أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - ستختفي دولة العراق والعالم يتفرج















المزيد.....

ستختفي دولة العراق والعالم يتفرج


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6937 - 2021 / 6 / 23 - 18:56
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ليست من الصدفة ان تضطرب الأحوال في العراق وندفع ضريبتها بفقدان حريتنا في وطننا وبدماء أبناءنا ومواردنا الطبيعية وإثراء الفاسدين والحثالة والعملاء والمليشيات الإيرانية اللذين يدعون أنفسهم محور المقاومة (محور الحرامية والفساد).
العراق جزء من المنطقة ولا يصلح الوضع في العراق طالما بقيت المنطقة تدار من قبل الجهلة والعملاء والفاسدين والمتاجرين بالدين.

ان القيادات السياسية التي تغامر بتولي القيادة في بلداننا يفتقدون لرؤيا واضحة وغاياتهم او الأهداف التي ينون الوصول اليها ابعد من استيلائهم على السلطة، ولا يدركون قدرة القوى والعوامل التي تحرك الأحداث في منطقتنا ويفتقدون للمعرفة والتخطيط الاستراتيجي.
البعض يتبع أحلامه لتولى السلطة في أي موقع كان وعند وصوله الى ذلك الموقع نراه عاجزا عن الإدارة او تطوير عمله.

ان التجربة المصرية بعد 1952 والعراقية بعد 1958 قدمتا أمثلة سيئة وفتحت بوابة الفوضى للمغامرين والمجرمين والجهلة لتولي السلطة بدل التطور المرحلي من خلال العملية الديمقراطية التي كانت متوفرة وكانت أفضل من الأوضاع التي عايشناها بعد الجمهوريات العسكرية والحزبية والدينية.

المشكلة التي تعاني منها المنطقة هي عدم وجود زعامة، وحتى ان زعامة جمال عبد الناصر حيث كان بإمكانه تحريك الشعب العربي من المحيط الى الخليج، وانه اطلق روح التحرر لدى الشعوب الأفريقية، ولكن جمال عبدالناصر كان عاجزا من السيطرة على أصحابه من الضباط الاحرار، لأنهم لم يكونوا على استعداد للتخلي عن حصتهم النفعية (مكاسبهم) كثمن لأسقاط عائلة محمد علي باشا من حكم مصر، مما أدى الى فشل جمال عبد الناصر ومصر في قيادة الدول العربية والى فشل المنطقة كلها، وبدأت مرحلة التجارة الصراع مع إسرائيل، فكانت الدول العربية تحارب إسرائيل إعلاميا كما هو الحال الآن عند النظام الإسلامي الإيراني والمليشيات التابعة لها، وإسرائيل تضع استراتيجيات لتدمير الدول العربية وإيران من الداخل بمساعدة الاستخبارات الأمريكية.
الكل كانوا يتاجرون بتحرير فلسطين إعلاميا، ولكنهم قسموا الشعب الفلسطيني الى أحزاب وكل حزب تابع لدولة او لحزب، وحتى ان موساد الإسرائيلي شارك بتأسيس حركة حماس، كما تدعي تسيبني ليفني، وزيرة خارجية إسرائيل الأسبق، لتقسيم السلطة الفلسطينية بين الضفة وقطاع الغزة.

أما التجارة بالدين فأصبح عملا تجاريا مربحا ومشتركا للقيادات السياسية والدينية والعصابات المسلحة كالمليشيات الإيرانية وداعش وغيرها من المسميات، فنراهم أكثر اجراما من العصابات المافياوية وبعضهم معترف بهم دوليا وخاصة من قبل الأمم المتحدة كالولي البدعة الخامنئي والطاغية أردوغان وقيادات الأحزاب الدينية في العراق ولبنان والحوثيين في اليمن حيث يجتمعون معهم ممثلي الدول والأمم المتحدة وكأنهم أنظمة شرعية تمثل شعوبها.
اما الاخوان المسلمين ففشلوا في قيادة الشعوب العربية والإسلامية بسبب تعصبهم وتكفيريهم لكل من يخالفهم وتشكيلهم لتنظيم عسكري سري في مصر، فأطلقت حملة اغتيالات للشخصيات المصرية منذ سنة 1945 وحاولوا اغتيال جمال عبد الناصر في عام 1954، وانبثقت منهم لاحقا القاعدة، فقد أنشئت القاعدة ودُعمت من قبل الاستخبارات السعودية والباكستانية والأمريكية لمحاربة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان، وهم الآن يتبعون خليفتهم السلطان اردوغان قاتل الكرد والسوريين والليبيين ومازالوا الاخوان المسلمين يتبنون العنف للسيطرة على الحكم بعد فشلهم في إدارة الحكم في مصر في عهد محمد مرسي حيث حاولوا فرض دستور سمي "الدستور المسلوق" دون تلبية المطالب الشعب المصري المتعدد الديانات والمذاهب والأعراق، فاصبح مرشد الاخوان المسلمين هو الحاكم الفعلي لمصر وليس محمد مرسي، كالوضع السياسي الآن في إيران الخامنئي، وكما هو الحال الآن في تونس حيث شكلت حزب النهضة تنظيم عسكري سري للتخلص من كل من يعارضه.

كانتا الأردن وسلطنة عمان من أكثر الدول المنطقة استقرار وليست لهما تدخلات سياسية او عسكرية خارجية، فلم تسلما من العبث باستقرارهما، لأن القوى المؤثرة في المنطقة وبمعاونة الأقزام التي تبحث عن دور سياسي لتمثل دور قيادة او زعامة التي تفتقدها المنطقة لا تريد ان ترى دولة في المنطقة مستقرة، وتحاول ان تجعل من الشرق الأوسط كأفريقيا، دول وقبائل متنازعة فيما بينها البين لتسرق ثرواتها.

فعندما اتخذ الملك عبدالله بعض المواقف لم تتوافق مع سياسة نتن ياهو فبدأ التحرك لتحريك الأحداث في الأردن بالتعاون مع ولي العهد ألأردني السابق حمزة بن الحسين ومحمد بن سلمان وجاويد كوشنر صهر المهرج ترامب.
ان هذا ليس غريبا فأية دولة لقيطة تعيش وسط مجتمع يعاديها ولا يقبل بوجودها وعدد سكانها اقل من 2 بالمئة من عدد السكان في الدول العربية المحيطة بها، لابد لها من ان تعمل على خلق مشاكل ومؤامرات في الدول المحيطة بها لإشغالها داخليا وخلق قوة منافسة لها لتحاربها، ففي هذه الحالة انتجت النظام الإيراني الحالي مضحين بحليفهم شاه إيران، فأصبحت الدول العربية تخشى إيران أكثر من اسرائيل.

اما الحال في سلطنة عمان فأن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان يحاول ان يسيطر على الخليج وعمان واليمن الى عدن لينافس ولي العهد محمد بن سلمان للسيطرة على الجزيرة وبينهما امير دويلة قطر حيث ينافسهما لتولي القيادة.

بعض مواصفات قادة المنطقة حاضرا وسابقا:
• حكم دكتاتوري محصور بعائلة او حزب.
• يتنافسون على زعامة المنطقة وهم لا يتحكمون في بلدانهم.
• يعتبرون أموال وموارد الدولة أموال خاصة بهم وبعائلاتهم.
• مصنفون كأغنى العائلات الحاكمة في العالم.
• يمتلكون أغلي الطائرات واليخوت الخاصة في العالم.
• يمتلكون عقارات وحسابات بنكية خارج بلدانهم.
• يشترون لوحات فنية للفنانين الاجانب لا يفهمونها بالمئات الملايين الدولارات، والملايين المشردين في مناطقنا لا تجد ما تأكل او منزل لائق تقيم فيه.
• يستثمرون في كل شيء عدى تطوير شعوبهم.

كلمة أخيرة:
• لا يمكن ان تتطور المنطقة طالما بقت الغترة والعقال تحكم الشعوب المنطقة.
• لا يمكن ان تتطور المنطقة طالما بقي المتاجرون بالدين الاسلامي لا يفهمون من القرآن سوى القتل والسبايا والخمس وتقليد الأصنام وعبادة القبور.
• لا يمكن ان تتطور المنطقة دون حكومات ديمقراطية مدنية منتخبة تحكم المنطقة من الخليج الى المحيط.
• لا يمكن ان تتطور المنطقة طالما بقى الشعب الفلسطيني مشردا وحكومات إسرائيل تقتل أطفال فلسطين وتبني مستوطنات يهودية في الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية.
• لا يمكن ان تتطور المنطقة والحكام العرب والترك المغول يتعاملون مع السكان الأصليين في الدول الشرق الأوسط كأقليات قومية ويحرمونهم من حقوقهم في ارضهم وفي إدارة مناطقهم.
• لا يمكن ان تتطور المنطقة الى ان تعترف الحكومة التركية المغولية بجرائمها في إبادة الأرمن وجرائمها ضد الكرد في الأناضول والعراق وسوريا وأن تعترف بالكرد كأصحاب الأرض في الأناضول وتعيد لهم حقوقهم في ارضهم وان يديروا مناطقهم ضمن حكومة فيدرالية وتطلق سراح المناضل عبدالله اوجلان وكل السياسيين الكرد من السجون.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأمم العظيمة لا تتخلى عن تاريخها، اما الترك المغول يخجلون م ...
- الكتاب المرقوم
- لحق قاتل أطفال فلسطين نتن ياهو بالمهرج ترامب وسيلحقون بهما أ ...
- لا يمكن للعراق الاستمرار كدولة موحدة تحت وصاية المليشيات الح ...
- مبروك على القيادة العراقية الجبانة التي لا تستطيع ان تحاكم ا ...
- نداء لتحرير كردستان من الاحتلال التركي المغولي
- متى يتوقف عدوان المستعمر التركي المغولي لأرض الأناضول على ال ...
- رسالة عاجلة الى الأحزاب العربية في فلسطين
- عرس الشهداء الشباب العراق
- هل تمثل حكومة نتن ياهو اليهود، ام هي عصابة تستغل المتطرفين م ...
- هل سينجح نتن ياهو في الهروب من محاكمته كفاسد بقتله أطفال فلس ...
- واعرباه وا مسلماه وا ولي البدعة وا مرجعيات الخمس، القدس منته ...
- هل ممكن ان نعتبر نتن ياهو مجرم حرب ولا بد ان يحاكم بجرائمه ض ...
- مهزلة الانتخابات القادمة في العراق
- مبروك على القيادات السياسية في بغداد وفي أربيل عار انتهاك سي ...
- من السخريات والمهازل بعد 2003 ان قيس الخزعلي يهدد الأمريكيين ...
- وزير الخارجية تركيا: -تركيا لا تتلقى دروسا من أحد حول تاريخه ...
- متى نحجم الفساد ونسترد الأموال المنهوبة من الحكام العراق بعد ...
- متى تصنف الأمم المتحدة دولة تركيا بدولة إرهابية عنصرية أحادي ...
- مهزلة الانتخابات السورية


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - احمد موكرياني - ستختفي دولة العراق والعالم يتفرج