أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صوما - أنا ومراتي وكورونا














المزيد.....

أنا ومراتي وكورونا


عادل صوما

الحوار المتمدن-العدد: 6988 - 2021 / 8 / 14 - 23:47
المحور: الادب والفن
    


بوفاة الفنانة دلال عبد العزيز خُتمت واحدة من أصدق قصص الحب بين الفنانين، والأطول أيضا لأنها استمرت 37 سنة، رغم فرق العمر الكبير (24 سنة) بينها وبين سمير غانم.
دلال هي من بدأت قصة الحب وفرضتها على سمير، ولم تخجل أبدا من روايتها بمحبة وضحك في كل مرة كانت تحكيها للإعلاميين في التلفزيون.
كانت تقول أثناء دراستي في الزقازيق، قدمت دورا في مسلسل مع الفنانة كريمة مختار، لكن والدي رفض استكمال مشواري الفني، وأرجعني للزقازيق لاستكمال دراستي، لكنني عدت بعدها لتصوير مسلسل "أصيلة" مع سمير غانم وجورج سيدهم، ووقتها كان يتم التحضير لمسرحية "أهلا يا دكتور"، ورشحني سمير لبطولة المسرحية بعدما خضت اختبار للحصول على الدور، وبالفعل تم قبولي وكان سمير غانم من بين المختارين لي، وقال لي بعدها "لو عرفت إني هتجوزك بعدها ماكنتش قبلتك".
كما روت عن أول لقاء به في طفولتها بالإسكندرية،"كنت هناك وعندما رأيته في الشارع ركضت خلفه فوقف ولعب في شعري ومشي، والآن يقول لي: "لو عرفت إني هتجوزك كنت حدفتك في الميه".
قصة حب سمير ودلال توحي بانفتاح عقليهما، وحياتهما توحي بايمانهما بالفن كرسالة، فرغم موجة اقحام الدين في كل الامور حتى الوشم الذي قال عنه الأزهر أنه من كبائر الذنوب، لم أسمع سمير غانم في أي لقاء تلفزيوني يؤسلم حديثه أو يقول إن شاء الله سأفعل كذا وكذا.. أو بعون الله نجحت مسرحيتي أو مسلسلي التلفزيوني.. أو يلمّح أن الفن حرام، أو يقول أن دينه يفرض عليه حسن المعاملة مع الناس، أو جعل اسمه محمد سمير غانم، مثلما فعل بعض الفنانين نفاقاً. شجع سمير ودلال ابنتيهما على خوض تجربة الفن، ولم تتحجب دلال طمعاً في المال الحلال، كما طمعت فنانات كثيرات.
في حياة سمير غانم ظروف كثيرة رسمت له طريقه كفنان مسرحي من الدرجة الأولى، لأن النصوص السينمائية لم تتح له البريق نفسه الذي يحيط به على المسرح، ومن المسرحيات الكوميدية اللطيفة التي شاهدتها لسمير "أنا ومراتي ومونيكا"، التي سخرت من ظروف الرئيس الأميركي كلينتون وفضيحته مع مونيكا لوينسكي، وأعتقد أن سمير غانم لو قُدر له ولزوجته دلال الشفاء من فيروس كورونا، لطلب من كاتب مسرحي أن يصيغ الدراما التي حدثت له ولدلال في عمل مسرحي يسخر مما حدث، ويُطلق عليه "أنا ومراتي وكورونا"، ومن المؤكد أن سمير كان سيخرج عن النص ويُطلق ضحكات المشاهدين بالسخرية مما حدث ومن الظروف التي جعلت دلال لا تعرف بوفاته حتى لحظة وفاتها، كما كان سمير سيسخر من الموت، كما سخر منه في مسرحية "كل واحد له عفريت"، وكان سيوظف في قفشاته ظروف دخوله مع دلال المستشفى بعد إصابتهما بفيروس كورونا في شهر أبريل/نيسان الماضي. أصيبت دلال أولاً خلال تصوير مسلسل "عالم موازي"، كما أصيب عدد من المشاركين في المسلسل، والمرجح أن العدوى أصابت سمير أيضا الذي لم يكن مشاركاً في العمل.
دخل سمير ودلال عالم الخلود بأعمالهما المُسجلة، وهو يستحق اطلاق اسمه على جسر في القاهرة، فقد كان سمير دائما جسرا لنسيان الهموم عند مشاهدته مسرحياً أو في أي لقاء تلفزيوني.



#عادل_صوما (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تجليات علي جمعة لسد النهضة
- برهان الخواقين والأمر الواقع
- التنمّر بالدين والتسوّل بالانسانية
- السيدة التي هزمت الشيخ البذيء
- الأساطير التي ترسم المستقبل
- الأحمقرور
- فخامة الرئيس الدستوري اللبناني (4)
- فخامة الرئيس الدستوري اللبناني (3)
- أرشيف برنامج -رحلة في الذاكرة-
- قانون صامويل باتي وأعراف العشائر
- تجديد الخطاب الديني أم السياسي؟
- نائب ما قبل عصر البرلمانات
- الباقي من الزمن ثمانون سنة
- شكراً يا يسوع المسيح
- موقف سياسي أم خلفية دينية؟
- فخامة الرئيس الدستوري اللبناني (2)
- الليبرالية المطلوبة من البابا فرنسيس
- خلية ثانية في منظومة الشيزوفرانيا
- خلية في منظومة الشيزوفرانيا
- فخامة الرئيس الدستوري اللبناني


المزيد.....




- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل صوما - أنا ومراتي وكورونا