أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - رسالة الى الرئيس جو بايدن














المزيد.....

رسالة الى الرئيس جو بايدن


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6965 - 2021 / 7 / 21 - 15:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ان تخبط الإدارة الأمريكية في سياستها الخارجية، خاصة في الشرق الأوسط تدعوا الى السخرية والاستغراب، والسبب هو ان الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر أكبر دولة اقتصادية وعسكرية في العالم وعملائها منتشرون في كل انحاء العالم وبعضهم وصلوا الى مناصب عليا في دولهم كرؤساء دول ورؤساء حكومات، ولكن الإدارة الأمريكية تترك خلفها فوضى بعد حروبها في المنطقة كما هو الحال في أفغانستان والعراق دون الاستفادة من التضحيات بجنودها ومعداتها والأموال التي انفقت نتيجة لحروبها، وتنسحب بخفي حنين.

تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية ان تنتصر في الحروب، ولكنها لا تستطيع صنع السلام، اما نجاحكم في استتباب السلام وتطوير أوربا بعد الحرب العالمية الثانية كان استثناء وليست قاعدة.

لا اظن ان أخطاء مستشاريكم وراء تخبطكم، بل قرارات الخاطئة للرؤساء:
• ان قرار جورج بوش الأب تحرير الكويت وحثه للشعب العراقي للثورة ضد صدام حسين ثم تخليه عن الشعب العراقي الثائر، كان خطأ استراتيجيا غير قابل للغفران، وقد كتبت في وقتها رسالة الى الرئيس بوش نبهته عن الخطأ وجريمة تخليه عن الشعب العراقي بعد ان حثهم على الثورة ضد صدام حسين.
• ان قرار ابنه جورج بوش الأبن الذي دمر البنى التحتية في العراق، السماح للمليشيات المسلحة الإيرانية في الانضمام الى القوات المسلحة العراقية وتسليم الحكم الى عملاء إيران دون المحاولة لكسب ود العراقيين والشعوب المنطقة في تأسيس نظام ديمقراطي وإعادة بناء العراق بخطة مماثلة لمشروع مارشال الأوربي، أضاع فرصة كبيرة لا تعوض للولايات المتحدة في كسب الشعوب المنطقة، مما أدى الى نشوء حركات إرهابية تحت مسميات مختلفة تعادي ظاهرا الولايات المتحدة الأمريكية ولكنها تعمل بتنسيق مع النظام الإيراني للسيطرة على المنطقة.
• ان عدم التزام الرئيس باراك أوباما بتحذيره "خط أحمر" لمنع الحكومة السورية في استخدام أسلحة كيميائية في قتل المدنيين أضاع هيبة الإدارة الأمريكية.
• ان قرارتكم الخاطئة تخلق عدم الثقة في الإدارة الأمريكية وتكلفكم خسارة في الأرواح والمعدات دون كسبكم للود الشعوب في الشرق الأوسط، ولا لفائدة تجارية لمصانعكم، ففسحتم المجال لمنافسيكم الاستفادة من أخطائكم واستثمارها لمصالحهم السياسية والاقتصادية، وفسحتم المجال لإيران لاحتلال أربع دول عربية، العراق وسوريا ولبنان واليمن، واحتلال الحكومة التركية المغولية (حكومة ِApartheid) للأراضي العراقية والسورية والتدخل في ليبيا.

ان العراق من اغنى الدول المنطقة بموارده الطبيعية وبكوادره المهاجرة، ان كسبكم للعراق وشعبه على أسس الاحترام المتبادل لا باستعمار العراق عن طريق عملائكم كما فعلت وتفعل إيران، فستُعبدون الطريق لبناء ثقة وتنمية التجارة مع الدول المنطقة وتمهدون للسقوط النظام الإيراني الكهنوتي دون دخول في حرب معها، من خلال:
1. التعاون في إعادة تنظيم وتدريب الجيش والقوات المسلحة العراقية وإعادة النظام التجنيد العسكري الإجباري ليشارك كل مكونات الشعب العراقي في الجيش الاتحادي بدل ان يختصر الجيش والقوات المسلحة على مكون واحد.
2. دعم الحكومة الاتحادية في حل المليشيات المسلحة التابعة للأحزاب بكل مسمياتها وتعريفاتها وتاريخها.
3. التعاون في تطبيق النظام الفدرالي لكل المحافظات العراقية دون استثناء.
4. المساهمة الفعالة وتمويل إعادة بناء البنى التحتية في العراق.
5. تمويل بقرض عقاري ميسر طويل الأمد (30 عاما) والإشراف على بناء 3 ملايين منزل في كل انحاء العراق لخلق فرص عمل سريعة ومباشرة للملايين العمال والموظفين، كنت قد اقترحت هذا المشروع على السيد كولن بأول عندما كانت الوزارة الخارجية مسئولة عن الملف العراق، واهتم شخصيا بالمشروع، ولكن لم ينفذه بسبب تولي وزارة الدفاع الأمريكية الملف العراق.

ان نجاحكم في إعادة اعمار العراق امنيا وعمرانيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا ستدفع الدول الأخرى مثل سوريا وليبيا واليمن ان تتبع نجاح تجربتكم بالتعاون معكم لإعادة اعمار بلدانها التي قد تصل كلفتها الى أكثر من ترليون دولار، وبناء قاعدة اقتصادية مشتركة مع هذه الدول ستنعش التجارة وتوفر للشركات الامريكية اسواق ثابتة لعقود من الزمن، واهم من ذلك تستقر المنطقة فتنعم بسلام شامل بعيدا عن الشعارات المتطرفين، فستكون الشعوب هي حامية لأوطانها من عبث خلايا الإرهابية التي تمتهن القتل من اجل القتل دون وعي للمبادئ التي ينادون بها لمصلحة قياداتهم.

اتطلع الى ان تعود الى تعاليمك الدينية المسيحية كما أعلنت تمسكك بها لنشر السلام وتبني سياسة حكيمة لسعادة والرفاهية البشرية بدل استخدام لغة السلاح التي لا تنتج الا سفك الدماء والدمار والتشرد وإعطاء الفرص للقوى الشر لنشر الضلالة والبدع على انها تعاليم إلاهية، ان مخيمات ضحايا داعش من الأطفال والنساء في سوريا عار على الإنسانية ولا بد من إيجاد حل أممي لها، كي لا نخلق جيل حاقد على المجتمع تتبنى الإرهاب كوسيلة للعيش.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى تستقر منطقتنا
- المهازل السياسية في منطقتنا
- متى نتحرر من الاستعمار الإيراني والتركي
- متى تتوقف التجارة بالدين ونتخلص من حكمهم وخدعهم للناس.
- عرق السوس علاج لكورونا وفقا للباحثين الألمان
- انتحار الحشد الشعبي العراقي
- من يستطع ان يُخمن وضع العراق بعد انهيار النظام الإيراني الكه ...
- لماذا نحن العراقيون مبتلون بعدم الاستقرار والحروب
- الدين الإسلامي والتجارة به من قبل الطامحين الى السلطة
- استعراض الحشد الثوري العراقي يوم اسود في تاريخ العراق
- ستختفي دولة العراق والعالم يتفرج
- الأمم العظيمة لا تتخلى عن تاريخها، اما الترك المغول يخجلون م ...
- الكتاب المرقوم
- لحق قاتل أطفال فلسطين نتن ياهو بالمهرج ترامب وسيلحقون بهما أ ...
- لا يمكن للعراق الاستمرار كدولة موحدة تحت وصاية المليشيات الح ...
- مبروك على القيادة العراقية الجبانة التي لا تستطيع ان تحاكم ا ...
- نداء لتحرير كردستان من الاحتلال التركي المغولي
- متى يتوقف عدوان المستعمر التركي المغولي لأرض الأناضول على ال ...
- رسالة عاجلة الى الأحزاب العربية في فلسطين
- عرس الشهداء الشباب العراق


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد موكرياني - رسالة الى الرئيس جو بايدن