أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /16/ شجاعة جماهير النجف وجبن الحرس الجمهوري !















المزيد.....

يوميات المجزرة الديموقراطية /16/ شجاعة جماهير النجف وجبن الحرس الجمهوري !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 446 - 2003 / 4 / 5 - 22:02
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


4/4/2003

مرحى أهل النجف :
  فضح الله وجماهير النجف المعمم العميل مجيد الخائي ( وتغيير اللقب مقصود ) الذي زعم أن جماهير النجف استقبلت الغزاة الأمريكان بالتصفيق والترحاب وأن الإمام السيستاني أصدر فتوى جديدة يدعوا فيها العراقيين الى الاستسلام وعدم مقاومة الغزاة . فضح الله هذا البوشلري المعمم، فخرجت جماهير النجف لتواجه قوات الغزاة بصدورها العارية ،وبلحمها الحي ، دفاعا عن الحضرة العلوية المشرفة ، فمنعوا الغزاة من تدنيسها . لقد نقلت شاشات الفضائيات مشاهد المئات من النجفيين وهم يشكلون سدا متماسكا من أبدانهم أمام الغزاة الذين أخذوا بالتراجع . ولقد رأينا أحد الضباط الهمج وهو يمد يده صاغرا متوسلا ليصافح أحد الفتيان النجفيين والذي مد له يده دون أن ينهض من على الأرض والاحتقار بين في عينيه . لقد انكشفت حقيقة مجيد الخائي كمثبِّط ، ودليل بائس للدبابات الغازية ، ثم جاء دور الشيخ  مهدي الآصفي  لينفي على إحدى الفضائيات ومن مقره في مدينة قم الإيرانية  نفيا قاطعا خبر صدور الفتوى المزعومة ، كما نفى مكتب الإمام السيستاني ذلك الخبر ،  الأمر الذي نفاه أيضا عدد من  علماء الدين الوطنيين الذين لديهم تواصل وعلاقات  مع الإمام السيستاني ومنهم الشيخين مهدي وهادي الخالصي .كما أكد الشيخ الآصفي أن تصرفات "مجيد"  هي تصرفات شخصية يتحمل مسئوليتها هو وحده،  وهي ( تصرفات مدانة وجاءت ضمن  حركة  الدخول الأمريكي ) كما قال حرفيا ، و دعا الشيخ الآصفي الى مقاومة الهيمنة الأمريكية  دون أن تفوته إدانة  النظام المستبد في العراق .
  في مقابل بطولة النجفيين الذين لم يستخذوا للمحتلين ودافعوا عن طهارة وقداسة  الحضرة العلوية والعتبات المقدسة ، وفي مقابل الصمود الأسطوري الذي أبداه الجيش العراقي النظامي بمعداته وأسلحته العتيقة طوال أسبوعين لم يتمكن الغزاة  خلالهما من احتلال مدينة واحدة ، لا بل أن البريطانيين اعترفوا اليوم بأنهم لم يتقدموا نحو  مركز البصرة سوى كيلو متر واحد خلال أسبوعين ، في مقابل هذه الملاحم المشرفة والمحدودة بالقدرات المادية الموشكة على النفاذ للمقاتلين ، انكشفت قوات الحرس الجمهوري المدللة لدى النظام ومعها انكشف الحرس الجمهوري الخاص على حقيقتها . فبعد معركة لم تستمر إلا هزيعا من الليل  ، احتلت القوات الغازية المطار الدولي وأسرت العشرات من القوات المدافعة ، واستولت على العشرات من المدافع ! هل هذا هو الحرس الجمهوري الذي طالما تشدق به النظام المستبد وخصص له المليارات ؟ بأي وجه سيواجه هؤلاء الرعيان في الحرس أبطال الجيش النظامي الذين دوخوا الغزاة وأذلوا كبرياءهم العفنة وكادوا  يدفعوا بهم الى الجنون حتى إنهم – الغزاة - راحوا يعتدون على الفلاحين في الحقول والمزارع ،وعلى المسافرين في الطرق ، وينكلون بالأسر في البيوت ويسرقون المال والمصوغات ؟ بأي وجه سيواجه هؤلاء  ربهم إن كانوا حقا يؤمنون برب ؟
  ولكن لا وجود لمفاجأة حقيقية في ما حدث في معركة المطار : لقد قاتل الحرس الجمهوري بجبن وسرعان ما هزموا واستسلموا بالآلاف لأنهم يدافعون عن طاغية زائل ، وهم يعرفون ذلك في أعماقهم . أما أبطال الجيش النظامي ومقاتلي القبائل التي شاركت في قتال الجنوب والفرات الأوسط  فقد كانوا يدافعون عن العراق وشعب العراق وهم مقتنعون أيضا بذلك في أعماقهم ، وعلى هؤلاء المقاتلون رغم محدودية قدراتهم التسليحية بعد قتال ضار طوال أسبوعين ، على هؤلاء ، إنما يعول العراقيون اليوم في كنس الغزاة وبقايا النظام وزبل المعارضة البوشلرية ، هذا الزبل الذي  بدأ يتسلل بواسطة  الدبابات الغازية حيث وصل أحد الضباط الخونة الذين تعرضنا له بالنقد قبل أيام رفقة الغزاة الى مدينة  المحمودية كما تقول الأخبار!
 والحقيقة التي لا أعتقد أن عراقيا يجهلها ، أن هؤلاء الجبناء في القوات الخاصة الذين هزموا البارحة  وسلموا المطار  سيتحولون الى كواسر ووحوش لو أن صدام حسين  وقيادته أمرهم بالتقدم بدباباتهم ومعاقبة أهل الناصرية والنجف والبصرة .. الخ. هنا فقط ينقلب "الجبان "الى شجاع ..ودروس آذار 1991 مازالت طرية . فهل يعرف عميان  المعارضة الملوثة بالتعامل مع الغزاة سبب هذه المعادلة ؟ أم نوجه السؤال الى مخانيث فرقة "بغداد" للحرس الجبحوري ؟

حجم الجريمة والقادم أعظم :
اليوم ، وفي الأيام القادمة ، سيتضح حجم الجريمة البشعة بحق العراقيين التي ارتكبتها أو ساعدت على ارتكابها أطراف المثلث الأسود : أمريكا والنظام والمعارضة العميلة .
فأمريكا ملطخة من قمة الرأس الى القدمين  بدماء الآلاف من المدنيين والعسكريين العراقيين وحيث آلاف أخرى يذلهم وينكل بهم زبل الحضارات وحملة مشعل الديموقراطية الأمريكان في سهول العراق وقراه القصية ، وهي تتحمل مسئولية الدفع بالأمور الى هذا الحد " الحرب " من أجل احتلال العراق والهيمنة المطلقة على الشرق الأوسط . أما النظام الاستبدادي  فدماء العراقيين تراكمت طبقات فوق طبقات على عنقه منذ وصوله الى السلطة سنة 1968 وحتى اليوم كما إنه يتحمل  مسئولية إضافية  عن الدماء التي تسفك اليوم  بسبب عناده وإصراره على احتكار السلطة واستعباد العراقيين  ورفضه المطلق لأي شكل من أشكال التغيير والانفتاح والتطبيع الداخلي فركب رأسه وراهن على عضلاته المسلحة فرفض أن يتنازل لو عن واحد بالمائة من الحكم للشعب و ها هو اليوم يجر الشعب كله الى محرقة لا ذنب له فيها . إن هذا النظام كما قلنا قبل بضعة أعوام قد انتهى ومات سياسيا، واستنفذ أغراضه ،  وهو لا مستقبل له ، وسوف يسقط ولكن في بحرا من دماء العراقيين و أهل بغداد خصوصا بسبب همجية الغزاة وجبن حرسه الجمهوري .
أما الطرف الثالث من هذا المثلث الأسود فهو المعارضة العراقية الوسخة التي وضعت أيديها بأيدي الغزاة وبجميع مشاربها القومية المتواطئة والطائفية التي اعتلى بعض رموزها ظهور الدبابات الغازية واللبرالية المتصهينة واليسارية المتفرجة تتحمل جزءا من مسئولية هذا المأساة الدموية التي يخوض فيها الشعب العراقي لأنها : شجعت وروجت وزين  خيار الحرب  وتدمير العراق ولأنها لم تقم بما تمليها عليها المسئولية الإنسانية والوطنية فتبذل أي جهد للبحث أو تجريب خيار التغيير دون حرب ولأنها  تعاونت ونسقت ومازالت تنسق وتتعاون مع الغزاة لخدمة أهدافها الرخيصة والحزبية .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحق بالحلقة 16 من يوميات المجزرة : ثورة العشرين الثانية قاد ...
- أسئلةُ جاسم ..
- يوميات المجزرة الديموقراطية /15/ الخوئي: من دلال سياسي الى د ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /14/ منطق معاوية في خدمة المعارض ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /13/ تعثر الخزرجي فحركوا الباججي ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /12/ مشعان يفكر إذن هو موجود !
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي :إشكالات العلاقة مع ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /11/موسيقى من أجل كنعان مكية !
- ملحق بالحلقة العاشرة من يوميات المجزرة / قائمة بالصحافيين ال ...
- ملامح الخطاب السياسي عند الإمام الخالصي :الموقف من الديموقرا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /10/ مشاهد من داخل الناصرية البا ...
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي : بدايات الخيار الثا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /8 : نصيحة بالكردي الفصيح !
- يوميات المجزرة الأمريكية /9/ أربعون ضابطا صهيونيا يساهمون في ...
- يوميات المجزرة الأمريكية -7- : المجزرة الكبرى لم تقع بعد يا ...
- يوميات المجزرة الأمريكية / 6 / دير ياسين في البصرة !!
- يوميات المجزرة الديموقراطية /5:حصان عسكري آخر يلتحق بغزاة وط ...
- 4-الخزرجي حصان سعودي طائفي ومجرم حرب
- يوميات المجزرة الديموقراطية 3 : عن النفاق الفرنسي وأشياء أخر ...
- 2- البرابرة قادمون و خلفهم الزواحف !


المزيد.....




- -أكسيوس-: الولايات المتحدة قد توقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل ...
- طهران تؤكد على تطوير علاقاتها مع روسيا في مختلف المجالات
- الخارجية المصرية: لا يمكن أن تستمر الانتهاكات الإسرائيلية دو ...
- المغرب.. ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا التسمم الغذائي بمراكش
- رويترز: مدير الـ -سي آي إيه- يزور إسرائيل الأربعاء
- كيم جونغ أون يهنئ الرئيس بوتين بمناسبة تنصيبه رئيسا لروسيا ل ...
- الخارجية الأمريكية توافق على بيع معدات تحديث صواريخ للإمارات ...
- بعد تعليقها لساعات.. استئناف حركة الملاحة في مضيق البوسفور
- قوات كييف تستهدف مستودعا للنفط في لوغانسك بصواريخ -ATACMS- ا ...
- مصدر مصري: تم إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد وجاهزية مصر للتعا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /16/ شجاعة جماهير النجف وجبن الحرس الجمهوري !