أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد موكرياني - انتحار الحشد الشعبي العراقي















المزيد.....

انتحار الحشد الشعبي العراقي


احمد موكرياني

الحوار المتمدن-العدد: 6954 - 2021 / 7 / 10 - 00:24
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان استمرار ضرب محيط القواعد العسكرية الامريكية من قبل الحشد الشعبي ليست شجاعة ولا مقاومة للاحتلال الأمريكي وانما الجهل بالجغرافية السياسية العالمية وخاصة بالاستراتيجية السياسية الأمريكية -الاسرائيلية في المنطقة، وان الدافع لتنفيذ هذه العمليات هو من يأس قيادة الحشد الشعبي وشعورهم بأنهم أصبحوا منبوذين من قبل الشعب العراقي بكل اطيافه واديانه ومذاهبه ويكادون ان يروا نهايتهم المحتومة هاربين من الملاحقة القانونية بعد سقوطهم.

عندما شعر صدام حسين بخسارة شعبيته بعد اعدامات قاعة الخلد لرفاقه في الحزب، حاول استرداد شعبيته في اشعال الحرب مع إيران لاسترداد شط العرب الذي منحه بنفسه الى شاه إيران فخسر الحرب.
وبعدما ان خسر الحرب مع إيران، حاول تعويض خسارته بغزو الكويت وفشل.
وبعد انتكاساته المتتالية تناطح مع الولايات المتحدة الأمريكية لكسب ود القوميين العرب فخسر حياته.

يعيد الحشد الشعبي سيناريو صدام حسين بتبني سياسية تخويف الولايات المتحدة الأمريكية دون ان يجرؤا من توجيه صواريخهم وطائراتهم المسيرة الى اهداف مباشرة الى داخل القواعد الأمريكية.
تتغابى وتجهل قيادات الحشد الشعبي بأن القوة التي اصطادت قاسم سليماني، بإمكانها اصطياد كل قادة الحشد الشعبي في اوكارهم المحصنة او المموهة، لأن الشعب العراقي سيكشف مخابئهم للولايات المتحدة الأمريكية ليتخلصوا من الحشد الشعبي ويتحرروا من عملاء إيران في العراق، فلا تحتاج الطائرات المسيرة الامريكية سوى الى إشارة ليزرية غير مرئية على الأرض موجهة الى مخبئ قادة الحشد لاصطيادهم، وحتى وان كانوا في احياء شعبية او العشوائية لتحولهم الى أشلاء لا يُعرف أصحابها، لأن الشعب العراقي مل حكم الميليشيات والأحزاب الدينية وفسادهم، اللذين اتخذوا من الدين الإسلامي والمذهب الشيعي مهنة لسرقة أموال الشعب العراقي والتسلط عليهم.

ان جو بايدن يواجه الآن حملة كبيرة ضده من معارضي الانسحاب الأمريكي من أطول حرب أمريكية في أفغانستان، لذلك سيحتاج الى انتصار سريع وقريب خارج أفغانستان لتسجيل نصر عسكري، فلا يوجد أسهل من هزيمة الحشد الشعبي العراقي المكروه والمنبوذ في بيئته في العراق، فلا يحتاج لأرسال قوات أرضية للقضاء على الحشد الشعبي، فسيتكفل الشعب العراقي بذلك بمجرد تصفية بعض من القيادات الكبيرة للميليشيات فينشر الرعب في البقية الباقية من القيادات الحشد للهرب الى إيران وترك ميليشياتهم بدون قيادة فتنحل فصائل الحشد الشعبي بنفس طريقة حل فدائي صدام حسين.

اما اسقاط النظام الإيراني فسيترك جو بايدن العملية لإسرائيل، ولكن بدعم كامل من اجهزة الاستخبارات الأمريكية.
ان الانفجارات والحرائق التي تندلع بشكل متسلسل في إيران وتعطيل شبكة السكة الحديدية ليست احداث عرضية وانما بفعل فاعل، كما اعترفت أكثر من جهة رسمية إيرانية، ولا يمكن ان تنجح تلك العمليات الا بتعاون الشعب الإيراني للتخلص من حكم الكهنوتي المذهبي في إيران.

لا تحتاج إسرائيل لإرسال طائراتها لضرب المفاعل النووية في إيران لأنها سرقت كل الوثائق المتعلقة بالترسانة النووية إيرانية، ويمكنها ان تُدخل أسلحتها وخبرائها الى داخل إيران وتضرب أهدافها ويخرجون دون ان يمسكوا أحدا متلبسا بجريمته للأسباب التالية:
• الفساد الإداري والمالي في إيران بسبب الحصار والفقر، حيث يمكن ادخال ما يشاؤون الى داخل إيران عبر المنافذ الحدودية.
• القياد الدينية والسياسية في طهران وقم لا تعيش واقع الشعوب الإيرانية، لذلك فان الشعوب الإيرانية لا تدعم ولي البدعة خامنئي، وهي ناقمة على الحكم الكهنوتي الإيراني وستتعاون مع اية قوة خارجية لإسقاط النظام الإيراني الكهنوتي.
• ان الحرس الثوري الإيراني ليس هو الا أداة لضرب المعارضين من الشعوب الإيرانية وليس لحماية إيران.
• الحصار القاتل على الشعوب الإيرانية بسبب سياسة تمويل القيادة الحاكمة للإرهاب في خارج إيران بدل صرف الموارد والثروة الإيرانية على رفاهية الشعوب الإيرانية.
• فشل القيادة الإيرانية في السيطرة على العراق وسوريا ولبنان واليمن رغم صرف أموال الشعوب الإيرانية على عملائها في هذه الدول.

كلمة أخيرة:
• ان الأحزاب الدينية مهما كانت معتقداتها، إسلامية كانت، او يهودية، او مسيحية، او هندوسية، او بوذية ليسوا الا تجار دين ويستغلون الدين للسطوة والتجارة فكونوا امبراطوريات تجارية في العالم لخدمة قياداتها، الى درجة يعرض الاخوان المسلمين في تركيا تمويل مالي وسياسي (أي أصوات الاخونجية التركية) الى حزب السعادة التركي المعارض لأردوغان نكاية لتقارب التركي المصري.
o فهل كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يعيش عيشة السلاطين او بناته واحفاده يعيشون في بلاد الروم عيشة الأمراء.
o وهل كان الأمام علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه كان يعيش كعيشة خامنئي او مرشد الاخوان المسلمين.
• فماذا تسمي قتل الجنود المصريين اللذين يدافعون عن ارض مصر من قبل الأحزاب الاسلامية؟
• فهل من المعقول ان تتبنى برلمانات الدول الغربية "الكافرة كما يدعون" استنكار عملية إبادة حكومة الصين للمسلمين الإيغور، ولا تدين اية دولة عربية او إسلامية حكومة الصين بسبب علاقاتها التجارية معها!
• فماذا تسمي اختطاف طلبة المدارس في نيجريا من قبل اللذين يدعون أنفسهم مسلمين بغير الإرهاب، فهل أجاز الدين الإسلامي والقران الكريم خطف الأطفال؟
• وبماذا تبرر صراع طالبان والقاعدة والأحزاب الدينية الأخرى في افغانستان فيما بينهم وكل منهم يدعي انهم يحاربون من اجل نظام إسلامي ويسترشدون بالقرآن الكريم، أي نظام إسلامي يتحدثون عنه وهم يتلقون الرواتب والأسلحة من قوى خارجية لا تطبق الدين الإسلامي في بلدانهم.
• ان التجارة بالإسلام السياسي في طريقها الى الاضمحلال للأسباب التالية:
o ان تجاربهم الفاشلة في مصر وتونس وإيران والعراق ونتائج تحكم حزب الله في لبنان أدت الى خراب لبنان سويسرا الشرق، وهيمنة حزب النهضة في تونس أدت الى انهيار النظام الصحي في تونس الى درجة تغلق ليبيا الجريحة حدودها مع تونس لتحمي سكانها من تسرب كورونا من تونس الى ليبيا.
o وعي وثقافة الشباب الإسلامي وهم أكثر فهما للقرآن من الفقهاء الكذبة المتاجرين بالدين اللذين يصورون الجنة وكأنها نادي ليلي مجاني لنكاح الحوريات ليل ونهار.



#احمد_موكرياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يستطع ان يُخمن وضع العراق بعد انهيار النظام الإيراني الكه ...
- لماذا نحن العراقيون مبتلون بعدم الاستقرار والحروب
- الدين الإسلامي والتجارة به من قبل الطامحين الى السلطة
- استعراض الحشد الثوري العراقي يوم اسود في تاريخ العراق
- ستختفي دولة العراق والعالم يتفرج
- الأمم العظيمة لا تتخلى عن تاريخها، اما الترك المغول يخجلون م ...
- الكتاب المرقوم
- لحق قاتل أطفال فلسطين نتن ياهو بالمهرج ترامب وسيلحقون بهما أ ...
- لا يمكن للعراق الاستمرار كدولة موحدة تحت وصاية المليشيات الح ...
- مبروك على القيادة العراقية الجبانة التي لا تستطيع ان تحاكم ا ...
- نداء لتحرير كردستان من الاحتلال التركي المغولي
- متى يتوقف عدوان المستعمر التركي المغولي لأرض الأناضول على ال ...
- رسالة عاجلة الى الأحزاب العربية في فلسطين
- عرس الشهداء الشباب العراق
- هل تمثل حكومة نتن ياهو اليهود، ام هي عصابة تستغل المتطرفين م ...
- هل سينجح نتن ياهو في الهروب من محاكمته كفاسد بقتله أطفال فلس ...
- واعرباه وا مسلماه وا ولي البدعة وا مرجعيات الخمس، القدس منته ...
- هل ممكن ان نعتبر نتن ياهو مجرم حرب ولا بد ان يحاكم بجرائمه ض ...
- مهزلة الانتخابات القادمة في العراق
- مبروك على القيادات السياسية في بغداد وفي أربيل عار انتهاك سي ...


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - احمد موكرياني - انتحار الحشد الشعبي العراقي