أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مزيد - حمام بارد في جو ساخن














المزيد.....

حمام بارد في جو ساخن


محمد مزيد

الحوار المتمدن-العدد: 6968 - 2021 / 7 / 24 - 09:56
المحور: الادب والفن
    


قصة قصيرة
فكت قبضتها عن ذراعي عندما أدخلتني الحمام بعنوة ، وجدت نفسي في الظلمة بعد أن أسدلت الستارة البنفسجية التي تفصل الحمام عن باحة الحوش الصغير .
أرتبكتُ ، هذه هي المرة الاولى في حياتي التي أرغم بها على الأغتسال خارج منزلنا، ولايمكنني مخالفة أوامرها ، كنت صغيرا لا افقه الحياة ، عمري في الثالثة عشر .
كشفتْ الستارة فوجدتني مازلت أرتدي ملابسي ، قالت بصوتها المزعج " أخلع ملابسك بسرعة، رائحتك وصلت الى السماوة " . دشداشتي مقلمة بخطوط حمر وبيض ، فصّلت على مقاسي الهزيل منذ العيد الماضي ، وليس هناك شيء أرتديه تحتها ، مثل حال كل أبناء مدينتنا الجنوبية الفقيرة .
ربما تتساءلون، ما الذي يجعل أمرأة في الأربعين من العمر، تأمر صبيا مثلي على الإغتسال في حمامها ؟
ملخص الحكاية ، إنني لم أسجل في المدرسة الابتدائية حتى هذا العمر بسبب خوفي من المعلمين الذي يضربون التلاميذ بالعصا الخيزران ، وأقنعت والديّ بأنني سأعمل في بيع الحلويات وليس لدي الوقت للدراسة .
لكن والدي بادر الى الاتفاق مع ( ملة فطم ) لتعليمي القرآن واللغة العربية ، ووجدتني اداوم مع ثلة من بنات وبنين تكاد اعمارهم تقارب عمري .
في قاعة الدرس وهو عبارة عن حوش صغير سقفه من السعف والحصير، كانت لدينا ست فتيات وخمسة فتيان ، كنت كبيرهم ، أتذكر أن الملة حين رأتني مع والدي ، في أول يوم ، أندهشت وقالت له " هذا رجال وليس صبيا كما أخبرتني ، فضحك والدي وقال لها أن القطار فاتني كثيرا ويريدني أن أتعلم عندها قبل تسجيلي في المدرسة الابتدائية بداية السنة الدراسية للعام 63 / 64 .
كنا نجلس في الظل، تحت سقيفة السعف والخوص حيث كانت الشمس الحارقة تتخلل السقف فتترك على ملابسنا ووجوهنا أنواعا من الضوء والرسوم الجميلة،التي كنت أراقب اشكالها اكثر من الدرس .
أجلستني الملة آخر الصف على حصيرة ، وبسبب الملل كنت أقتلع منها أعواداً وأغرز بها مؤخرات الفتيات او الفتيان فتنتصب ظهورهم فجأة كلما غرزت أحدهم من دون الالتفات الى الخلف ، ومن غير أن تلاحظ الملة طبعا . صاحت رددوا خلفي " الحمد لله رب العالمين " فنردد خلفها ، كنت أقول الكلمات بصوت خافت ولا أعرف كيف أكتشفت الملة خفوت صوتي ، فسحبت عصى الخيزران تقع خلف السبورة وقالت " من لايردد معي اهرش جلده بهذه " ولوحت بالعصى " أريدكم أن ترددون بأعلى أصواتكم " ، " الرحمن الرحيم " بقي صوتي خجولا، ذلك لانني أشعر أن فيه خشونة لا تتلائم مع أصوات ناعمة ، فقالت لي " تعال أجلس هنا وأسمعني صوتك " جلست في أول الصف وبدأت تتلو الآية " مالك يوم الدين " فرددت خلفها بصوتي الأجش مثلما أرادت ، أبتسمت لأنها شعرت بإنها أنتصرت علي .
بعد أربعة أيام من الدراسة ، جئت في اليوم الخامس مبكرا ولم يبلغني أحد أن يوم الجمعة عطلة، كان كل التلاميذ يكرهونني ، بسبب غرز الاعواد في أجسادهم، فلما وصلت الى بيتها ، مسكتني من ياقتي وقالت " جئت بوقتك " أخذتني معها الى السوق وأبتاعت الخضراوات والسمك الصغير " الزوري " ورقية كبيرة حملتها بين ذراعي وأنا أسير خلفها أتراقص مع رقصة مؤخرتها الكبيرة . ولما وصلنا الى بيتها أشارت الى مكان وضع الرقية، ثم أقتربت مني بعد أن لاحظت تصبب العرق من كل أنحاء جسدي ، وشمتني فقالت " يجب ان تغتسل ؟" مسكتني من ذراعي بقوة وأدخلتني الحمام .
لم أخلع دشداشتي ، خجلا ، لكنها أزاحت الستارة فجأة ودخلت علي، بثوب خفيف يكشف كل إنحاء جسدها. مسكت دشداشتي من الإسفل ورفعتها الى الأعلى وزعقت بي أرفع يديك ، فرفعتهما لأصبح أمامها عاريا، فتحت صنبور المياه في حوض صغير لهذا الغرض، ثم غرفت المياه بالطاسة وسكبتها على رأسي، بعد أن جلست على دكة صغيرة وفتحت ساقيها وجعلتني أقف بين فخذيها . فركت رأسي بالصابون بقوة ، تخللت أصابعها شعري بحماس وهي تسكب المياه ، كنت أستمع الى حمحمتها، ولهاثها وهي تبذل جهدها بين رأسي وظهري ومؤخرتي، كانت تكرر هذا العمل كثيرا، حتى إنني أشفقت عليها من الجهد الذي تبذله من أجلي، وبعد هنيهة رأيتها نهضت فخلعت الثوب الشفاف، تدلى ثدياها على رأسي، وبدأت توزع حركة يديها على كل انحاء جسدي، وتفركه بالليفة حتى أقتربت من الإماكن الحساسة، حينئذ شعرت المرأة بالذعر والمفاجأة لما رأت ما لاينبغي رؤيته، عندئذ بلعت ريقها وطلبت مني الإستلقاء على ظهري كي تفرك جسدي بالليفة، ثم جلست على وسطي وأخذت تمرر الليفة على صدري، كررت تمرير الليفة على صدري كثيرا حتى شعرت أن جلدي سيسلخ ، بعدها بدأت تطلق أصوات حمحمة عجيبة لا عهد لي بها ، أصابتني رعشة من أصواتها العجيبة، التي كانت بين الأنين والحشرجات وأطلاق التأوهات، كانت تزعق باصوات حيوانية، ثم أخذت تقبلني من خدي ومن شفتي بعدها قالت فرحة وهي تلهث " وين كنت مضموم " بعد دقائق هدأت ، سكبت المياه على جسدها وعلى جسدي، وأرتدت ثوبها الشفاف، وخرجت من الحمام مسرعة، جلبت عصى الخيزران وقالت " أسلخ جلدك بهذه أن حكيت ما جرى لك " .. والى هذا اليوم وأنا أخاف العصا الخيزران.
٥٧ تعليقًا



#محمد_مزيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغيرة
- طاحون الجسد
- سرير المحافظ يحلق الى السماء
- القلعة العراقية
- اولاد الشوارع
- الثور
- المرقاب
- طراوة رجل
- أبنة خالة باموق
- قصة فصيرة
- نقص حنان
- الاميرة
- الصياد
- أمرأة الباص
- المجنون
- قصة قصيرة - علاقة خطرة
- رواية ( سرير الاستاذ )
- رواية الغرق - الفصل الثاني
- رواية ( الغرق )
- بحر ايجه


المزيد.....




- الان Hd متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 23 مترجمة عبر ...
- تابع حلقات Sponge BoB تردد قناة سبونج الجديد 2024 لمتابعة أق ...
- من هو الشاعر والأمير السعودي بدر بن عبد المحسن؟
- وفاة الشاعر الأمير بدر بن عبد المحسن
- بتهمة -الغناء-.. الحوثيون يعتقلون 3 فنانين شعبيين
- دراسة تحدد طبيعة استجابة أدمغة كبار السن للموسيقى
- “أنا سبونج بوب سفنجة وده لوني“ تردد قناة سبونج بوب للاستمتاع ...
- علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي ...
- استقبل الآن بجودة عالية HD.. تردد روتانا سينما 2024 على الأق ...
- -انطفى ضي الحروف-.. رحل بدر بن عبدالمحسن


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد مزيد - حمام بارد في جو ساخن