أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فريدة رمزي شاكر - حلا شيحة ، وحجاب على ماتُفرج !














المزيد.....

حلا شيحة ، وحجاب على ماتُفرج !


فريدة رمزي شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 6961 - 2021 / 7 / 17 - 21:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أنتِ جاية تتوبي على إيدينا وتزايدي علينا !. تلبسي نقاب أو تخلعي حجاب دي حريتك الشخصية، ولكن ماتشتغليش الناس،وتعملي فيها خضرة الشريفة و أم المؤمنين !
تبعدي عن التمثيل فهذا حقك لكن لاتبصقي في وجه الفن والفنانين وأنتِ بتعطيهم ظهرك بعد ماقبضتي فلوس الفن وشبعتي منها!

فنانة ومطربة مثل شادية منذ أن إعتزلت في أواخر ثمانينات القرن الماضي لم تطعن في الفن ، و لم تَعُد للفن ثانية والجمهور إحترم إختيارها ولم تظهر ثانية في أي برنامج على الشاشة .
ومثلها الفنانة شمس البارودي التي إعتزلت في عز مجدها وشهرتها ولم تَعُد ، ولم تطلب حذف مشاهدها الغرامية الساخنة أو حين إرتدائها للبيكيني في بعض أفلامها.
الناس ماإحتجتش على حجابها ولا على تركها الفن في زمن كانت فيه شمس البارودي فنانة متميزة بأدائها الفني وجمالها النادر.

_ هل هو حجاب أم إنقلاب على الفن وأهله يا حلا ! من باب يارايح كَتَّر من الفضايح !
أتذكر المطرب ربيع الخولي لما إعتزل الغناء وأصبح قِسّاً لم ينعت الغناء وأهل الطرب بالمذمة، ولم يحط من أخلاقيات أهل الفن ولم يعيب في الغناء ولا الوسط الفني ، ولم يبدِ أي مبررات لتركه الغناء وإختياره الإنخراط في سلك الكهنوت، وكان قراره نهائياً فلم يتاجر بإسمه الفني و إعتبرها مرحلة وإنتهت.إحترم فنه ولم يقدح فيه وهو يترك حياة الفن.فالتائب يتوب عن سلوكياته، ولا يحمل غيره تبعيات توبته!
بينما نجد مطرب أخر وهو فضل شاكر قام بنقد الوسط الفني حين أعتزل مثله مثل الممثلة حلا شيحة، وسلك طريق الإرهاب الديني والتطرف وإنضم لصفوف داعش،
وعندما فقد ماله وشهرته وإسمه وسمعته عاد يبحث عن رصيده الفني ليعود للغناء إللي أصبح فجأة حلال بعد تحريمه! .

إلبسي حجاب زي ماأنتِ عايزة ولكن لا تهيني الوسط الذي منحك شهرة وفلوس وأضواء .. هناك مثل يقول لاترمي حجر في البئر الذي شربت منه.
فلماذا النظرة الإستعلائية لوسط أكرمك وأعطاكي حقك وقمت بتمثيل الفديوهات التي إرتضيتي تصويرها بكامل إرادتك.
المشكلة ليست في إعتزالك وحجابك، في عشرات الفنانات أفضل منك فلم تتركب فراغ فني وراءكِ كما تتخيلين!
ولكن العيب مش عليكِ ، العيب على إللي بيرضوا يشغَّلوكي في التمثيل تاني. فالإنسان الذي يتأرجح بين خيارين فهو إنسان مشوش ومصاب بإزدواجية في حياته وقراراته

الحجاب إختيارك الشخصي ولكن ليس من حقك أن تجعلي تدينك_ إن كان تدينا حقيقياً وأشك في هذا_ معياراً تحكمي به على غيرك وتنظري من خلاله لكل مناحي الحياة وعلى من يخالفوكِ القناعات.

_ أتذكر نفس التردد والتشويش المرضي أصاب الفنانة سهير رمزي والفنانة صابرين الذين بعد أن فرغت أرصدتهم البنكية عادوا للتمثيل بشروط الحجاب . وأتذكر صابرين قامت بالتحايل على خلع الحجاب بإسلوب مستفز وهو إستبداله بالباروكة ، في مشاهد تدعوا للسخرية، قال يعني مغطية شعرها بالباروكة!
وده نوع من النفاق والبجاحة والسخافة فهم يريدون المال والشهرة والأضواء والفن ثم يبحثون عن العفة و الجنة التي يريدونها بشروطهم!

_ أصبحنا مجتمعات مريضة بالتديُّن الكاذب ، تديُّن مظهري خارجي فقط، تديُّن مزيف فيه إستعلاء ومزايدة على الأخرين، حتى أصبحنا مجتمعات متفسخة وتعاني أمراضاً نفسية خطيرة وأشخاص غير متصالحة مع نفسها ولا مع من حولها.

وهؤلاء الفنانات التائبات عن طريق الفن ، هم ضحايا الخلل النفسي والذهني الذي يعانيه مجتمع نتيجة ما دسه شيوخ النفط من ويلات ستلاحقهم إن لم يذعنوا لهم، فماتفعله حلا شيحة من خلع ولبس ثم خلع الحجاب أكثر من مرة ، فهذا يثبت أن هذا الجيل يعاني التمزقات في الفكر، يريدون الشيئ ونقيضه في نفس الوقت.. وأن الشيوخ الذين ترعاهم دول الخليج إستطاعوا بأموال الخليج من بث الخوف والزعر في قلوب المساكين أمثال حلا شيحة فسقطوا ضحايا لتعاليم الأبالسة الذين باعوا لهم جنة الوهم !
عندما تنقلبين مِيّة وثمانين درجة على الفن وانتِ خارجة منه و تنعتي وتشككي في الفن وأهله لتقومي بالتبرؤ من أفلامكِ ومشاهد بعينها بإعتبار الفن هو طريق الحرام وإنكِ تُبتي عنه، لمجرد وقوعك في مشاكل أسرية بينك وبين زوجك، ثم بعد إعتزالك وعزلتك وإنحسار الأضواء عنكِ، ستعيشي مأزومة ومضطربة نفسياً وذهنياً، فتزيدي في  كراهيتك وعدائك للفن، وبعدما تهدأ الحالة وتتطلقي من معز مسعود.. أيوة هتطلقي منه، فلستِ أفضل من زوجاته الأربعة إللي أتجوزهم وطلقهم قبلك، فترجع ريما لعادتها القديمة وتخلع الحجاب بعد الطلاق، ثم تتجوز تاني وتعود للفن الحلال ،والتمثيل وفلوسه إللي بتزغلل العين.

سؤال: طالما الفن حرام ليه مارجعتيش فلوسه الحرام وتبرأتي منها كما تبرأتي من مَشاهد أفلامك؟! يعني حجابكِ حسب الطلب، حجاب على ما تُفرج!
إنها ليست أزمة حلا شيحة وحدها بل أزمة ملايين من نساء مصر بل ملايين في بلدان العرب يطوِّعون الحجاب حسب مصلحتهم، ستات بتعيش ضايعة في المنطقة ال _ بين بين_ يعني حالة من القهر ، تلبس وتخلع الحجاب حسب المصلحة المستفادة منه، ولما تنتهي المصلحة ينتهي دور الحجاب.. أه واللهي، زي ما بقولكِ كده.

الناس دي مهزوزة في نفسها بإيمانها المريض، وخايفة من كل حاجة حولها، خايفين يسألوا يحسن يعرفوا أشياء ضد إللي هم عليها.. بعدين تبقى كارثة!
الناس المهزوزة والمطعونة في شخصيتهم والمهزومين في حياتهم، بيمارسوا حياتهم متعبين بما هو ضد العقل وضد الطبيعة الإنسانية بيعيشوا بوجهين بل بعدة وجوه، ويرتدوا الأقنعة حسب حالتهم المزاجية المتقلبة. عايشين خايفين من القيود والقوالب إللي وضعها لهم شيوخ النفط، لهذا سيظلوا عايشين في المنطقة الرمادية ، منطقة ال _ بين بين_ محاولين مسك العصاية من المنتصف، خايفين حاجة تفوتهم في الدنيا، فهم يريدون كل شيئ في الحياة !
تشوه فكري وتفسخ نفسي سببه شيوخ الريالات إللي حرموا الفن وحرية الإبداع، فأصبح الفن هابط وركيك ومشوه وتنقصه الحرية.. الإبداع بلا سقف هو الفن الذي تُعرف به الدول المتحضرة من آدابها وفنونها.



#فريدة_رمزي_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدواعش في مناهجنا التعليمية!
- تجارة الآثار حلال أم حرام !
- سِرّ مقتل الفنانة اليهودية ثريا فخري
- أيها المبدع للخلائق وغايتها
- صراع البوركيني_ اللامؤاخذة_ الشرعي !
- سيد القمني، وحلقات- موقع التجلي الأعظم-
- وتتوالى أوراق التوت في السقوط
- يوسف زيدان، صعب عليك أن ترفس مناخس!
- هيباتيا، بين تشارلز كينجزلي وعزازيل زيدان_ج2
- هيباتيا، بين تشارلز كينجزلي وعزازيل زيدان_ج1
- السراسنة الهاجريون، الإسماعيليون
- في الأديان الإبراهيمية
- رداً على د. مصطفى وزيري
- هنيئاً لك ياسمك
- بذاءات ذكورية


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فريدة رمزي شاكر - حلا شيحة ، وحجاب على ماتُفرج !