراق منذ 2003 سواء في الحكومة الاتحادية، او الإقليم، او المحافظات، او البلديات فهم حرامية في نظر الشعب العراقي مهما كان شأنه عاليا او كان له تاريخا نضاليا مشرفا وذلك للأسباب التالية:
1. قبولهم بالرواتب والمخصصات الفلكية ورواتب حماياتهم، بينما الرواتب المتقاعدين او الرعاية الاجتماعية اقل من 1 بالمئة من الرواتب اللذين تولوا او شاركوا في الحكم او مجالس النواب والمحافظات والبلديات بعد 2003، فاذا كانت هذه الرواتب والمخصصات هي ثمن نضالهم او معارضتهم لصدام حسين، فأنه لم يبق لهم فضل على الشعب العراقي، لأنهم استلموا الثمن وزيادة، وعليهم ان يرحلوا ويتركوا إدارة الحكم العراق للمؤهلين والأكفاء.
2. تهريب النفط في كل المنافذ الحدودية في العراق.
3. عدم تسجيل واردات النفط المهرب في الواردات الحكومة الاتحادية والإقليم.
4. تلقي الرواتب للفضائيين في كل الأحزاب وهناك من أستلم رواتب باسم الأمام المهدي، فهل هناك حرامية أكثر وضاعة من المتاجرين بالدين والسياسة وبالدماء الشهداء.

ان الوسائل التواصل الاجتماعي كشف المستور ولا يمكن لأحد الاختفاء وراء اكاذيبه وشعاراته الكاذبة والتمظهر بمظهر الناسك او الثائر او المناضل والعادل كذبا ورياء، فكل من ظهر على الساحة السياسية بعد 2003 فاسد وحرامي وعميل اما لإيران، او لتركيا، او للولايات المتحدة الأمريكية.

لقد سأم الشعب العراقي دجل التجار الدين والتجار السياسة اللذين يتاجرون بالدماء الشهداء ليقبضوا ثمنها دون رعاية اسر الشهداء، وسأم الشعب العراقي البداوة والفصل العشائري والعيش في الماضي وعبادة القبور. وسأم إسراف القيادات الأحزاب وابنائهم بأموال الشعب العراقي على أنفسهم وفي استثمارها في العقارات داخل وخارج العراق، وترفعهم على الشعب العراقي وكأنهم هم الشعب الله المختار فهم أرذل الناس واحقرهم.
• فبماذا تتميز المراجع الدينية عن الناس غير جمع الخمس وانفاقها على أولادهم واحفادهم ليعيشوا خارج العراق، ويرشدوا الناس كيف يكفروا بالدين، وبالتقية (الكذب) وسرقة المال العام وإتباع البدع والخرافات وعبادة القبور، والتحدث الى الأموات بالهاتف، فهل بإمكان المراجع الدينية في النجف اصدار فتوى لإثبات سماع الميت للأحياء؟ لينشروا هذه الخرافة والبدعة التحدث الى الأموات بالهاتف:
o ان الله يبلغنا في القرآن الكريم بأن الشهداء والطيبين لا يعيشون البرزخ في قبورهم، بل تُرفع ارواحهم الى الجنة دون انتظار يوم الحساب والمحاسبة، فهل القتلى من آل البيت ليسوا من الشهداء المسلمين وليسوا من الطيبين ليبقوا في البرزخ الى اليوم الدين؟ "الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ" (النحل، الآية:( 32))، "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" (آل عمران، الآية: (169)).
• وبماذا تتميز القيادات الأحزاب العراقية غير سرقة الأموال الشعب العراقي وتدمير البنية الاجتماعية والثقافية للعراقيين، فهل حوكم نوري المالكي على اهدار 350 مليار دولار خلال سنوات حمكه، وتسليم ثلث العراق الى داعش؟

ان الثورة الثقافية آتية لا محالة، فقد بلغ السيل الزبى ولا بعدها الا الطوفان:
• انصح أصحاب العمائم والطلاب الحوزات الدينية بان يلبسوا بنطرون جينز تحت ملابسهم حتى يتخلصوا من عمائمهم بسهولة ويختفوا بين الناس دون ان يشعروا بهم عندما تبدأ الثورة الثقافية تقلعهم من جذورهم.
• وانصح القيادات الأحزاب واللذين تولوا الحكم في بغداد والإقليم والمحافظات ان يرحلوا قبل ان يقعوا في إيادي الشعب العراقي الثائر، فلن تحميهم ميليشياتهم من الطوفان الشعب العراقي الثائر فستغرقهم قبل ان يتمكنوا من الهرب.

كلمة أخيرة:
• ويلك أيها الظالم وايها فاسد من ثورة المظلومين والمحرومين والجائعين، فالتاريخ مليء بالروايات والقصص والثورات المظلومين والعبيد على الظالمين وعلى اسيادهم، فلن ينج الظالم ولا الفاسد من الطوفان المظلومين وتلحقهم لعنة التاريخ الى نهاية الزمان، وحتى الحيوانات تأكل أصحابها إذا جاعت.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى نقبل الذل والخنوع للاستعمار التركي المغولي (التتر)
- على مصطفى الكاظمي حل الحشد الشعبي ومحاكمة قادة الحشد والمليش ...
- الإصلاح الاقتصادي في العراق وُهُمٌ مع وجود الحشد الشعبي
- هل الغرب هم سبب تخلفنا ام نحن المتخلفون
- قيادي من الاخوان المسلمين التونسي يطلب قطع إرسال اللقاحات ال ...
- ان عملاء إيران حولوا دولهم الى دول فاشلة بدون كهرباء ولا ماء ...
- رسالة الى الرئيس جو بايدن
- متى تستقر منطقتنا
- المهازل السياسية في منطقتنا
- متى نتحرر من الاستعمار الإيراني والتركي
- متى تتوقف التجارة بالدين ونتخلص من حكمهم وخدعهم للناس.
- عرق السوس علاج لكورونا وفقا للباحثين الألمان
- انتحار الحشد الشعبي العراقي
- من يستطع ان يُخمن وضع العراق بعد انهيار النظام الإيراني الكه ...
- لماذا نحن العراقيون مبتلون بعدم الاستقرار والحروب
- الدين الإسلامي والتجارة به من قبل الطامحين الى السلطة
- استعراض الحشد الثوري العراقي يوم اسود في تاريخ العراق
- ستختفي دولة العراق والعالم يتفرج
- الأمم العظيمة لا تتخلى عن تاريخها، اما الترك المغول يخجلون م ...
- الكتاب المرقوم


المزيد.....




- عزالدين اباسيدي// المجالس التأديبية، كاتم الصوت.
- بيان المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية بمناسبة عيد الشغ ...
- لقطات من الحملة التي أقامها الحزب الشيوعي العمالي العراقي بن ...
- على طريق الشعب.. عشية انعقاد المؤتمر الرابع للتيار الديمقراط ...
- بيان تيار المناضل-ة فاتح مايو 2024: الكفاح العمالي، ومعه ال ...
- فاتح مايو يوم نضال العمال/ات الأممي: بيان الشبكة النقابية ال ...
- رغم القمع، المظاهرات الطلابية الداعمة لفلسطين تتوسع في الولا ...
- سمير لزعر// الموقوفون، عنوان تضحية الذات الأستاذية وجريمة ا ...
- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - احمد موكرياني - صحوة الشعب العراقي وتحطيم الاصنام