أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة /24/ نصف جيش الجلبي من بقايا أنطون لحد !














المزيد.....

يوميات المجزرة /24/ نصف جيش الجلبي من بقايا أنطون لحد !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 454 - 2003 / 4 / 13 - 04:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                                   
  التدمير الشامل والمبرمج للعراق وبنيته التحتية مازال مستمرا ، وقد طعن العراق عميقا حين اقتحمت المتاحف وحطمت وسرقت محتوياتها ولم يسلم أرشيف الإذاعة التلفزيون من التدمير . هذان الهدفان يدلان على أن من أهداف العدوان على العراق مسح ومحو ذاكرته وجذوره محوا تاما هذا أولا وإثبات أن العراقيين غير قادرين على حكم أنفسهم مما سيسهل على الأمريكان حكم العراق حكما مباشرا أو عن طريق حكومة عميلة مؤلفة من حملة الجنسيات الأمريكية كما هي الحال مع حكومة "كرازي " في كابول التي ينام وزراؤها حتى الآن في حماية الدبابات الأمريكية .
  إنها لكارثة حقيقية تلك التي تحدث الآن  في العراق ، وستكون لها آثرها السيئة على المدى البعيد ما لم يتم تضميد الجراح والاستعداد لإطلاق مقاومة حقيقية وفعالة تأخذ في بداياتها الشكل السلمي والجماهيري ،وتطالب برحيل المحتلين وإجراء انتخابات عامة تحت إشراف الأمم المتحدة . إن هذه الكارثة المتفاقمة لا تقلل البتة من أهمية زوال النظام الشمولي ورموزه وابتهاج كل عراقي مخلص لوطنه وشعبه بذلك مع إن المعركة الأخيرة مع رأس النظام لم تقع بعد ولهذا فالحيطة والحذر لازمان وضروريان .
  لقد دللت تجربة إدارة ثلاث مدن عراقية في الجنوب من قبل بعض المنظمات العراقية المعارضة والناشطة في أهوار الجنوب وأبناء العشائر على أن ما حدث في المدن الأخرى كان مقصودا ومخططا له من قبل الأمريكان وهذه بعض التفاصيل التي وصلت مؤخرا من الجنوب : بعد اجتياح القوات الغازية للعاصمة بغداد وانهيار النظام واختفائه تقدمت مجموعات من المعارضين العراقيين المسلحين وأبناء عشائر المنطقة  وسيطرت على العديد من المدن ومنها سوق الشيوخ والناصرية والشطرة تم إبلاغ قيادة قوات الاحتلال بأن  إدارة هذه المدن ستتم من قبل أبنائها، فوافقت قيادة قوات الاحتلال على البقاء خارج المدن . حدث هذا الأمر قبل أربعة أيام صباحا وحين عادت مجموعة من إحدى الحركات الإسلامية  الى قاعدتها في مدينة سوق الشيوخ في المساء هاجمتها طائرة أباتشي بالقذائف فاستشهد تسعة من الأخوة الإسلاميين وجرح ثلاثون آخرين ، ولكن الاتفاق ظل ساري المفعول رغم ذلك،  واليوم السبت 12/4/خربت القيادة الأمريكية الاتفاق وسمحت لمجموعة من المرتزقة الذين يقودهم العميل أحمد الجلبي بالسيطرة على مدينة الشطرة بعد أن راجت أخبار عن محاولة لاغتيال الجلبي حدثت يوم أمس و قتل على أثرها عدد كبير من أنصاره ولكنه نجا من القتل هذه المرة ولكن ليس في كل مرة تسلم الجرة !
  ومن أخبار مجموعة الجلبي أيضا تنتشر أخبار  قوية  مفادها أن نصف هذه المجموعة هم من بقايا جيش لبنان الجنوبي ،الذي كان يقوده العميل أنطون لحد والذين هربوا الى الكيان الصهيوني بعد هزيمة المحتلين الصهاينة وانسحابهم من الجنوب اللبناني . يبدو أن سياسة رش الدولارات على الناس في الجنوب العراقي  التي اتبعها الجلبي قد فشلت فشلا ذريعا في اكتساب الجمهور وخاصة  ذوي الكفاءات فبادروا الى استيراد مجموعة من المرتزقة اللحديين الذين ظلوا عاطلين عن الخيانة بعد هزيمتهم ليضعوا خبرتهم في خدمة الأمريكان ومرتزقتهم  والأكيد هو أن النهاية لن تختلف على أرض العراق عنها على أرض جنوب لبنان ،  وسيبحث هؤلاء المرتزقة جميعا عن مأوى لهم ولن يجدوا غير الكيان الصهيوني .
  ورغم هول المأساة التي حلت في بغداد والمدن العراقية الكبرى ، فالمدهش هو استمرار بعض الرداحين في أداء رقصة الفرح والشماتة بوطنهم ، مع أن الناس تبكي العراق وآلاف الشهداء والبنية التحتية  بدموع من دم  كما رأينا في المشاهد التي تبثها القنوات الفضائية العربية والأجنبية ولا أحد ينكر أن هؤلاء الناس هم أنفسهم من تضرروا من قمع النظام وفساده وابتهجوا لزواله ولكنهم يبكون الآن عراقهم لأنهم منه أما الرداحين  فقد سقطت كما يبدو من جباههم قطرة الحياء !

  أختم بهذه الحماقة " البليغة " التي وردت في أحد التحقيقات المصورة التي بثتها قناة الجزيرة القطرية حيث قال  صاحب التحقيق أن هناك أخطار تهدد وحدة العراق وتقسيمه الى ثلاث دول : كردية وشيعية وعربية ! فهل عاد ساطع الحصري من قبره وجرد الشيعة من عروبتهم  مرة أخرى ؟ ثمة ما وراء "الأكمة القطرية"  ما وراءها !

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زهرة بابونج صغيرة ؟ لا!
- قصيدة شعبية رائعة عن البطل العراقي شعلان أبو الجون لسعيد الص ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /23/ هل سيعيد الأمريكان صدام الى ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /22/ شكرا.. أهل كركوك على نضجكم ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /21/ سقط الصنم وستلحق به أصنام !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /20/ مجزرة الصحفيين كمقدمة لمجزر ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /19/ جماعة الجلبي ، مترجمون بملا ...
- حديد أمريكي ساخن على لحم البصرة ! - الى أمير الدراجي
- يوميات المجزرة الديموقراطية / 18/ دروس الجولة الأولى من المج ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /17/ جئناكم باطحين لا محررين !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /16/ شجاعة جماهير النجف وجبن الح ...
- ملحق بالحلقة 16 من يوميات المجزرة : ثورة العشرين الثانية قاد ...
- أسئلةُ جاسم ..
- يوميات المجزرة الديموقراطية /15/ الخوئي: من دلال سياسي الى د ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /14/ منطق معاوية في خدمة المعارض ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /13/ تعثر الخزرجي فحركوا الباججي ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /12/ مشعان يفكر إذن هو موجود !
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي :إشكالات العلاقة مع ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /11/موسيقى من أجل كنعان مكية !
- ملحق بالحلقة العاشرة من يوميات المجزرة / قائمة بالصحافيين ال ...


المزيد.....




- مسؤول: أوكرانيا تشن هجمات ليلية بطائرات دون طيار على مصفاة ن ...
- -منزل المجيء الثاني للمسيح- ألوانه زاهية ومشرقة بحسب -النبي ...
- عارضة الأزياء جيزيل بوندشين تنهار بالبكاء أثناء توقيف ضابط ش ...
- بلدة يابانية تضع حاجزا أمام السياح الراغبين بالتقاط السيلفي ...
- ما هو صوت -الزنّانة- الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بال ...
- شاهد: فيديو يُظهر توجيه طائرات هجومية روسية بمساعدة مراقبين ...
- بلومبرغ: المملكة العربية السعودية تستعد لعقد اجتماع لمناقشة ...
- اللجنة الأولمبية تؤكد مشاركة رياضيين فلسطينيين في الأولمبياد ...
- إيران تنوي الإفراج عن طاقم سفينة تحتجزها مرتبطة بإسرائيل
- فك لغز -لعنة- الفرعون توت عنخ آمون


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة /24/ نصف جيش الجلبي من بقايا أنطون لحد !