أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - في النسوية ، وعقدة الزواج في سورية














المزيد.....

في النسوية ، وعقدة الزواج في سورية


نادية خلوف
(Nadia Khaloof)


الحوار المتمدن-العدد: 6975 - 2021 / 8 / 1 - 20:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


الفتاة المتعلّمة في الوطن العربي ،- ولا أدعي معرفة كل شيء في الوطن العربي ، لكنني أدعي أنني أعرف بعض الأشياء فيما يسمونها زوراً وبهتاناً" سوريتنا" فهي لم تكن يوماً لنا- ، ولست بصدد الحديث عن هذا الأمر، لكنني بصدد الحديث عن الفتاة المتعلّمة التي يجب أن تلقط فارس الأحلام قبل إنهاء الدراسة الجامعية ، وإلا سوف يصبح اسمها: " عانس" ، ولو تزوجت لقالوا أنّها مثل أمّه." منيح اللي رضي فيها". في عقلها الباطن تكون أمّه رغم أنه يكبرها بعدة سنوات ، وترعاه أفضل مما رعته أمّه فهي في خوف دائم من أن يفشل زواجها.
بعيداً عن أفكار كني أنت ، وكوني قوية ، وبعيداً عن الحديث الجنسي الذي ربما لا يمثل النسوية، و أحياناً يكون دعاية لكسب المال، و أعرف بعض النساء " المتحررات" اللواتي يتحدثن بالجنس بالفيديو يكسبن حتى من خلال ممارسة الجنس اللفظي على الماسنجر ، هن أحرار ، لكنّهن لسن متحرّرات !
لا تصلح النسوية للنساء في سورية لأنها محكومة بقانون الأحوال الشخصية ، وبدلاً من أن نطلب من المرأة أن تقبل بالزواج البلوشي-دون مهر-علينا أن نطالب بإلغاء قانون الأحوال الشخصية أوّلاً وتثبيت حقوق المرأة في القانون المدني كأن يكون لها نصف بيت الزوجية، وحضانة الأطفال عند الطلاق، أما البلّوشي فيمكن أن ينتهي بها الأمر في الشّارع ، وهنا لا أدافع عن المهر بل أطالب أن نسعى إلغاء القانون برمته.
قد تكون المرأة الغير متعلّمة تعليماً جامعياً أكثر استقراراً في حياتها الزوجية ، لآن من تزوجته اختارها لتكون ربة منزل ، وتكفّل هو بإعالة الأسرة ، أما من اختار الطبيبة على سبيل المثال -يوم كان للطبيب دخل معقول-فقد اختارها كدجاجة من أجل البيض، ولو انتهى بيضها لرماها . أتحدّث بشكل عام، ولكل أمر استثناء، فهناك زواجات مستقرّة ، قد يكون أحد الطرفين فيها قد بلع الموس على الحدين، ففي وطن يسوده العنف لا استقرار في أي أمر.
أغلب النساء اللواتي أنهين تعليمهن الجامعي ، وتعرضن للقب عانس ، هن أبسط النساء غير المتعلّمات لأنّه في الحالة الأولى تربت الفتاة منذ صغرها على أنها سوف تتزوج قبل العشرين، بينما الثانية تقع في فخ يدعى الحبّ، وتتعرض للخديعة مرّة بعد الأخرى ، وسوف أورد حادثة جرت معي : كنت في حلب وكنت أبحث عن ثياب . رأيت امرأة محجبة تشتري" روب نوم " شفافاً، ومخرّماً. استغربت الأمر، و أردت أن أعرف. سألتها: لماذا تشترين هذا ؟ أجابتني بابتسامة خجولة: " هيك"، لم أفهم، لكن بعد أن غادرت المكان بدأت أضحك على غبائي!
كنت أتابع بعض الفيديوهات لفتيات يتحدثن عن الجنس و الحرية ، وكان الكثير من أصدقائي الرجال يعلقون عليهن بأشياء كثيرة مثل كسرتِ التابو، وهي مجرد باحثة عن بيع الجنس ، لكن هناك من كتب في موضوع الجنس بشكل شيق مثل سلوى النعيمي في روايتها برهان العسل ، كان السؤال الأول الذي يطرح عليها، كما تقول: هل التجربة في رواية برهان العسل تجربة شخصية؟ تجيب بالضحك ، كل ما أكتبه حقيقي وكل ما أكتبه متخيل".كان بطل روايتها هو: المفكّر.
أيتها النسويات : النسوية هي المطالبة بالمساواة القانونية ، ولن تتم في ظل قانون يميز بين المرأة و الرجل ، لذا فإن المطالبة بالقانون المدني الذي يضمن حق المرأة ويمنحها الحضانة -إن كانت أهلاً لها-. أما من هن خارج سورية فربما الوضع أصعب حيث وصلت نسبة الطلاق إلى حوالي 60 بالمئة تقريباً ، و أغلب النساء هنّ أمهات عازبات، أو معنفات، أو خائفات من القتل ، فقد أثبت الرجل في الخارج أنه ينسف كل شيء أمام رجولته، وربما الكثير من النساء تخاف هذا المصير.



#نادية_خلوف (هاشتاغ)       Nadia_Khaloof#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجنس مقابل الترّقي في الوظيفة
- حقاً إن الفقر عار!
- صناديق الاقتراع
- ثورات الرّبيع، وحكام القطيع
- من الأسوأ
- عزيزتي الفتاة
- مرحلة الخراب الأدبي و الفني
- ميزان الصداقة
- احجز تذكرتك إلى الفضاء
- مزامير أمل
- من مذكرات امرأة مستورة
- تعلّم الحريّة
- امرأة لا مبالية
- الحريّة الدينية
- كأنّني انتحرت
- لغة الصّمت
- المارد الذي يعيش فيّ
- حول انسحاب تركيا من اتفاقية استانبول
- متى تخلع النساء ثوب الضحية؟
- الفضاء الصيني


المزيد.....




- موسيقى كناوة، عندما تكسر النساء القاعدة
- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية على مناطق ...
- تواصل العصابات تجنيد الاطفال رغم الأساليب الجديدة للشرطة
- المرأة التي ترعى 98 طفلا من ذوي الإعاقة
- “رابط فعال” خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت 2025 ...
- سحر دليجاني المعارضة الإيرانية: الحرب على إيران ليست دفاعًا ...
- أهم تدخلات وزارة شؤون المرأة خلال العام الأول لتولي حكومة د ...
- النساء لا يتملّكن.. مصريات محرومات من حيازة الأراضي الزراعية ...
- فارسين أغابكيان.. أول امرأة تقود الدبلوماسية الفلسطينية
- دراسة: تدمير آثار الملكة حتشبسوت لم يكن بسبب كونها امرأة


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نادية خلوف - في النسوية ، وعقدة الزواج في سورية