أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - الباججي يفوز بالنقاط على تحالف -أحزاب شطيط - !















المزيد.....

الباججي يفوز بالنقاط على تحالف -أحزاب شطيط - !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 483 - 2003 / 5 / 10 - 06:56
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


   

شطيط ، لغة ، هو تصغير شط . وتعريفا هو قناة في بغداد الستينات كانت تُضَخُ إليها مياه الصرف الصحي والنفايات السائلة فتتراكم هناك وسط أحياء الفقراء من سكان الصرايف  القادمين من جنوب العراق. و كانت تقع  - تلك القناة -  في منطقة خلف السدة قرب ملعب الشعب حاليا . و "تحالف شطيط " هو مجموعة من الأحزاب السياسية العراقية التي وضعت نفسها في خدمة الاحتلال الإنكلو أمريكي مقابل أن يتفضل عليها بفتات المائدة من حقائب وزارية ومقرات حزبية وعدة أطنان من حطام العراق ! وتقول الأخبار أن السيد عدنان الباججي وتجمع المستقلين الذي يمثله قد فاز بالنقاط على تلك الأحزاب وأثبت أنه – حتى الآن – متمسك بالثوابت الوطنية اللاطائفية واللاعنصرية والرافضة للتعاون مع المحتلين الإنكلوأمريكان ..وهاكم التفاصيل : 
سجل السيد عدنان الباججي عدة نقاط سياسية لصالحه ولصالح تجمع المستقلين الذي ينشط باسمه منذ عودته إلى بغداد المحتلة وحتى الآن ، مما جعله يتقدم في سلم النظافة السياسية والأخلاقية على التحالف الخماسي الذي يضم أحزاب الطالباني والجلبي والحكيم والبرزاني وعلاوي ، هذا التحالف  الزاحف خلف المحتلين الإنكلو أمريكان و الشبيه من حيث المضمون والجوهر بشطيط " تعطرت ذكراه بماء الورد " .
وقبل أن نعدد النقاط الإيجابية التي سجلها الأستاذ الباججي ، نود التذكير بأن كاتب هذه السطور كان  قد هاجم وانتقد في أكثر من مناسبة هذا السيد وحزبه لا لموقف شخصي منه، بل إيمانا بأننا نعرف الرجال بالحق ولا نعرف الحق بالرجال كما قال  إمام العراقيين  علي بن أبي طالب !
والمعنى : إن ما يوجب الموقف سلبا  أو إيجابا من هذا الرجل أو سواه  هو قربه أو بعده عن الحق ، فإن كان قريبا منه قلنا فلان مع الحق ، وقد عرفناه به وأيدناه . ولا نقول نحن مع فلان دائما لأنه الحق وقد عرفناه به .
و "الحق " كلمة عامة ، وفضفاضة ، وبحاجة إلى مقياس معياري للتثبت من حقيقتها أو حقّانيتها . فما يعتبره هادي العلوي حقا (  ومثاله اليوم حق  مقاومة المحتلين الأمريكان وتفجير رؤوسهم برصاص الأحرار من أبناء العراق مع استثناء عصابات النظام المنهار من هذا الشرف على اعتبار أن من يرصع بلاده بالمقابر الجماعية لا شرف له  ولا وطنية  ) سيعتبره كنعان مكية وأحمد جلبي باطل وأعمال إرهابية  ضد ( أصدقاء جاؤوا لتحرير العراق ) .
ومع ذلك ، ثمة ثوابت لكلا الفريقين في تعريف ماهية الحق والباطل يمكن من خلالها الاقتراب من الحقيقة أو من أحد وجوهها ، وهذا موضوع طويل وعريض لا يمكن الإحاطة به تماما  في هذه العجالة .
  وعلى هذا الأساس ( معرفة الرجال بالحق لا العكس ) يحيي كاتب هذه السطور الأستاذ عدنان الباججي وزملاءه أعضاء وفد تجمع  المستقلين ، ويهنئهم على صمودهم وأدائهم السياسي النظيف والحاذق . وبصراحة فأنا أحييهم بيد ويدي الأخرى على قلبي إذ أن البحر السياسي العراقي شديد الهيجان هذه الأيام والمطبات الجوية كثيرة ومفاجئة !
ونعود إلى النقاط التي سجلها الباججي فنجد إنه :
- تمايز عن سائر العائدين من خارج العراق على ظهور دبابات الغزاة فعاد هو بطائرة خاصة .
- وفي حين هرع العائدون من تحالف شطيط إلى تقديم آيات الولاء والخضوع للمحتلين وجنرالهم الصهيوني  القذر " غاي  غارنر  " الذي وعده أحدهم – جلال طالباني – بأنه سيهديه منزلا ريفيا " طابو "  في كردستان إذا ما بلغ التقاعد  علما بأنه متقاعد منذ قرن ونيف  ، رفض الباججي أن يلتقي بأي ممثل أو رمز من رموز الاحتلال .. حتى الآن !
- في مقابل عمليات المصادرة والسلب التي مارستها الأحزاب المتأمركة للبيوت والمؤسسات الحكومية لتتخذ منها مقرات لها ،  قام الباججي بتأجير بيت متواضع في أحد أحياء بغداد ودفع أيجار عدة أشهر سلفا كما أخبرنا أحد الأخوة من المستقلين .
- رفض الباججي أن يتنازل عن شرط موافقة الشعب العراقي من خلال استفتاء على النظام الفيدرالي الذي يريد الطالباني وبعض حلفائه فرضه فرضا وبقوة القنابل الأمريكية . والغريب أن الطالباني ،الذي استقبل الباججي بتصريحات غاضبة وعدوانية وتخلو من الكياسة الدبلوماسية بين أبناء البلد الواحد ، يعلم تماما أن الباججي لا اعتراض لديه على الفيدرالية كنظام حكم ، ولكنه يشترط موافقة الشعب في استفتاء عام عليها ، ولكن العقل الدكتاتوري الشمولي لدى " مام جلال " يصر على انتزاع الغنيمة بادرة وفورا ودون قيد أو"شرط السكين "وانتزاع ما يسميه جلال ( وعد بلفور للأكراد ) انتزاعا من أغلبية العراقيين . وبالنسبة لحكاية " وعد بلفور كردي " فقد صرح بها الطالباني أمام عدد من السياسيين العراقيين في جلسة خاصة في ردهات مؤتمر لندن للمعارضة الخماسية ونقله لنا أحد حضور تلك الجلسة !  و من الطريف حقا   أن نشهد لبراليا مثل السيد الباججي يتحفظ على الفيدرالية ويشترط موافقة الشعب عليها فيما يوافق عليها  دون تحفظات  حزب آل الحكيم الإسلامي الذي كان يبشر قل أيام قليلة بقيام حكم الشرع والدولة الإسلامية .. فياللديموقراطية  الإطلاعاتية  التي تصفق للفدرالية وتكفر الديموقراطية المستوردة  !
- كما كان موقف الباججي من موضوع الحكومة الانتقالية أقرب إلى الخط الوطني الاستقلالي حيث اشترط انسحاب المحتلين وعدم مشاركتهم في تلك الحكومة في حين يتوسل  حزبان من أحزاب  تحالف "شطيط " إلى الغزاة بأن يطيلوا المكث في العراق ويشحذوا العزم على التدخل  و يدغدغوا ما بين الـ.. حزبين  ، طلبا للبركة !!
- رفض الباججي أن يتحدث مع أحد ، أو يمارس  أي نشاط بوصفة ممثلا للعرب السنة في العراق ، فظل أمينا لثوابته الوطنية ومسح الكثير من الاتهامات والظنون ذات الرائحة الطائفية التي أشيعت حوله . و كرد مهين على هذا الموقف السليم للسيد الباججي أعلن تحالف أحزاب "غارنر" عن تعيين السيد ناصيف كامل الجادرجي كممثل للعرب العراقيين السنة ! وقد يتساءل سائل لماذا تم اختيار ابن كامل الجادرجي ومعلوم أن الأب كامل الجادرجي أحد أعلام الحركة الوطنية والاستقلالية العراقية ؟ والجواب هو توجيه صفعة إلى ذكرى ذلك القائد الوطني الشجاع بكف ابنه الباحث عن أي دور في سوق الهرج السياسي السائد ! ترى ماذا حدث لأولاد زعماء الحركة الوطنية العراقية ؟ بالأمس شاهدنا ابن مولود مخلص يركض خلف دبابات المحتلين ككلب الصيد وقبله سمعنا عن أحد أبناء البطل شعلان أبو الجون يضع نفسه تحت تصرف المخابرات الإيرانية وينتقل بعد ذلك للعمل لصالح الاحتلال الأمريكي ! ماذا حدث لكم أيها الأبناء العاقون ؟ هل هو طاعون أخلاقي أصاب بعضكم ؟ أم  هي النار تخلف الرماد دائما ، كما يقول المثل العراقي ؟
خلاصة القول هي أن  الأداء السياسي للسيد عدنان الباججي كان حتى الآن إيجابيا و مخلصا للثوابت الوطنية العامة  إلى درجة تثير التفاؤل .
ونختم بأن  نكرر له ولأصدقائه في التجمع  التحية  وسوف نستمر بوضع اليد على القلب خوفا من تقلبات الطقس ، والمطبات " الطسّات " الكثيرة على  طريق بغداد البصرة !
و.. عندك نازل عيوني بأول "لوفه" على اللجنة الرئاسية !

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخبوصون
- يوميات المجزرة الديموقراطية / 35/ الدلال -غارنر- في سوق الهر ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /34/ لماذا يفتح البيشمركة مقراته ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية -33-: أحمد أبو رغال الكبيسي !
- توضيح : لم أتراجع عن مقاطعة - الزمان - رغم إعادة نشرها للمقا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /32/ نصائح مجانية الى أهالي تكري ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /31/ سعد البزاز والقفزة الكبرى : ...
- يوميات المجزرة / 29 / الحوزة والصدريون وظروف مقاومة الاحتلال
- يوميات المجزرة الديموقراطية /30/ وحدة اليسار الديموقراطي الع ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /28/الملف السري لرئيس الحكومة ال ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية/27/ المجلس الأعلى: ضمير العراقي ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /26/ لا شيعية ولا سنية ..دولة قا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /25/ نعم للإدارة المدنية المستقل ...
- يوميات المجزرة /24/ نصف جيش الجلبي من بقايا أنطون لحد !
- زهرة بابونج صغيرة ؟ لا!
- قصيدة شعبية رائعة عن البطل العراقي شعلان أبو الجون لسعيد الص ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /23/ هل سيعيد الأمريكان صدام الى ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /22/ شكرا.. أهل كركوك على نضجكم ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /21/ سقط الصنم وستلحق به أصنام !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /20/ مجزرة الصحفيين كمقدمة لمجزر ...


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - الباججي يفوز بالنقاط على تحالف -أحزاب شطيط - !