أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /19/ جماعة الجلبي ، مترجمون بملابس الصاعقة !














المزيد.....

يوميات المجزرة الديموقراطية /19/ جماعة الجلبي ، مترجمون بملابس الصاعقة !


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 450 - 2003 / 4 / 9 - 01:44
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                                                         

  بعد شلال الدم العراقي الذي سفك ،وما زال يسفك ،والذي سيسفك بوحشية ندر مثيلها في مجازر الأيام القادمة ، وبعد مجزرة اليوم الاثنين التي ارتكبها الطيران الأمريكي في بغداد فقتل وجرح العشرات ، بعد هذا الشلال ( الذي يسميه  بعض "المفكرجيه " بكائيات الفكر الاستبدادي ) ، وبسببه ، شعرت اليوم بلا جدوى الكتابة وعبثيتها . الرقم الرسمي لقتلى العدوان يقترب من الألف وآلاف الجرحى تكتظ بهم مستشفيات بغداد  ،هذا من المدنيين فقط ،أما على مستوى الجيش وأفراده ومراتبه والذين يظلون من أبناء شعبنا   فيبدو أن الخسائر البشرية بينهم رهيبة ، ويبدو أن إعلام النظام الحاكم والغزاة الأمريكان معا يتسترون على الأرقام الحقيقية لخسائر القصف الجوي المستمر والذي لا يرحم والذي يسلطه طيران الغزاة على قطعات الجيش العراقي ضمن استراتيجية السحق ثم التقدم . أمام سيل الدماء البشرية هذا  يغدو كل الكلام الذي يقال ويكتب عبثا وعبئا أخلاقيا على المتكلم أو الكاتب .وإذا ما أضفنا الى كل ذلك ، أكاذيب وعنجهية النظام الذي يواصل المقامرة برؤوس الناس ، والممارسات المخزية لبعض فصائل المعارضة العراقية ، يتحول الشعور باللاجدوى الى شعور بالغثيان !
 من آخر أخبار المعارضة العراقية العميلة للغزاة ، عرضت شاشات الفضائيات اليوم 7/4 / مشهدا للمعارض المتهم بسرقة أحد البنوك الأردنية والمطلوب لشرطة الانتربول أحمد الجلبي وهو يظهر فيه بين زمرة من أصحابه  بملابس مغاوير الصاعقة ، وهم يرقصون ويهتفون ويدورون حوله ،حاملين قناني الماء المعني والأسلحة بأيديهم . و ينقل الصحافيون الذي التقوا بهذه الزمرة إن عناصرها مستاءون  من الإسطبل الذي خصصته لهم القوات الأمريكية الغازية في الجزء المحتل  من مدينة الناصرية . ويضيف الجلبي وجماعته إنهم ممتعضون أيضا من المهمات التي أسندت لهم كالعمل مترجمين للقوات الغازية وكموزعين للمساعدات الإنسانية .. الخ ! أي عار هذا ؟ وكأن الأسياد احترموا عبيدهم الخاضعين طوال التاريخ ! فلننتظر لنرى كيف سيعامل حاكم العراق القادم وتاجر السلاح الشهير "غاي غارنر " مع الجلبي والباججي والخرجي والباحثين الآخرين ( عن حب الرقي في ...) !
   وها قد شاهد العراقيون والعالم أجمع نوع "الحرية" الأمريكية التي جاء بها الغزاة وسالت الدماء البريئة غزيرة لتسمي الأشياء بمسمياتها الحقيقية ..المجزرة مستمرة ، وهي في تصاعد مستمر ، ولم تصل الى ذروتها بعد . أما عن المستقبل فقد رسم ملامحه "غاي غارنر" بتصريحه اليوم إن أمريكا ستبقى في العراق كما بقيت في ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية وحتى الآن ! هذه هي رؤية غارنر ، أما العراق وذاكرته الجمعية فتنسج رؤية أخرى ستتضح معالمها بمجر سقوط النظام ووقوف المحتلين وجها لوجه أمام الشعب العراقي .. وتلك قصة أخرى سيكون للكتابة عنها معنى آخر وقيمة إنسانية كبرى .. أما الآن ،فلننصت بحزن وغضب لشلال الدماء الذي  يسفك  بحقد حيواني يليق بغزاة كالأمريكان والبريطانيين ..
  وبعد أن حدث ما حدث ، وما سوف يحدث ، سيطرح الناس والعراقيون منهم بخاصة مستقبلا : هل كان يمكن فعلا منع وقوع المجزرة ؟ وما هي مسئولية الذين دعوا وشجعوا وصفقوا لحل التغيير بواسطة المجازر ؟ ما مسئولية النظام المهووس بأوهامه الشمولية والذي أطلق كذبة وصدقها عن ما حدث ؟ أي موقف ذاك الذي ستثبت الأيام نبله وأخلاقيته :هل هو  موقف الذين راهنوا على " وطنية " نظام غارق في الدماء ودافعوا عنه ، أم موقف الذين راهنوا على الغزاة وتسللوا الى العراق الذبيح على دباباتهم وبطائراتهم لاختطاف كراسي  الحكم ، أم هو موقف دعاة التغيير وإنهاء الدكتاتورية دون دماء ومجازر ؟ إن أحدا لن يمكنه دفن هذا السؤال مهما كان حجم الحماية التي سيوفرها الغزاة له  ولحكومته الصنيعة ، وفي الإجابة على هذا السؤال سيكتشف الشعب العراقي عاجلا أم أجلا هوية قاتليه الحقيقيين ،وستكون تلك مجرد بداية على طريق آخر لا اسم له غير طريق التحرير الحقيقي .

 



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديد أمريكي ساخن على لحم البصرة ! - الى أمير الدراجي
- يوميات المجزرة الديموقراطية / 18/ دروس الجولة الأولى من المج ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /17/ جئناكم باطحين لا محررين !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /16/ شجاعة جماهير النجف وجبن الح ...
- ملحق بالحلقة 16 من يوميات المجزرة : ثورة العشرين الثانية قاد ...
- أسئلةُ جاسم ..
- يوميات المجزرة الديموقراطية /15/ الخوئي: من دلال سياسي الى د ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /14/ منطق معاوية في خدمة المعارض ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /13/ تعثر الخزرجي فحركوا الباججي ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /12/ مشعان يفكر إذن هو موجود !
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي :إشكالات العلاقة مع ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /11/موسيقى من أجل كنعان مكية !
- ملحق بالحلقة العاشرة من يوميات المجزرة / قائمة بالصحافيين ال ...
- ملامح الخطاب السياسي عند الإمام الخالصي :الموقف من الديموقرا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /10/ مشاهد من داخل الناصرية البا ...
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي : بدايات الخيار الثا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /8 : نصيحة بالكردي الفصيح !
- يوميات المجزرة الأمريكية /9/ أربعون ضابطا صهيونيا يساهمون في ...
- يوميات المجزرة الأمريكية -7- : المجزرة الكبرى لم تقع بعد يا ...
- يوميات المجزرة الأمريكية / 6 / دير ياسين في البصرة !!


المزيد.....




- أصابه بحالة خطيرة.. الشرطة الأسترالية تقتل مراهقًا بالرصاص ل ...
- زاخاروفا تصف كلمات زيلينسكي حول -شيفرون على كتف الرب- بـ -ال ...
- -هو متعجرف ويجب طرده-.. الإعلام الإسرائيلي يكشف عن مشادة كلا ...
- نتانياهو: الحكومة قررت إغلاق قناة الجزيرة في إسرائيل
- رغم العقوبات على موسكو.. الغاز الروسي مازال يتدفق على أوروبا ...
- لوزانسكي: أوكرانيا مادة استهلاكية تستخدمها واشنطن للحفاظ على ...
- مشاهد توثق الأضرار الناجمة عن قصف -كتائب القسام- للقوات الإس ...
- الحكومة المصرية تكشف موعد عودة تخفيف أحمال الكهرباء
- ضابط أوكراني يدلي للغارديان بتصريحات غير متوقعة عن الصراع مع ...
- ثاني زلزال يضرب إنغوشيا جنوب روسيا خلال 24 ساعة


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /19/ جماعة الجلبي ، مترجمون بملابس الصاعقة !