أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /23/ هل سيعيد الأمريكان صدام الى السلطة ؟!!















المزيد.....

يوميات المجزرة الديموقراطية /23/ هل سيعيد الأمريكان صدام الى السلطة ؟!!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 453 - 2003 / 4 / 12 - 06:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 

                                                     

 بداية الغش الأمريكي كانت مع محاولتهم رشوة الشعب العراقي بإسقاط تمثال الطاغية وعدم إسقاط نظام الطاغية والطاغية نفسه ! وانقلب الغش الى عملية غدر قذرة حين سمح المحتلون الأمريكان والبريطانيون للفوضى وأعمال السلب والنهب والقتل بأن تنتشر وتشمل جميع المناطق التي تحت سيطرتهم وجميع مؤسسات الدولة باستثناء "قدس الأقداس" أي وزارة النفط التي عبروا من أجلها المحيطات !وأفتح قوسا لأسجل إدانة شديدة لما صرح به يوم أمس عبد الصاحب الحكيم لإحدى القنوات الفضائية العربية " أظنها العربية "  حين برأ الأمريكان من هذه التهمة ، تهمة محاولة السيطرة على النفط العراق لكي لا يجرح شعور الاحتلال الرقيق وظل يصر طوال البرنامج الحواري الذي شارك فيه الى جانب الوزير اللبناني السابق فارس بويز على أن الأمريكيين والبريطانيين هم قوات حليفة ( ولم يقل حتى متحالفة بل حليفة ،  حليفة لمن ؟ ) ولم يصفها أبدا بالقوات المحتلة أو الغازية ، وهذه مجرد إشارة تحذير أولية من أن بعض المعارضين العراقيين يستعملون لغة ومصطلحات مريبة تفوح برائحة خاصة لا تخفى على العراقيين  !! وبهذا الخصوص –  موضوع الفوضى والفلتان - فإن عددا من المدن التي ظلت خارج سيطرة الغزاة كمدينة العمارة ، أو تلك المدن التي بادرت فيها بعض القوى السياسية  العراقية المعارضة الداخلية  الى التحالف والتنسيق في ما بينها مع عدم التعاون أو لتنسيق مع قوات الاحتلال  كمدينتي  سامراء والرمادي  فقد ظلت  خارج نطاق الفوضى و مظاهر الفلتان الأمني المبرمج أمريكيا .
ما الذي نريد الوصول إليه ؟ نعتقد اعتقادا تؤيده كل هذه الشواهد ، إن الأمريكان إن لم يستطيعوا السيطرة على الشعب العراقي وترويضه للاحتلال طويل الأمد فسوف يعرضون العراق لواحد من خطيرين : الأول وقد بانت ملامح هو خطر صوملة العراق إي تحويل حالة الفلتان الأمني الى حالة مستمرة من التعفن السياسي العام لتندثر كل مظاهر الدولة ويتفسخ المجتمع الى ولاءات متباينة لا علاقة لها بأسسه المجتمعية التاريخية و خطر "الصوملة / حالة الصومال "  يعني محوا تاما للعراق وشرذمة له ليكون صومال  آخر ولكن في آسيا وليس في أفريقيا . الخطر الثاني ، هو أن يعمل المحتلون على تصعيد حالة الفوضى الى حرب أهلية شاملة يقدمون  بعدها على الانسحاب المفاجئ من المدن العراقية الرئيسية ويسلم مقاليد الأمور للفرق العسكرية العراقية التي ظلت سليمة وقد تكون بقيادة صدام حسين نفسه إن كان على قيد الحياة ، أو بقيادة واحد أو مجموعة من عصابته . هذا الخطر واقعي جدا ، وعلى المعارضين الشرفاء أن ينتبهوا إليه ويفضحوا خطورته فإذا قدر للأمريكان أن ينفذوه فسوف ترتكب قوات النظام العائدة حرب إبادة حقيقية ضد الشعب العراقي !
ما الذي يساعد على ترجيح هذا الاحتمال الكابوسي القائل بإمكانية عودة النظام أو نسخة مخففة " ممقرطة " منه ؟ ثمة العديد من الإشارات والدلائل  على ذلك ومنها :
- الاختفاء الكامل والمنظم لرموز النظام كافة و عوائلهم .
- انسحاب قوات عسكرية كبيرة  مؤيدة للنظام المنهار مع أسلحتها ومعداتها الى أماكن غير معروفة وبعد مفاوضات مع الغزاة أنفسهم .
- سكوت أو تلعثم الأمريكان حين يتكلمون عن مصير صدام ونظامه وموعد انتهاء الحرب ثم لجوئهم الى تنظيم قائمة لخمسة وخمسين مسئولا حكوميا فقط !
- مازالت  مناطق واسعة وعدة مدن منها "تكريت" وأحياء كثيرة  في بغداد تحت سيطرة أعوان النظام .
 هذه الإشارات والدلائل لا يمكن إغفالها أو الاستهانة بما تشير إليه ، وعلى أطراف المعارضة العراقية الوطنية المعادية للاحتلال الأمريكي أن تضعها في الاعتبار عند وضع سياساتها وبرامجها قريبة ومتوسطة المدى ، صحيح إن  الشعب العراقي الذي تنفس الصعداء لعدة أيام بعد زوال النظام شكليا ، وصحيح إنه شعب  مثخن بالجراح التي أحدثها العدوان الأمركي البريطاني الدموي ، ولكن من الصحيح أيضا أنه لن يسمح إطلاقا لعودة النظام أو أية نسخة معدلة ومخففة منه الى الحكم وسوف يسقطها بسرعة ولو وقف القوات الغازية مع تلك المحاولة لإعادة النظام عن حدثت ولكن الحذر صار مطلبا وطنيا !
نداء من أجل  السجناء العراقيين :
  يتعرض السجناء والمعتقلون السياسيون العراقيون - وهم بعشرات الآلاف  - لخطر الموت جوعا واختناقا . فمنذ احتلال العاصمة بغداد وانهيار النظام الدموي الفاشي، والغموض يلف قضية أماكن وجود السجون التي تضم السجناء والمعتقلين .فرغم البحث المضني ، و غير المنظم الذي يقوم به أهالي وأقارب السجناء في أنحاء بغداد وبعض المدن ، ولكن دون جدوى .وقد بثت قناة "المنار" تحقيقا لمراسلها عن اقتحام أهالي الكاظمية  لمديرية أمن الكاظمية ، وعثروا على الكثير من الوثائق وغرف التعذيب والتحقيق ، ولكنهم لم يجدوا أثرا للسجناء . قال أحد المواطنين المشاركين في الاقتحام ، إن الناس لا يريدون شيئا سوى معرفة أماكن وجود السجناء لإطلاق سراحهم  فهم متروكون في زنازينهم منذ خمسة أيام دون طعام أو شراب يحاصرهم خطر الموت ! إنني أوجه من خلال هذا النص نداء شخصيا ككاتب مستقل وكقريب لبعض السجناء ( فقد سجن النظام الفاشي عدد من أشقائي المباشرين والأقارب الآخرين منذ انتفاضة آذار 1991 وحتى الآن شأنهم شأن المئات من أهل الناصرية والشطرة  ) ، أوجه ندائي الى جميع الأخوة العراقيين في المعارضة العراقية ، والذين هم على تماس بوسائل الإعلام العربية والأجنبية ، أن يثيروا  موضوع هذه المأساة وأن يطرحوها على المنظمات الإنسانية والدولية لتطرحها بدورها على أوسع نطاق ممكن كما أرجو من كل عراقي تصله هذه الكلمات داخل وخارج عراقنا الجريح أن يفعل شيئا من أجل إنقاذ سجناء الحرية هؤلاء  الذين دفعوا من عمرهم وحياتهم ثمن حريتنا المستقبلية جميعا ..
أرجو من كل عراقي شريف أن يفعل شيئا من أجل إنقاذ حياة الآلاف من سجناء الحرية العراقيين ،  من أبطال انتفاضة ربيع 1991 وغيرها من نضالات شعبنا .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات المجزرة الديموقراطية /22/ شكرا.. أهل كركوك على نضجكم ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /21/ سقط الصنم وستلحق به أصنام !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /20/ مجزرة الصحفيين كمقدمة لمجزر ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /19/ جماعة الجلبي ، مترجمون بملا ...
- حديد أمريكي ساخن على لحم البصرة ! - الى أمير الدراجي
- يوميات المجزرة الديموقراطية / 18/ دروس الجولة الأولى من المج ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /17/ جئناكم باطحين لا محررين !
- يوميات المجزرة الديموقراطية /16/ شجاعة جماهير النجف وجبن الح ...
- ملحق بالحلقة 16 من يوميات المجزرة : ثورة العشرين الثانية قاد ...
- أسئلةُ جاسم ..
- يوميات المجزرة الديموقراطية /15/ الخوئي: من دلال سياسي الى د ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /14/ منطق معاوية في خدمة المعارض ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /13/ تعثر الخزرجي فحركوا الباججي ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /12/ مشعان يفكر إذن هو موجود !
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي :إشكالات العلاقة مع ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /11/موسيقى من أجل كنعان مكية !
- ملحق بالحلقة العاشرة من يوميات المجزرة / قائمة بالصحافيين ال ...
- ملامح الخطاب السياسي عند الإمام الخالصي :الموقف من الديموقرا ...
- يوميات المجزرة الديموقراطية /10/ مشاهد من داخل الناصرية البا ...
- ملامح الخطاب السياسي عند الأمام الخالصي : بدايات الخيار الثا ...


المزيد.....




- تصريحات سابقة لمحمد بن سلمان تثير تفاعلا بعد إعلان تفاصيل قض ...
- مراسلة RT نقلا عن مصادر في الجيش السوري: سماع دوي ضربات مدفع ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 10 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي عن ...
- الحوثيون: لدينا مليون مقاتل جاهزون
- الجيش الروسي يتقدم.. وواشنطن تشكك بفعالية الدعم لأوكرانيا
- نتنياهو: لن نرضخ لمطالب حماس
- مراسلة RT نقلا عن مصادر في الجيش السوري: سماع دوي ضربات مدفع ...
- صادق خان يحتفظ بمنصب عمدة لندن
- الباحث المصري وسيم السيسي: قصة انشقاق البحر الأحمر المنسوبة ...
- اعتصام طلابي في جامعة أدنبرة يطالب بقطع كامل للعلاقات مع إسر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - علاء اللامي - يوميات المجزرة الديموقراطية /23/ هل سيعيد الأمريكان صدام الى السلطة ؟!!