أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية/27/ المجلس الأعلى: ضمير العراقي يساوي 600 دولار!















المزيد.....

يوميات المجزرة الديموقراطية/27/ المجلس الأعلى: ضمير العراقي يساوي 600 دولار!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 460 - 2003 / 4 / 17 - 22:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                       

 إذا كان حزب حرامي البنوك - الجلبي - قد وضع أربعة دولارات ثمنا لحضور كل شخص من أبناء الناصرية إحدى حفلاته الخطابية تحت الحراسة الأمريكية المشددة و يقال بأنه زاد المبلغ الى الضعف  بعد  أن استحرمت أسر عراقية كثيرة أن تأكل من هذا المال السحت  ، فإن حزب المجلس الأعلى بزعامة الشيخ السيد باقر الحكيم  قد ابتكر طريقة ليست جديدة تماما لشراء ضمائر المواطنين العراقيين المقيمين في إيران قطعة واحدة وليس بالأقساط كما فعل الجلبي ،  أو كما يقول العراقي في قوله السائر ( لحم على بارية ) . فبمساعدة من الحكم الإيراني ومؤسساته الأمنية كاطلاعات " المخابرات "و البارسدران " الحرس الثوري " تم حصر العراقيين أمام خيار واحد هو العودة الى العراق لمن يرغب ولكن تحت سقف سياسيات وممارسات حزب المجلس الأعلى ، أي ، يمكن للمواطن العراقي أن يعود بعد أن يعطي تعهدا ويحلف بالمصحف على أن يبدأ الدعوة للسيد الرئيس القادم  باقر الحكيم بمجرد وصوله الى مدينته أو قريته في العراق ويمنح بمقابل  ذلك  مبلغا يعتبر معتبرا في ظروف العراقيين المشردين في إيران وهو 600 دولار للشخص الواحد! فلنلاحظ أن سياسة انتزاع التعهدات اختراع بعثي صدامي ولكن المجلس الأعلى حاول أن " يؤسلمه " ويغطيه بطبقة أدلوجية إسلامية هي القسم بالمصحف ، والنتيجة  هي :تي تي ، مثل ما رحتِ جئتِ ! فهل زال صدام ونظامه الشمولي  فعلا  ؟ تذكروا حكاية تلقين فلاحي العمارة من قبل مليشيات هذا الحزب أمام كاميرة قناة "المنار" بأنهم يريدون ( جمهورية إسلامية يرأسها السيد الحكيم ) وستعرفون الجواب ! كما و رفض المسؤولون في مكتب المجلس الأعلى ( بدأ بعض الخبثاء يسمونه : المجلس الأعمى ) في طهران السماح لعدد من الشخصيات العراقية الوطنية والإسلامية المعروفة والتي رفضت أن تبيع ضمائرها العودة الى بلادها العراق  كما أبلغتنا بعض المصادر التي طلبنا منها قائمة موثقة بأسماء هذه الشخصيات المرفوضة وسننشرها بمجرد وصولها . وكان كاتب سطور هذه اليوميات ، قد رفض الردود والمواقف المتشنجة لبعض الأخوة نحو  حزب المجلس الأعلى  ، و نحو الحكم في إيران ، ودعا في كتابات أخرى الى الاكتفاء بمقاطعة الأحزاب المدعومة من دول الجوار والتي لا تتمتع بعراقية واستقلالية قرارها السياسي وفي مقدمتها حزب "المجلس الأعلى" ولكن تفاقم الممارسات الفئوية والشمولية التي بلغت ذرى عالية لهذا الحزب وارتهانه المطلق للحكم الإيراني يجعلنا ندعو الى ما هو أكثر من المقاطعة ، والانتقال الى عزله جماهيريا ،وفضح ممارساته بين الناس ، ومحاصرة أماكن تواجده وامتداداته التي ستشكل خطرا أجنبيا على مستقبل الديموقراطية في العراق . أما الحزب الثاني " حزب الجلبي " والذي اعتبرته الجماهير في أحد شعاراتها شريكا للحزب الآخر  أو كما قال الهتاف ( لا صدام ولا أمريكا .. شيل الجلبي وشيل شريكه ) فنشاطاته أخطر وأكثر خيانة من حزب المجلس الأعلى ولهذا فهو يستأهل عقابا أقسى من العزل والمحاصرة ، وتعرف جماهير الناس  المعذبة في العراق الجريح  عقاب من يأتي إليها  بطائرات ودبابات العدو وينام في قواعده العسكرية وستنفذ هذا العقاب إن آجلا أو عاجلا !
  لقد استعمل الجلبي سياسة رش الدولارات منذ هبوطه من الطائرة العمودية الأمريكية في مجتمع جائع ومهدم ومجروح ، وحقق – الجلبي - بعض النجاحات ، وسوف يحقق حزب المجلس أيضا  بعض النجاحات المؤقتة عبر اتباعه لهذه السياسة ، ولكن – والأيام بيننا – لن يفلح هذان الحزبان على المدى المتوسط  وحتى القريب في إحراز أي نجاح ، بل وسيدفعان الثمن من اللحم الحي بمجرد أن يفيق العراقيون من دوار الفاجعة و صدمة الدمار ! ومؤسف حقا أن يصل حزب المجلس خصوصا الى هذا المستوى الواطئ  من السلوك والتفكير وإهانة الضمير العراقي ، ومؤسف أن يتصدر واجهة هذا الحزب عبد العزيز الحكيم الذي يعتبر مهندس العلاقات السرية مع الأمريكان طوال ثلاثة عشر عاما مضت  و شخص آخر ممقوت من جماهير العراقيين في إيران هو صدر الدين القبنجي  و يتم في الوقت نفسه إهمال شخصيات محترمة ومستنيرة  فيه  من أمثال  د. أكرم الحكيم . وقديما قيل : لكل زمان دولة ورجال !
تحية وعتاب الى البرزاني وتحذير الى الشوفينيين : 
الرسالة المهمة التي وجهها الأستاذ  مسعود البرزاني ،وعبر فيها عن أسفه وإدانته لما قام  به بعض الأكراد أفرادا أو أحزابا ضد المواطنين العراقيين العرب و غير العرب في مناطق شمال العراق ، تستأهل التحية فعلا ، لأنها جاءت في وقتها تماما ، ويبدو أن لها تأثيرا مطمئنا ومهدئا على الناس في كركوك وغيرها من مدن وقرى عراقية ،  غير إننا نعتب على الأخ مسعود بسبب استمراره بتبني واحتضان العميل  مشعان الجبوري  الذي تسبب جشعه الى السلطة وكرسي محافظة الموصل  بمجزرة رهيبة راح ضحيتها أحد عشر  مواطنا من أهل الموصل وجرح مائة آخرين  برصاص المحتلين الأمريكين  الذين هرعوا لاستنقاذ عميلهم . إن علاقات وصداقات السيد مسعود البرزاني مسألة خاصة به ، وهي شأن شخصي تماما ونحترمه له ، ولكن استمراره باحتضان وتبني هذا الشخص " مشعان " وتقديم المساعدة له  ، بعد أن حدث ما حدث ، سوف يعرض العلاقات بين الكرد والعرب ، وعرب الموصول خصوصا ،الى حالة غير صحية مستقبلا سوف تضر بعلاقات الأخوة وتعطي انطباعا معينا لا نريد  له أن يسود وخصوصا بعد أن سفكت دماء أهلنا في الموصل من أجل أن يحتفظ مشعان بكرسي المحافظة .
 ومادمنا في إقليم كردستان شمال العراق ، فينبغي أن نستنكر ونرفض استيلاء قوات الاتحاد الوطني الكردستاني على مناطق "سنجار" التي يقطنها اليزيديون العراقيون  لإضافة الى قرى وقصبات أخرى  ، بقرار من طرف واحد ،وضمن سياسة وضع العراقيين أمام الأمر الواقع بواسطة الرشاشات وتنبغي المطالبة  بانسحاب مليشيات الاتحاد الوطني وحلفائه ، وترك أهل سنجار وغيرها يديرون شؤونهم بأنفسهم . إن هذه السياسة المستقوية بالأجانب المحتلين ،ستكون خطيرة ومدمرة ،وسيجني المحرضون عليها - خصوصا من بعض الاتجاهات الشوفينية كبعض الأجنحة المتطرفة في الاتحاد الوطني وفي حزب الباسوك الشديد العداء للعرب والتركمان وغيرهم – سيجني المحرضون إذن الوبال ، وسيدفعون ثمنها باهظا ، فلا تطرف مع الديموقراطية ،ولا شوفينية تستبيح الحقائق الجغرافية بالرشاشات مع مبدأ المواطنة والتعددية ، و كما قلنا فالغزاة الأمريكان سيعودون الى وطنهم طالَ الزمنُ أَم قَصُرَ ولكن عرب العراق وتركمانه وكلدانه باقون معكم أيها الأخوة الكرد في هذا القَدَرِ الجغرافي والتاريخي الذي يسمى العراق ! 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات المجزرة الديموقراطية /26/ لا شيعية ولا سنية ..دولة قا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /25/ نعم للإدارة المدنية المستقل ...
- يوميات المجزرة /24/ نصف جيش الجلبي من بقايا أنطون لحد !
- زهرة بابونج صغيرة ؟ لا!
- قصيدة شعبية رائعة عن البطل العراقي شعلان أبو الجون لسعيد الص ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /23/ هل سيعيد الأمريكان صدام الى ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /22/ شكرا.. أهل كركوك على نضجكم ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /21/ سقط الصنم وستلحق به أصنام !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /20/ مجزرة الصحفيين كمقدمة لمجزر ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /19/ جماعة الجلبي ، مترجمون بملا ...
- حديد أمريكي ساخن على لحم البصرة ! - الى أمير الدراجي
- يوميات المجزرة الديموقراطية / 18/ دروس الجولة الأولى من المج ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /17/ جئناكم باطحين لا محررين !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /16/ شجاعة جماهير النجف وجبن الح ...
- ملحق بالحلقة 16 من يوميات المجزرة : ثورة العشرين الثانية قاد ...
- أسئلةُ جاسم ..
- يوميات المجزرة الديموقراطية /15/ الخوئي: من دلال سياسي الى د ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /14/ منطق معاوية في خدمة المعارض ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /13/ تعثر الخزرجي فحركوا الباججي ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /12/ مشعان يفكر إذن هو موجود !


المزيد.....




- غيتار بطول 8 أقدام في موقف للمركبات الآلية يلاقي شهرة.. لماذ ...
- ساعة ذهبية ارتداها أغنى راكب على متن -تيتانيك-.. تُباع في مز ...
- اغتيال -بلوغر- عراقية وسط بغداد.. ووزارة الداخلية تفتح تحقيق ...
- ثوران بركان إيبيكو في جزر الكوريل
- -إل نينو- و-لا نينا- تغيران الطقس في أنحاء العالم
- مكسيكي يقول إنه فاز بشراء أقراط بـ28 دولارا بدل 28 ألف دولار ...
- سيناتور روسي يقيم جدوى نشر أسلحة نووية أمريكية في بولندا
- هذا هو رد بوتين على المساعدات لأوكرانيا من وجهة نظر غربية (ص ...
- الولايات المتحدة تطور طائرة -يوم القيامة- الجديدة
- الجيش الروسي يستعرض غنائمه من المعدات العسكرية الغربية


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية/27/ المجلس الأعلى: ضمير العراقي يساوي 600 دولار!